الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أستاذ سياسة: الميليشيات والإخوان يحاولون غسل جرائمهم في ليبيا بمراوغات مفضوحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
آمال جديدة تلوح في الأفق طالما نادى بها الليبيون، لإنهاء معاناتهم التي دامت طوال عقد كامل، لم يعرفوا فيه سوى أصوات الرصاص والموت المنتشر في كل مكان.
المبعوثة الأممية الخاصة إلى ليبيا، استيفاني ويليامز، أكدت خلال اجتماع أعضاء الحوار السياسي في سويسرا، الذي بدأ اليوم، ويستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، تعهد الأمم المتحدة باحترام قرارات الليبيين ودعمها وتطبيق سيادة القانون ومحاربة الفساد.
الاجتماع الذي سيشهد اختيار مجلس رئاسي وحكومة جديدين، شهد تأكيدات أخرى من ويليامز بدعم المصالحة الوطنية الشاملة، وتجديد شرعية المؤسسات، لافتة إلى أن عملية اختيار المرشحين لتولي الحكومة التنفيذية الجديدة ستتم بكل شفافية.
المبعوثة طالبت المرشحين للمناصب التنفيذية بالاستجابة لدعوات الليبيين، وعدم خذلانهم، ووضع مصالح البلاد فوق المصالح الشخصية الضيقة بعيدا عن التدخلات الخارجية.
في الوقت ذاته طالب عدد من قادة المليشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، بإعطاء الأولوية لإنجاح المصالحة الوطنية، معتبرين أن ما أفشلها في السابق هو النزاعات المسلحة، لأسباب سياسية ومادية.
ويرى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تصريحات قادة المليشيات بشأن تطورات المسار السياسي للأزمة الليبية، تعد مناورة لكسب التعاطف، حتى تقبل القوى الدولية بقاءهم باعتبارهم مكون من مكونات العملية السياسية.
خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للإخوان، دعا بدوره إلى ضرورة تبادل رسائل الطمأنة لتقريب وجهات النظر، وإنهاء أزمة انهيار الثقة بين الأطراف الفاعلة، معتبرا أن الكثير من التدخلات الخارجية السلبية، حالت دون توحيد الليبيين، وهو تصريح يراه الدكتور بدر الدين، محاولة لغسل سمعة الإخوان مما جرى، مضيفا: "المشري نسي أنه وجماعته كانوا أول من طالب بالتدخل التركي في ليبيا، وأول من رحبوا بجيوش المرتزقة التي ترفض الآن مغادرة ليبيا".
وشدد بدر الدين على أن الإخوان والمليشيات يحاولون غسل سمعتهم والتنصل من جرائمهم في ليبيا، عن طريق مناورات سياسية مفضوحة لن تنطلي على الليبيين، ولا على المجتمع الدولي.