شيع المئات من أهالي منطقة سندوب التابعة لحي غرب المنصورة بمحافظة الدقهلية، جنازة اللاعب محمد هيثم العيسوي، 19 سنة، اللاعب المحترف بنادي مريخ الفاشر السوداني، والذي توفي السبت الماضي بعد ساعات قليلة من نقله متأثرًا بإصابات تعرض لها جراء الحريق الذي شب في فندق إقامة الفريق بالسوق المحلي بالخرطوم.
وأدى الأهالي، وأصدقاء اللاعب المتوفى، بالإضافة إلى عدد من أعضاء رابطة فريق المريخ، صلاة الجنازة عليه بمسجد القبابي، معبرين عن حزنهم الشديد لفقدانه حيث إنه كان معروف عنه حسن الخلق ومحبوب من الجميع، مشيرين إلى أنه يعشق كرة القدم، وأخذ طريق الاحتراف منذ صغره، حيث كان يتمنى أن ينتقل لأحد الأندية الأوروبية إلا أن الموت اختطفه قبل تحقيق أمنيته.
ووجهت أسرة اللاعب الشكر لوزارة الشباب السودانية، والسفير المصري في السودان، لجهودهم في عودة الجثمان، وكذا مدربي ولاعبي بلدية المحلة النادي السابق الذي كان يلعب به لحضوره الجنازة.
ومن جانبه، قال هيثم العيسوي، والد اللاعب، والدموع تنهمر من عينيه: "محمد كان ابني الوحيد، وكان يتمنى الاحتراف في أوروبا، وسافر في ديسمبر قبل الماضي للإمارات للخضوع لفترة معايشة مع بعض الأندية، وتمرن مع فريق دبا الحصن، وكان يقترب من الانضمام لصفوف نادي الجزيرة لكنه تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي ثم تم علاجه حتى حصل على عرض للاحتراف بصفوف نادي مريخ فاشر السوداني، وسافر مع الفريق يناير الماضي".
وأضاف أن آخر مكالمة تلقاها من نجله مساء الجمعة، والتي أخبره خلالها عن سعادته لأن النادي أعلن استعداده لدفع الرسوم المقررة للحصول على بطاقته الدولية أول أمس السبت، للمشاركة مع الفريق لمواجهة نظيره المريخ العاصمي، أمس الأحد، إلا أن الموت كان أسرع من تحقيق حلمه حتى توفي أول أمس السبت.
