يحرص المسلمون دائمًا على مشاركة الأقباط في احتفالاتهم بالأعياد، وبالأخص في «الغطاس»، الذين ينتظرونه اليوم الأحد، وتتعدد مظاهر الاحتفال بهذا العيد، حيث يتناول الأقباط نوعًا معينًا من الطعام، رمزًا لعملية الغطاس والمعمودية، وتشمل تلك الأطعمة القلقاس، والقصب، فأصبح لا يقتصر تناول القصب في هذه المناسبة على المسيحيين وحدهم، فالمسلمون أيضًا يشاركونهم هذا الطقس في مشهد يدل على التسامح والمحبة والوحدة الوطنية التى تميز بها الشعب المصري.
ويقول طارق جمال، طالب بكلية التجارة، إنه ينتظر منتصف شهر يناير، من كل عام، لشراء كمية من أعواد القصب، ومشاركة أصدقائه في تناوله، موضحًا أنه يفضل شراءه قبل العيد بأسبوع نظرًا للزحام الشديد الذى تشهده محال القصب خلال هذه الفترة، قائلًا: «المناسبة دى الكل يشارك فيها مسلم ومسيحي.. عيد كل المصريين».
أما محمد عبداللطيف، أحد قاطنى منطقة عزبة النخل، فيقول: «والدى هو اللى علمنى وأنا صغير أكل القصب، كان دايمًا في أول السنة لازم يجيب لنا أعواد قصب ويخزنها، ويصبح يوم بهجة وعيد لأن كل الأسرة تتجمع فيه وتأكل القصب، والآن أكمل مع ولادى إللى كان والدى يعمله معى».
