الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صدور كتاب "إسلام اردوغان" لسعيد شعيب

كتاب إسلام اردوغان
كتاب "إسلام اردوغان"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت دار الهلال حديثا كتابا بعنوان "إسلام أردوغان" للكاتب الصحفي سعيد شعيب، والمقرر أن يشارك ضمن إصدارات الهلال بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ51 في التجمع الخامس.
ووفق كلمة التصدير يوضح "شعيب" أن الإخوان وعموم الإسلاميين يعدون المسلم المسكين طوال الوقت، بأنهم عندما يصلون إلى الحكم سوف يبنون دولة الرفاهية والحرية والعدل، سوف يبنون "دولة الله"، "دولة الإسلام"، فهل هذا صحيح؟
ويضيف، الإجابة هي ببساطة أننا لا نحتاج لأن ننتظر كي نرى هذه "الدولة"، فقد حكموا بالفعل بعض البلاد في العالم. هم يقولون إن فترة حكمهم لمصر كانت قصيرة ومن الظلم أن نحكم عليهم.وهذا كذب، فقد ظهرت ديكتاتوريتهم في هذا العام، وظهرت إلى حد ما ملامح دولتهم الإخوانية الدينية. ولكن لنفترض أن حجتهم صحيحة، فسوف يتناول هذا الكتاب حكمهم في بلدين، السودان حكموها نحو 30 عامًا عبر ابنهم البار عمر البشير القابع الآن في السجن بعد ثورة ضده وضد حكم الإخوان الإسلامي. ويحكمون تركيا منذ نحو 16 عامًا.
وتابع، الإخوان تبرؤوا من البشير بعد أن ثار ضده وضدهم السودانيون. بالضبط كما فعل حسن البنا مؤسس جماعتهم، عندما تم القبض على أعضاء التنظيم الإرهابي المسلح الذي أسسه بنفسه، فكتب مقالة قال "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين" حتى يغسل يديه من دماء الأبرياء. لكن أغلب السودانيين لم ينخدعوا، وها هم يتخلصون تدريجيا من سيطرة الإخوان على العديد من مؤسسات الدولة، وأتمنى أن يستكملوا طريقهم لبناء دولة علمانية ديمقراطية حرة.
كما يتناول هذا الكتاب النموذج الذي يفخر به الإخوان ويتحالفون معه، وهو "نظام أردوغان" في تركيا الذي استولى على الحكم عبر صندوق الانتخاب. وهذا لا يعني أنه ديمقراطي، فدعني أذكرك أن الديكتاتور هتلر استولى على ألمانيا عبر انتخابات ديمقراطية غير مزورة، وبعدها أطاح وقتل كل خصومه وجر العالم إلى حرب قتل فيها الملايين.
نموذج أردوغان خدع المسلمين، فاعتقد الكثير منهم أنهم أخيرًا وجدوا النموذج الذي يصالح بين دينهم وبين الحداثة والتقدم والعلمانية، وقد دعم هو نفسه هذه الأكذوبة، فعندما زار مصرر قال " أنا رئيس مسلم لدولة علمانية"، وامتدح العلمانية لأنها تجعل الدولة تساوي بين كل الأديان والأعراق والأفكار، لا تتدخل في تدين المواطن، وفي نفس الوقت تحمي حقه المطلق في الاعتقاد. أي أن العلمانية التي يلعنها الآن ليست ضد الدين، أي دين.