الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 26 مايو 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم الأحد الضوء عدد من القضايا العربية والإقليمية التي تشغل الرأي العام، أبرزها قمة مواجهة التحديات والمخاطر في المنطقة التي ستعقد في مكة المكرمة يوم الخميس القادم.
فمن جانبه، كتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام): يوم الخميس المقبل تنعقد القمة العربية الطارئة رقم 14 التي دعت إليها المملكة العربية السعودية فى مكة المكرمة وسط تحديات ومخاطر عديدة تواجه الأمن القومى العربى، خاصة بعد تعرض منطقة الخليج مؤخرا للعديد من الأحداث الإرهابية والتخريبية للسفن فى ميناء الفجيرة الإماراتي من بينها ناقلتا نفط تابعتان للمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى المحاولات الفاشلة للحوثيين فى قصف المناطق السعودية بالصواريخ واستهداف الأماكن المقدسة.
وأضاف الكاتب الصحفي - في مقال منشور بصحيفة (الأهرام) تحت عنوان (قمة مواجهة التحديات والمخاطر في مكة المكرمة) - أن القمة العربية الطارئة المرتقبة تأتي وسط قمتين، الأولى خليجية تعقد قبل القمة العربية، والثانية إسلامية تعقد فى اليوم التالى لها، وأظن أن المطروح على القمم الثلاث به الكثير من القضايا المشتركة، لكن أيضا به بعض القضايا الخلافية خاصة أن إيران طرف رئيسى فى الأزمة الحالية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال دعمها لميليشيات الحوثيين فى اليمن التى تتبنى عمليات القصف الصاروخى للمملكة العربية السعودية والمناطق المقدسة بها.
وعن سر الدعوة المفاجئة للقمة العربية الطارئة فى هذا التوقيت، نقل الكاتب الصحفي عن الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط قوله إن المنطقة كلها تتعرض لأحداث ساخنة إلا أن ما حدث من تطورات أخيرة تمثلت فى القصف الصاروخى لبعض المناطق فى السعودية، ومحاولة استهداف الأماكن المقدسة بالطائرات دون طيار، وكذلك أيضا الأحداث الإرهابية التى تعرضت لها السفن فى المياه الاقتصادية للإمارات، واستهداف ناقلات نفط سعودية فى ميناء الفجيرة الإماراتى.. كل هذا كان وراء دعوة المملكة العربية السعودية لعقد قمة عربية طارئة فى مكة المكرمة.
وأوضح أبو الغيط - حسبما نقل الكاتب - أن قضايا أخرى ستنظرها القمة مثل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وما يتردد أيضا بشأن قرب إطلاق ما يسمى بصفقة القرن، والمحاولات الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية من وجهة نظر الإدارة الأمريكية، والتى يرى الطرف الفلسطينى أنها ليست تسوية وإنما هي تصفية للقضية.
ورأى الكاتب أن سرعة تلبية الدول الأعضاء لدعوة السعودية لعقد الاجتماع الطارئ في مكة مؤشر إيجابي من الدول العربية على تفهمها للمخاطر والتحديات التى تواجه المنطقة الآن، ورفضها لمحاولات التدخل الإيرانية فى شئون دول المنطقة، وهو ما يزيد من عزلة طهران فى ظل تصاعد وتيرة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: متغيرات عديدة طرأت على التحديات والمخاطر التى تواجه الأمن القومى العربي، وبعد أن كانت إسرائيل هى مصدر التهديد الرئيسي والوحيد للأمن القومي العربي، الآن أصبحت هناك تحديات خطيرة أخرى تواجه الأمن القومى العربى، ربما لا تقل خطورة عن التهديد الإسرائيلى، وأبرز هذه التحديات هي ظهور العديد من الكيانات والجماعات الإرهابية التى باتت تمثل مصدرا خطيرا يهدد الأمن القومى العربي، كما هو موجود الآن في معظم الدول العربية التي تحارب الكيانات الإرهابية المنتشرة على أراضيها، والتي تهدد وحدة ومستقبل الدولة الوطنية من خلال تبنيها أعمال العنف والإرهاب، والإصرار الدائم لتلك الجماعات الإرهابية على نشر الفوضى والعنف وهدم مؤسسات الدولة الوطنية.
واستطرد الكاتب قائلا: هذه المخاطر والتحديات القديمة والحديثة تجعل من الضروري تبني جامعة الدول العربية رؤية استراتيجية حديثة ومتطورة لمواجهة هذه التحديات، تأخذ - في الاعتبار - المستجدات التي طرأت مؤخرا، وأصبحت تشكل تهديدا مباشراً للأمن القومي، خاصة ما يتعلق بالكيانات الإرهابية، والتهديدات الإيرانية إلى جوار التهديد الرئيسى المتعلق بالعدو الإسرائيلى، وعدم رغبته فى إقامة سلام عادل، وشامل مع الفلسطينيين.
