الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الفرار الكبير.. عصابات الحوثي تهرب أمام الجيش وقوات التحالف

عصابات الحوثى
عصابات الحوثى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع توالي انتصارات الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي على الأرض، يضيق الخناق على ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًّا؛ حيث تكبدت الميليشيا الانقلابية في الأشهر الأخيرة الكثير من الخسائر الفادحة، سواء على الجانب البشري، أو على مستوى المعدات والأسلحة، فضلًا عن تراجعها في العديد من الجبهات.
وفي الأيام الأخيرة واصلت القوات المشتركة تقدمها في جبهات شمال، وغرب الضالع جنوب اليمن؛ حيث تمكنت من السيطرة على منطقة بيت الشرجي بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي، كما تمكنت القوات من تأمين منطقة سائلة حطب بالكامل.
ومع انتقال المعارك من قطاعات واسعة في شمال وغرب الضالع إلى مناطق متقدمة باتجاه شرق محافظة إب، قصفت مدفعية القوات المشتركة مناطق نقيل قبوان، ومديرية النادرة الجنوبية التابعة لمحافظة إب.
انهيار الدعم الإيراني
ووسط الهزائم والضربات المتتالية التي تتلقاها ميليشيا الحوثي الإيرانية، يبقى السبب الأكبر في تلك الانكسارات هو انخفاض وندرة الدعم الذي يأتي إليها من نظام الملالي؛ حيث إن مساعدات طهران لوقف عملية بتر ذراعها باليمن باتت ضئيلة، ما يجعل مسألة دحر العناصر الحوثية الإرهابية أصبحت مسألة وقت.
وفي تصريح خاص لـ«البوابة»، قال السياسي اليمني والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني، إن ميليشيا الحوثي تنفذ مخطط لتغيير هوية الشعب اليمني، عبر شعارات وخرافات مؤسس الجماعة الكهنوتية حسين الحوثي.
وأضاف «الخوداني» لـ«البوابة»، أن ما يعيشه اليمن اليوم من عبث الحوثي يهدف إلى هدم المجتمع، وتأسيس النهج الإمامي وفقًا لرؤية الخمينية، مؤكدًا أن ميليشيا الحوثي تسعى لتطبيق نموذج الخميني بعد إسقاط نظام الشاه في اليمن، عبر حوثنة القضاة والتعليم والاقتصاد والإعلام والدين والجيش والأمن، بما يؤهل بصناعة جيل يدين لها بالولاء، موضحًا أن دحر تلك الميليشيا الحوثية وإنهاء انقلابها هو الحل الأفضل لإنهاء مخططاتها في اليمن، وإنقاذ البلاد من الحوثنة والخمينية.
وأشار إلى أن الإيرانيين لن يتخلوا على الإطلاق عن دعم الحوثيين الانقلابيين، خاصةً أن الأحداث كشفت أن هذه الميليشيا تحقق الأهداف الإيرانية المنشودة حتى الآن، من حيث ممارسة الضغط على المملكة العربية السعودية، واستنزاف الكثير من قدراتها ومقدراتها العسكرية والمالية، وهو ما يفسر تعمد الحوثيين مرارًا وتكرارًا إفشال أدوار مبعوثي الأمم المتحدة في اليمن منذ سنوات، التي كان آخرها محاولة المبعوث الدولي مارتن جريفيث لرعاية مباحثات في السويد منذ أسابيع.