قال اللواء محيي نوح، أحد قيادات الصاعقة المصرية وقائد المجموعة 39 قتال للعمليات الحربية في حرب أكتوبر المجيدة، إن لمصر جيش يحميها، وتحرير سيناء لم يكن ليأتي إلا بدم الشهداء والقتال من أجل أرضنا وكرامتنا، وأنا واحد من هؤلاء المقاتلين وأصبت 4 مرات خلال العمليات، لافتًا إلى أن نصر أكتوبر أظهر معدن المقاتل المصري الذي يستطيع الدفاع عن وطنه ويقهر كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه.
وأضاف: "لقد قمنا بعمليات قتالية كثيرة داخل الأراضي التي احتلتها إسرائيل، كما قمنا بعمليات إغارة وهاجمنا مدينة سيديوم وغيرها داخل إسرائيل نفسها"، لافتا إلى أنه يعتز بالإصابات التي لا زالت آثارها على جسده، كما يعتز بزيارة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد أن علم بإصابته.
وأكد اللواء محيي نوح، أن تحرير سيناء لم يأتِ بالمفاوضات ولكن بالحرب ودم الشهداء وقوة الجيش المصري، وأن المفاوضات لم تكن إلا بعد أن أدرك العدو الإسرائيلي قوة الجيش المصري، مشيرًا إلى أن تلك المفاوضات شهدت مناوشات كثيرة، لكن الرئيس محمد أنور السادات أنهاها عندما زار إسرائيل وتمت اتفاقية كامب ديفيد.
وأكمل: "لقد شاركت في تلك المرحلة، كنت من المسئولين عن تحديد العلامات في الحدود بيننا وبين إسرائيل وتمت عملية الانسحاب على مراحل، واستلمنا أرضنا كاملة وخلال المفاوضات كان الخلاف على 13 نقطة، وهنا طلب الإسرائيليون تأجيل الانسحاب كاملا حتى الانتهاء من تلك النقاط، ولكن السادات رفض، وطالب بتسليم الأرض ثم التفاوض في أي خلاف، واستلمنا الأرض وبدأنا في التفاوض وكان آخرها النقطة 91، ثم بدأ التحكيم منذ 1982، وانتصرنا في تلك المعركة ورفعنا العلم المصري فوق أرض طابا في 19 مارس 1989، واسترددنا أرضنا كاملة ولم نفرط في حبة رمل واحدة".
