الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أستاذ علوم سياسية: تعاطف بريطانيا مع حماس أمر طبيعي في ظل علاقتها بالإخوان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بينما تستعد المملكة المتحدة لتصنيف حركة حماس الفلسطينية، كجماعة إرهابية، تكشف الوثائق السرية، التي يتم الإفراج عنها تباعا، وفقا لقوانين حفظ الأسرار البريطاني، عن تغير نظرة الحكومة الإنجليزية تجاه الحركة، وأنها كانت تعتبرها، حتى تسعينيات القرن الماضي حركة مقاومة.
الوثائق التي رُفع عنها غطاء السرية، أشارت إلى أن واضعي السياسة الخارجية البريطانية، خلال الفترة المذكورة اعتبروا حماس، حركة تعمل على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. 
وتشير الوثائق إلى أن بريطانيا أقرت بتأثير حماس على الساحة الفلسطينية، تُرجم إلى حوار غير مسبوق معها، الأمر الذي أثار تحريضا من جانب إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة الراحل ياسر عرفات.
وأشارت الوثائق كذلك إلى أن قسم الشرق الأوسط، بإدارة التنسيق الأمني التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، هي التي تبنت وصف حماس بأنها حركة مقاومة، وهو ما أدخل هذا القسم في خلاف مع إدارة البحوث والتحليل بالوزارة نفسها. 
قسم الشرق الأوسط تحمل عبء الدفاع عن حماس، داخل وزارة الخارجية البريطانية، بتأكيده على أن حماس طوال تاريخها لم تشن أبدا عمليات إرهابية دولية، ولم تهاجم إسرائيل داخل حدودها. 
أمر طبيعي
وتعليقا على المعلومات التي كشفتها الوثائق السرية البريطانية، أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن الموقف البريطاني من حماس، يعد أمرا طبيعيا، في ظل أن جماعة الإخوان، التي تعد حماس أحد أذرعها، تعتبر ربيبة المملكة المتحدة.
وقال بدر الدين: "حركة حماس جزء من جماعة الإخوان، وإن انفصلت عنها تنظيميا، وهذا سبب ما تظهره الوثائق من تعاطف مع حماس".
وأضاف: "لا يمكن إغفال الدور البريطاني في دعم جماعة الإخوان، على مدار تاريخها، وعلى وجه الخصوص في الفترة التي رصدتها الوثائق، وبالتالي فإنه كام من الصعب على الأجهزة الأمنية البريطانية، أن تناقض نفسها وتتهم حماس بالإرهاب.