الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

منتدى شباب العالم.. السيسي: الإرهاب صناعة شيطانية وغطاء للجريمة المنظمة.. وسامح شكري: تجديد الخطاب الديني حاصر الإرهابيين.. وأبو الغيط: القتل والتشريد والنزوح لا يسمى ربيعا عربيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات الجلسة الأولى لمنتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ، عن التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين، وشاهد فيلما تسجيليا عن تحديات الإرهاب والعنف والهجرة غير الشرعية واللاجئين والذئاب المنفردة في مختلف أنحاء العالم.



وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الإرهاب هو صناعة شيطانية، تستخدم لتحقيق مصالح سياسية، مشيرا إلى أن الإرهاب هو غطاء للجريمة المنظمة، وأن الهدف من عقد منتدى شباب العالم هو أن يستمع الجميع لآراء بعضهم البعض ومناقشة كافة المقترحات.
وقال الرئيس السيسي، إن مجابهة الإرهاب يحتاج جهد دولى كبير، مؤكدا أن الشباب العربي هو أكثر الفئات المستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى أن ظاهرة الإرهاب تنمو ولا تقل.
وقال الرئيس السيسي، أن الأمم المتحدة أنشئت من أكثر من 70 عاما في ظل ظروف دولية عصيبة ولا بد من إصلاحها، مشيرا إلى الأمم المتحدة تحتاج إلى إصلاحات.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه في مصر اخترنا أن نواجه الإرهاب جنبا إلى جنب مع التنمية، موضحا أن مصر كانت معرضة أن تكون أكثر من الدول التي مزقها الإرهاب الآن.

وقال سامح شكري وزير الخارجية، خلال جلسة التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين، إن أحداث 11 سبتمبر وما بعدها من أعمال الإرهاب لها تأثير في زعزعة السلم والأمن الدوليين.
وأضاف سامح شكري، أن الإرهاب ترتب عليه الصراعات الداخلية التي تولدت في سوريا وليبيا واليمن، والتدخلات في الكثير من دول المنطقة.
وتابع، التنظيمات الإرهابية انتشرت في المجتمعات وتوسعت رقعة التنظيمات الإرهابية مستغلة عدم استقرار الأوضاع في المنطقة، موضحا أننا شهدنا إقامة تنظيم داعش في سوريا والعراق نتيجة انتشار أعمال الإرهاب وعدم الاستقرار والأمان.
وقال وزير الخارجية، إنه لا يجب أن نغفل استمرار القضايا والأزمات المزمنة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال سامح شكري، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في الجمعية العامة لمحاربة الإرهاب أمر ضروري لا بد منه، لافتا إلى أن الخطاب الديني يساعد على تصحيح المسار، مضيفا أن مواجهة الإرهاب في جميع صوره من الفكر والتطرف لهذه التنظيمات والدول التي توفر له المنصات الإعلامية والغذاء اللازم والتمويل.
وأشار وزير الخارجية، إلى أنه لا بد من تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، مؤكدا أنه لا توجد أي دولة تستطع التخلص من الإرهاب وحدها إذًا لا بد من التضافر للوصول إلى هذا الهدف ولفت إلى أن مصر تحرص على التجمعات الدولية ومحاربة الفكر المتطرف وتنظيم داعش وصدور قرارات مجلس الأمن الخاصة لخطاب الإرهاب والعقيدة والفكر الوصولي الذي يسعى إلى توسيع النفوذ والوسائل.


