رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في مجمع التربية الكاثوليكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في القصر الرسولي، اليوم الخميس، المشاركين في الجمعية العامة لمجمع التربية الكاثوليكية وللمناسبة ووجّه كلمة رحّب بها بضيوفه وقال التربية هي واقع ديناميكي وحركة تحمل الأشخاص إلى النور.
وقال البابا إن إحدى ميزات التربية هي أنها حركة إيكولوجية، كما إنها إحدى قواها التي تقود نحو هدف التنشئة الكاملة، فالتربية التي تتمحور حول الشخص البشري في واقعه الكامل تهدف لحمل الشخص إلى معرفة ذاته ومعرفة البيت المشترك الذي وضع فيه ليعيش ولكنها تهدف بشكل خاص لاكتشاف الأخوّة كعلاقة تولّد التركيبة المتعدد الثقافات للبشرية أساس الغنى المتبادل.
وتابع: هذه الحركة التربوية كما كتبت في الإرشاد الرسولي "كُن مسبّحًا" تساهم في استعادة مختلف مستويات التوازن الإيكولوجي: المستوى الداخلي مع الذات، والمستوى التضامني مع الآخرين، والمستوى الطبيعي مع جميع الخلائق، والمستوى الروحي مع الله. وهذا الأمر يتطلّب مربّين قادرين على إعادة وضع المناهج التربوية المرتبطة بالأخلاقية الإيكولوجية، لتساعد بفعّالية على النموّ في التضامن وفي المسئولية وفي الرعاية المبنِّية على الشفقة.
أضاف البابا فرنسيس يقول، فالتربية هي حركة إدماج. إدماج موجه إلى جميع المهمّشين والمقصيين: بسبب الفقر أو الضعف بسبب الحروب والجوع والكوارث الطبيعية، بسبب الإنتقائية الاجتماعيّة أو بسبب الصعوبات العائلية والحياتية. إدماج يصبح ملموسًا في الأعمال التربوية لصالح اللاجئين وضحايا الإتجار بالبشر والمهاجرين بدون أي تمييز جنسي أو ديني أو إثني. ميزة أخرى للتربية هي أنّها حركة سلمية، وحاملة للسلام. وهذا ما يشهد عليه الشباب الذين ومن خلال التزامهم وعطشهم للحقيقة يذكروننا على الدوام بواقع أنّ الرجاء ليس مثالية وأن السلام هو خير ممكن على الدوام. 
وتابع: إن الحركة التربوية التي تبني السلام هي قوّة ينبغي علينا أن نغذّيها ضدّ "عبادة الذات" التي تولّد غياب السلام والانشقاقات بين الأجيال والشعوب والثقافات وبين السكان الأغنياء والفقراء وبين الاقتصاد والأخلاق وبين البشرية والبيئة. لذلك تُدعى التربية بقوّتها السلمية لكي تُنشِّأ أشخاصًا قادرين على أن يفهموا أنَّ الاختلافات لا تُعيق الوحدة بل هي ضرورية لغنى الهوية الشخصية وهوية الآخرين.