قال الدكتور عادل المصري المستشار السياحي ومدير مكتب تنشيط السياحة المصري السابق بباريس، إن نتيجة الانتخابات الأمريكية لا يمكن توقع تأثيرها على القطاع السياحي في الشرق الأوسط، قبل أن يتسلم الرئيس الجديد مهام عمله، مؤكدا ان السياحة ليس لها علاقة بالسياسة، بل هي علاقات تجارية فقط ليس في مصلحة أي طرف توقفها.
وأضاف المصري في تصريحات خاصة لـ "البوابة"، أن تصريحات المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن المناهضة لمصر وللمنطقة خلال الحملة الانتخابية الخاصة به، لا يمكن اعتبارها ذات تأثير مباشر على حياة المصريين ومستقبلهم، فمصر قد فرضت نفسها على المجتمع الدولي وبات لها مكانة مرموقة وعلاقات متعددة ومتشعبة مع دول العالم، مشيرا إلى ان الرئيس الجديد للولايات المتحدة سيكون عليه عبء مواجهة فيروس كورونا المستجد ومعالجة أثاره الاقتصادية والاجتماعية ما سوف يجعل الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
وتابع أن هناك عوامل أخرى سوف تتحكم في الحركة السياحية منها الوضع الصحي للمقصد السياحي، وكيفية تعامله مع أزمة الفيروس التاجي، وقدرته على توفير الرعاية الصحية اللازمة للوافدين، وكذا عامل توافر النقل الجوي وقدرة قطاع الطيران على العودة للتشغيل سريعا وبأمان خاصة بعد توقف العديد من الشركات عن العمل، علاوة على مدى جدية وفاعلية الإجراءات الداعمة للقطاع والفندقي والطيران والتي تحدد شكل الخدمة السياحية في الفترة المقبلة، ثم قدرة القطاع السياحي الخاص على الصمود والاستمرار في التحديث والتطوير وتقديم الخدمة، ثم عامل السعر الذي يأتي بعد أزمة اقتصادية طاحنة تعرض لها العالم، وكذا معيار اختيار السائح للمقصد الذي يزوره.
وشدد المصري، على أهمية التصريحات الإيجابية الصادرة عن منظمة السياحة العالمية والتي أشادت بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر لمواجهة فيروس كورونا بجانب زيارة زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام للمنظمة لمصر، وهي أمور داعمة لجذب الحركة السياحية.
