قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، اليوم الإثنين: إن التأييد لروسيا ينمو على الساحة العالمية، على الرغم من السياسة التي يتبناها الغرب ضد روسيا.
وقالت ماتفيينكو، في تصريح أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية: "إن عدد حلفاء روسيا المُعلنين وغير المُعلنين يتزايد، فهم يتعرضون للترهيب، ويعتمدون على هدايا الغرب وغيرها من الأمور".
وأشارت إلى أنهم يعلمون جيدًا أن أكثر الناس سيقيمون خطورة الوضع وصواب تصرفات روسيا بشكل عقلاني، وذلك عند سؤالها عما يجب أن تفعله موسكو في ظل عقوبات الولايات المتحدة عليها، والقرارات المعادية لها من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، طالبت ماتفيينكو بتطبيق إجراءات مماثلة ضد وسائل الإعلام البريطانية العاملة في روسيا، بسبب ضغوط المملكة المتحدة على قناة (روسيا اليوم) الروسية.
وكانت هيئة تنظيم الإعلام البريطاني "أوفكوم" أعلنت الأسبوع الماضي أن (روسيا اليوم) خرقت قواعد النزاهة في سبعة برامج في ربيع 2018، وأنه يدرس فرض عقوبة قانونية.
وقالت ماتفيينكو إن قرار هيئة تنظيم الإعلام البريطاني "مجرد دليل مقنع على أن هناك حالة سيئة للغاية في الغرب في التعامل مع حرية التعبير والقيم الأوروبية"، وأن آلة الدعاية هناك أكثر تشددًا من الاتحاد السوفييتي.
وانتقدت ماتفيينكو قرار السلطات البريطانية، قائلة "في الواقع، لا يوجد أي مشاكل ضد (آر تي) من وجهة نظر التشريع البريطاني. هناك نوع من الحكم غير الموضوعي، دعونا ننظر إلى البث الغربي حول روسيا، دعونا ننظر إلى مكاتب التحرير الغربية التي تعمل في روسيا. من الصعب العثور على مادة متوازنة واحدة على الأقل".
وأضافت "أننا لم نقم بفرض أي قيود على وسائل الإعلام الجماهيرية، ولكن بالنظر إلى هذا الموقف تجاه وسائل الإعلام الروسية لدينا، وعلى وجه الخصوص (آر تي)، نحن مجبرون ببساطة على اتخاذ تدابير مماثلة، وإلا سيكون الأمر غير عادل".
يذكر أن هيئة الرقابة على الاتصالات والإعلام في روسيا بدأت تحقيقات يوم الجمعة الماضي تستهدف مواقع (بي بي سي) وقناة (بي بي سي وورلد نيوز) من أجل التحقق من امتثالها للقوانين الروسية.
