قال صندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين، إن الغزو الروسي قد يغرق أوكرانيا في ركود مدمر، محذرًا من أن الحرب قد تكون لها تداعيات أوسع، تشمل تهديد الأمن الغذائي العالمي؛ بسبب ارتفاع الأسعار، وعدم القدرة على زراعة المحاصيل وخاصة القمح.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أضاف صندوق النقد الدولي، في تحليل للاقتصاد في أعقاب الغزو الروسي، أن أوكرانيا ستشهد انخفاضًا في الإنتاج بنسبة 10% هذا العام، بافتراض حل الحرب بشكل سريع، منوهًا إلى أن الوضع سيزداد سوءًا، لو طال أمد الصراع.
وشهد اقتصاد أوكرانيا نموًا بنسبة 3.2٪ في عام 2021، وسط حصاد قياسي للحبوب وإنفاق استهلاكي قوي.
وأشار المدير التنفيذي المناوب لأوكرانيا في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، فلاديسلاف راشكوفان، إلى أن الاقتصاد في كييف تغير بشكل كبير، في أعقاب الغزو الروسي الذي بدأ يوم 24 فبراير الماضي، قائلًا إن الموانئ والمطارات أغلقت بسبب الدمار الهائل.
وأوضح المسؤول الأوكراني في بيان: "اعتبارًا من 6 مارس، دمرت القوات الروسية بشكل كامل أو جزئي 202 مدرسة و34 مستشفى وأكثر من 1500 مبنى سكني، بما في ذلك منازل متعددة الشقق وعشرات الكيلومترات من الطرق، وعدد لا يحصى من البنى التحتية الحيوية في العديد من المدن الأوكرانية".
وقدر المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أوليج أوستينك، الضرر الناجم عن الحرب الروسية على كييف، بنحو 100 مليار دولار حتى الآن.
وفي 24 فبراير الماضي، شنت روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا أسفرت حتى اليوم عن فرار أكثر من 2.5 مليون أوكراني باتجاه الدول المجاورة.
وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها العسكرية تخلي كييف عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واتخاذ موقف الحياد التام.
