الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. محمد صبحي: «علي بيه مظهر» منحني فرصة العمر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مسيرة فنية دسمة أثرت الأسرة المصرية بعدد لا حصر له من القيم والأخلاقيات، أحبه الجمهور في "رحلة المليون" وفرح به بعد أن بدأ أولى خطواته بعد المليون، تفلسف الناس على بعضهم كـ"على بيه مظهر"، وخرج جيل كامل يحترم الكبير ويعرف مبادئ الأسرة ويقدسها ويعرف واجباته وحقوقه من خلال "يوميات ونيس"، وأعطى الفرصة لوجوه شابة باتت اليوم نجوما، هو محمد صبحى، الفنان الجوكر المثقف الثرى فنيًا وأخلاقيًا.
في لقاء نادر مع الإعلامية نهال كمال ببرنامج "لسه فاكر" تحدث عن المسلسل الذى نال استحسان وإعجاب الجماهير وهو "فرصة العمر" الذى أُنتج عام 1976.
قائلا: "هو بالفعل فرصة العمر الحقيقية الذى من خلاله كنت قادرًا على الوصول لكل بيت ليس فقط في مصر ولكن في الدول العربية أيضًا، وفرصة لكاتب العمل لينين الرملى والمخرج أحمد بدر الدين، وعودة لاسترجاع روح فنانين عظماء، شخصية على بيه مظهر أثرت في وجدانى بشكل كبير حتى أن الجمهور اعتقد أنه عندما سيقابلنى سيلتقى بعلى بيه مظهر وليس محمد صبحى، بالإضافة إلى جميع شخصيات المسلسل كفكرية البكرية ولولا وشاكر فضل".
وأضاف: "قدمت الشخصية على المسرح قبل التليفزيون باسم "عاشق المظاهر" وعرضناها أثناء إجازة سنتين لعرض "انتهى الدرس ياغبي" وبسبب نجاحها الكبير فكرنا في تقديمها مرة أخرى على شاشة التليفزيون، وهذه الشخصية موجودة في حياتنا بشكل دائم تحب المظاهر نتعامل معها حتى نقع في حفرة بسبب استهتارهم، لكن أيضًا من وجهة نظرى أرى أن على بيه مظهر شخصية خيرة جدا، يعشق خدمة الناس، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فهو فاقد الأهلية لمساعدة الناس".
وعن أى المشاهد في المسلسل أحب إلى قلبه قال: مشهد زياراتى لبيت ليلى لرابع مرة وانتظارهم أن أطلب يدها، وهذا لم يحدث، وأنا أتحدث في أحاديث فرعية، صورنا هذا المشهد أكثر من 17 مرة، لأن عندما تلتقى عينى بعيون حسن عابدين نضحك بشدة ويقف التصوير.
وعن سر نجاح المسلسل بهذه الصورة الجماهيرية العريضة قال: أعتقد سر نجاحه يكمن في طريقة تقديم القصة من خلال أسرة بسيطة، البطل شعبى بسيط يحلم أحلام كبيرة لا تتعادل مع قدراته، حتى أن هذه الشخصية أثارت عطف الناس، وذكر لى لينين الرملى أنه عند عرض المسرحية في إسكندرية كان هناك سيدة كبيرة تشاهد العرض، لم تضحك مع الجمهور، وكانت مشفقة على البطل، وتردد هذا بصوت مسموع.
يذكر أن الفنان محمد صبحى وُلد بالقاهرة في 3 مارس 1948، تخرج في المعهد العالى للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج عام 1970 بتقدير امتياز، وبسبب عشقه للعمل المسرحى ترك وظيفته كمعيد بالمعهد، وعمل كومبارس أمام كبار الفنانين كصلاح منصور وعبد المنعم مدبولى ومحمود المليجي.
وأسس "استديو 80" مع رفيق دربه الكاتب المسرحى الكبير لينين الرملى، الأمر جعل منهما ثنائى ناجح طوال سنوات طوال، وقدما معًا العديد من المسرحيات مثل البغبغان وانتهى الدرس ياغبى وغيرهم.
كون "صبحي" ثنائية مميزة مع الفنانة الراحلة سعاد نصر فقدما معًا المسلسل الأشهر على الإطلاق "يوميات ونيس".
وحصدت أعماله العديد من الجوائز ولكن يظل حب الناس واحترامهم هو أهم جائزة حصل عليها، بحسب تعبيره الدائم.