ومن جانبه قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الوضع في المنطقة غرب آسيا وشرق المتوسط من الممكن أن يتحول لمواجهات مسلحة في أي وقت، مضيفا أن الوضع الدولي معقد وبه مشكلات عدة تنذر بعواقب وخيمة.
وأوضح أن الأوضاع في منطقة غرب آسيا والشرق المتوسط تؤدي إلى الكثير من الأرق للناس، لأنه قد يصل إلى المواجهات المسلحة، لذلك لا بد من التصدي للإرهاب، لأنه محور أساسي ومقلق بسبب النفط.
وأشار "أبو الغيط"، إلى عودة التنافس والمواجهة بين القوى العظمى، وأن هناك مواجهات في شرق آسيا بعد عودة الولايات المتحدة والصين وروسيا، مؤكدا أن التصعيد ليس له معنى في الشرق المتوسط، لافتا إلى عودة الصين وعودة صاخبة لروسيا بعد الاتحاد السوفيتي، والجميع يؤدي إلى تطورات على المستوى الدولي، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وما حدث بينهما هدنة وليس استقرارا لأنه يهدد التجارة الحرة في العالم.
وأوضح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك خطرا متمثلا في الحرب المعلوماتية، وقال "هناك الكثير من الصخب على الشبكة العنكبوتية وأحيانا يكون ضارا ويهدد المجتمعات من الداخل، موضحا أن نشر أخبار كاذبة على السوشيال ميديا يسهم في تدمير المجتمعات من الداخل.
وتابع أحمد أبو الغيط، كنت في أمريكا في شهر سبتمبر الماضي لحضور الجمعية العامة، وفي الخامسة فجرا فتحت التليفزيون ووجدت صخبا إعلاميا كاذبا من محطات محددة تدعي أن هناك حدثا جللا على الأراضي المصرية، ولمدة أيام كانت الشبكة المعلوماتية مليئة بهذا الهوس الذي لا يعكس شيئا.
وأردف أحمد أبو الغيط، "علينا الحذر من الحرب المعلوماتية، وهناك خطر التهديد بالانتشار النووي، وهناك حديث مستمر على دولة في غرب آسيا تسعى إلى تكوين قدرة نووية عسكرية وهي إيران".
وخلال الجلسة قاطع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحد المتحدثين قائلا: "لا ينبغي أن يسمى بالربيع العربي وموت 500 ألف سوري وطرد 5 ملايين سوري من بلادهم ونزوح 6 ملايين سوري داخليا في سوريا وهدم دولة ليبيا، وتأثيرات رهيبة على المدن العراقية والسورية والليبية وعودة الكوليرا وشلل الأطفال لليمن هذا ليس بالربيع العربي".
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك خطر التهديد بالانتشار النووي، وهناك حديث مستمر على دولة في غرب آسيا تسعى إلى بناء قدرة نووية عسكرية وهي إيران، موضحا أن هناك خطرا وهو عملية تسليح الذكاء الاصطناعي، وهو ثورة تبقى مع البشرية لقرون كثيرة وبدلا من خدمة البشرية يرغبون في تحويله إلى سلاح، متابعا هناك محور المناخ، وعدم تنظيم عملية الانبعاثات تلحق بالغ الخطر بالكوكب، بما يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية مخيفة على الأقاليم تفوق فكرة الإرهاب وللأسف القضية الفلسطينية ضاعت ومن الممكن أن يدفع المجتمع الدولي الثمن غاليا.
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه يجب أن يكون المجتمع الدولي قادرا على تنظيم عمليات استخدام الإنترنت.

وأضاف أنه يمكن أن توجه دول العالم اهتمامها لكيفية التعامل مع هذه التقنيات الحديثة، مشيرا إلى أن اجتماع قمة مدريد للمناخ فاشل حتى الآن، لأنه غير قادر على الاتفاق على وثيقة يمكن على أساسها تقليل الانبعاثات، لافتا إلى أنه يجب أن يعلم البشر أن الحفاظ على الكوكب مسئولية الجميع، وليس لقوة أو جنس واحد له حق سيادة الكوكب بمفرده.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن شعوب منطقة الشرق الأوسط تلقت ضربا مبرحا بعد غزو العراق، وشدد على أن هز الدولة الوطنية في الكثير من الدول العربية أدى إلى فتح شهية الكثير من دول الجوار، منوها إلى أن هناك تيارات محددة إرهابية "متأسلمة" تملأ الفراغ نتيجة غياب الدولة الوطنية.



