الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"مجنونة يا طماطم".. نقيب الفلاحين: تكلفة زراعة الفدان تصل إلى 50 ألف جنيه.. وعدم وجود خطة يفاقم الأزمة سنويا.. وخبير: التقاوي المغشوشة وغياب المبيدات اللازمة أبرز أسباب المشكلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"مجنونة يا طماطم"، تظل هذة الصفة تسيطر على حال أسعار الطماطم فى الأسواق المصرية، نظرا لما تشهده من انحفاض وارتفاع مستمر، فيما أرجع خبراء الأزمة الأزمة، لغياب خطة لكل عروة، وعدم توفير التقاوي والمبيدات اللازمة بكميات وأسعار مناسبة، فضلا عن ارتفاع أسعار التقاوي وانتشار المغشوشة منها، مما أدى لانتشار السوس والفيروسات.


وفي هذا السياق، قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إننا نزرع أكثر من 500 ألف فدان طماطم تقريبا بإنتاج يصل الي 10 ملايين طن طماطم سنويًّا في ثلاث عروات أساسية شتوية وصيفية ونيلية ونستهلك ما يزيد عن 6 ملايين طن تقريبا، والفاقد يتعدى 30% ومتوسط إنتاج الفدان 20 طن، ونصنع معجون طماطم (صلصة) اقل من 10%.
وأضاف أن الأزمة ترجع لعدم وجود خطة زراعية تتغلب علي هذا القصور في ظل غياب تفعيل الدورة الزراعية وعدم وجود زراعات تعاقديه عدم نضج محصول العروة الصيفي في ميعادها نظرا للتقلبات المناخية التي أثرت على الانبات وبذوره وادت لسقوط معظم الازهار مما قلل نسبة عقد الثمار بنسبه وصلت الي 60% مما قلل الإنتاجية المتوقعة.
وأوضح أن ارتفاع أسعار التقاوي وانتشار التقاوي المغشوشة ادي لانتشار دودة ( التوتا ابسلوتا) المعروفة بالسوسة والفيروسات، التي تؤدي اصفرار الأوراق وارتفاع تكاليف الزراعة حيث وصلت تكلفة زراعة الفدان الواحد الى 50 الف جنيه، مما قلل المساحة المزروعة صيفا وقلل الإنتاجية فارتفعت الاسعار مع الاقبال الشديد علي شراء الطماطم في شهر رمضان الكريم.
واشار إلى ان كثرة حلقات التداول بين المزارع واسواق الجملة والتجزئة من الأسباب التي أدت إلي زيادة الأسعار، مضيفا ان الحل في السيطرة علي الوضع يبدا في بداية زراعة العروة وليس عند جمع المحصول بوضع خطه لكل عروة وتوفير التقاوي والمبيدات اللازمة بكميات واسعار مناسبه.
وأكد ضرورة مراقبة مستوردي التقاوي ووضع هامش ربح لهم او تدخل وزارة الزراعة لضبط الوضع في ارتفاع اسعار التقاوي خاصة اننا نستورد كل تقاوي الطماطم الهجين والعمل على توفير أصناف من تقاوي الطماطم محليا لمنع الاحتكار ونشر طرق الزراعة داخل البيوت المحمية لتلافي الآثار السلبية للتغيرات المناخية بتوفير دعم حقيقي من البنك الزراعي المصري للراغبين بالزراعة بهذه الطرق المرهقة ماليا.

وقال الدكتور جمال صيام، خبير الاقتصاد الزراعي والاستاذ بكلية الزراعة، إن انتشار التقاوي المغشوشة في الفترة الأخيرة أبرز أسباب ارتفاع الأسعار، فضلا عن انتشار السوسة والفيروسات، والتي لا يجدي معها في ذلك الوقت مبيدات لأنها باتت في مرحلتها الاخيرة وهي الانهيار والتلف ومن ثم يقل المعروض وترتفع الاسعار.
وشدد على ضرورة وضع خطة زراعة لعروة الطماطم مستقبلية مع توفير التقاوي والمبيدات الحشرية اللازمة للحفاظ عليها بكميات مناسبة واسعار مناسبة ايضا.
وأكمل "على وزارة الزراعة التدخل ومراقبة التقاوي المستوردة ووضع هامش ربح لضبط الاسعار وخاصة ان مصر تستورد جميع تقاوي الطماطم الهجين التي يتم زراعتها بجميع العرو، وتوفير اصناف من التقاوي المحلية لمنح الاحتكار التي باتت امرا طبيعيا ويدفع ثمن ذلك المستهلك من الارتفاع الجنوني الذي يلحق بمنتج الطماطم".
وطالب بنشر التوعية وطرق الزراعة بين الفلاحين وتفعيل دور الجمعيات داخل البيوت المحمية يقلل من الآثار السلبية والتغيرات المناخية مما يجعل هناك دعم حقيقي ولا يكن هناك ارهاق مالي، فالكثير من الحلقات المترابطة وخاصة بين المزارع واسواق الجملة اصبح سبب لزيادة الأسعار، وكذلك ارتفاع تكلفة الزراعة مثل المستلزمات الزراعية مع تدني نسبة المزارعين الذي أدى لقلة المزروع في ظل شهر رمضان الكريم.