وأضاف "ربما تظهر ملامح ما يطلق عليه صفقة القرن خلال الأيام المقبلة، وهو ما يستدعي أيضا وجود رؤية عربية مشتركة داعمة للسلطة الفلسطينية في قرارها بشأن قبول أو رفض تلك الصفقة، لأن الفلسطينيين هم أصحاب الشأن، وهم أدرى بمشاكلهم، وما يقبله الفلسطينيون يجب أن يقبله العرب جميعا، والعكس صحيح إذا رفض الفلسطينيون ما سوف يتم عرضه عليهم، فهم أهل الدار، وهم الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم على مدى 71 عاماً من النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي".
واختتم الكاتب مقاله بالقول "في كل الأحوال فإن الاستجابة السريعة لعقد القمة العربية الطارئة فى مكة المكرمة تدعو للتفاؤل، وتؤكد الشعور المشترك للزعماء العرب تجاه المخاطر التي تحيط بالعالم العربي، وكل الأمل أن تترجم القمة تلك المشاعر إلى قرارات وتوصيات تحافظ على الهوية العربية المشتركة، وتنقذ المنطقة من المخاطر والتحديات التى تواجهها".
وتحت عنوان (فضيحة أمريكية) كتب محمد الهواري عموده (قضايا وآراء) في صحيفة (الأخبار) قائلا: " فضيحة أمريكية" هو عنوان الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء على لسان القاضي الفيدرالي الأمريكي في مقاطعة وايت بلاينس فينسنت بريستي والذي اعلن عن مقاضاة عدد من المتاجر الامريكية التابعة لكبري شركات التجزئة الشهيرة لبيع مفروشات حملت ملصقات إنها مصنعة من قطن مصري 100 % أو قطن مصري طويل التيلة 100 % قامت بتصديره شركة هندية تدعي ويلسين انديا ومعروف ان منتجات القطن المصري هي الأعلى سعرا في السوق الأمريكية لتميزه بطول التيلة ونعومة النسيج وخفة الوزن والليونة أكثر.
وأضاف الكاتب الصحفي "أننا لا نشعر بكل هذه المزايا للقطن الوطني وعندما كنا في أمريكا بولاية كاليفورنيا وفي زيارة لجمعية القطن الأمريكية قالوا لنا إننا لا نعلن أسعار القطن الأمريكي إلا بعد إعلان أسعار القطن المصري ومع ذلك كله شهد القطن المصري تدهورا زراعة وإنتاجا فالعالم يعيش في واد ونحن نعيش في واد آخر لا نعرف شيئا عن ثرواتنا ومزاياها ولو كنا موقنين حقا لكنا زرعنا نصف مساحة مصر بالقطن وأصبحنا أكبر مصدر في العالم للمنتجات القطنية من منسوجات ومفروشات وملابس جاهزة لكننا سعينا ونسعى للقضاء على القطن المصري".
واختتم الكاتب " انتبهوا أيها السادة للنعم التي انعم بها الله علينا والثروات الطبيعية التي يجب ان نحافظ عليها ونستثمرها أفضل استثمار".
وتحت عنوان (الخليج يغلي!!) كتب ناجي قمحة عموده (غدا.. أفضل) في صحيفة (الجمهورية)، فقال "رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب درجة الحرارة في الخليج العربي إلى درجة الغليان بقراره الأخير إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى المنطقة الساخنة بعدما تظاهر لفترة بأنه لا يريد إشعال حرب مع إيران التي وصفها بأنها أمة من الإرهابيين ".
وأضاف الكاتب الصحفي قائلا " هذا السلوك الأمريكي استفزاز سافر يدفع النظام الحاكم في إيران إلى المزيد من التطرف ويقطع الطريق أمام محاولات الوساطة من جانب دول تشعر بأن أية حرب قادمة سوف تشعل حريقا في الخليج لن ينجو منه أحد مهما بلغت ثقته في التفوق الكاسح للقوة الأمريكية المستعرضة للسيطرة على مياه الخليج المنكوب بثرواته البترولية، فهي التي جاءت إليه بالمستعمرين الغرباء الطامعين والمتنافسين فيما بينهم على نهبها وحرمان الشعوب من ثمارها وتهديد الأمن والاستقرار والسلام في قلب العالم وتصويب أسلحة القتل والدمار على صدور ملايين المواطنين الأبرياء المسالمين".
واختتم الكاتب عموده بالقول "أسألوا الشعب العراقي ماذا فعلت به الآلة العسكرية الأمريكية الباطشة؟"