ومن جانبه قال يوسف بن أحمد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن الإرهابيين يستغلون الفضاء الإلكتروني وهو مساحة كبرى للتعبير عن أفكارهم.
وتابع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، "سعيد بالتواجد في منتدى شباب العالم لأن الشباب هم المستهدفون في الإرهاب والتطرف، ووجودنا في منتدى شباب العالم الآن رسالة واضحة لمكافحة الإرهاب"، وتابع يجب أن ننتبه إلى قضايا تأثير الإرهاب والتطرف على التنمية الاقتصادية والاستثمار والأمن والثقة الأنظمة والحكومات التي اخترناها".
وأكمل يوسف بن أحمد، أن ظواهر الإسلاموفوبيا وكراهية الآخر، كلها ظواهر جديدة لم تكن لتزيد وتظهر لولا حوادث الإرهاب والتطرف في مختلف أنحاء العالم، موضحا إن رؤساء الدول لهم موقف واضح من الإرهاب، حيث رفعوا شعار "لا للإرهاب والتطرف" وأن هناك وسائل مشروعة لمن يطالبون بحقوقهم في أي مجتمع بعيدة عن التطرف والإرهاب.
وأوضح يوسف العثيمين، أن من الوسائل المشروعة لشرائح المجتمع في أي دولة، للإعلان عن مطالبهم: "الصحافة، والبرلمان، والقوانين الوطنية.
وتابع منتدى شباب العالم، يقام في مدينة شرم الشيخ لتوحيد الشباب من جميع أنحاء العالم، حيث إننا ننتمى إلى كوكب جميل ونتمنى لجميع الناس أن يتحدوا ويعيشوا في سلام، كما أنه يمثل انعكاسا لدبلوماسية السياسة المصرية.




و قال بول بيكرز مدير مكتب سكرتير منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، إنه شرف عظيم له لمشاركته في فعاليات منتدى شباب العالم، مضيفا "أشكر الرئيس السيسي على تنظيم هذا الحدث الرائع".

وأضاف، أن المنظمة لها قيمة مضافة وعلى عكس المنظمات الأخرى، ونجمع دول لا تربط بينهم صداقة ونحن منبر فريد للحوار، وتابع عندما نفكر في الأمن نفكر في المسائل الحربية والأمن والأمن له أبعاد ثلاثة وهي المسائل السياسية ونزع السلاح والبعد الاقتصادي والبيئي والتدهور البيئي والبعد الإنساني.

وأكمل بول بيكر، مفهوم الأمن يجعل منظمتنا مختلفة عن مثيلتها، وأدركنا أهمية دور الشباب لأنهم المستقبل ويجب إشراكهم في كافة المسائل الأمنية ولفت التطرف العنيف يؤدي إلى الإرهاب، وعلينا تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب ومؤسس الإستراتيجية لزيادة القدرات المؤسسية للدول الأعضاء



بينما قال مفوض شئون الهجرة في الاتحاد الأوروبي السابق ديميتريس أفراموبولوس، إن مصر دولة محبة للسلام وعنصر الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الإرهاب والهجرة وكل هذه التحديات مسئولية كبيرة من الجميع للنهوض بالدول.
وأضاف ديميتريس أفراموبولوس، خلال جلسة حول التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أنه يجب مواجهة الإرهاب للحد من ظاهرة الهجرة، لافتا إلى أن غالبية القادة بارعون في التحدث وغير بارعين في العمل، مشيرا إلى أن عنصر الاستقرار في المنطقة مطلوب، واختيار شرم الشيخ لتكون عنصرا للنقاش يبرهن على رغبة مصر في ريادة الأمن والاستدامة والاستقرار على مستوى العالم.
وأوضح أن الهجرة هي وقود الوطنية والكرة التي تهدد المبادئ الأساسية التي بنى عليها الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه يجب على أوروبا تقديم الدعم لجميع الدول بالمنطقة، ونوه إلى أن تنظيم داعش الإرهابي انهزم على الأرض لكنه ما زال موجودا على الإنترنت، مشددا على أنه لا بد من إرساء تعاون قوي بين الدول لمواجهة الإرهاب والحفاظ على السلام.