الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المغرب يحيي الذكرى 63 للأعياد الثلاثة المجيدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخلد الشعب المغربي، أيام 16 و17 و18 نوفمبر الجاري، الذكرى الـ63 للأعياد الثلاثة المجيدة (عيد العودة، وعيد الانبعاث، وعيد الاستقلال)، التي تجسد انتصار إرادة الشعب في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة، وعودة محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن، ورفيقه في الكفاح والمنفى الحسن الثاني، وإعلان انتهاء عهد الحجر والحماية.
ويظل التاريخ يذكر أنه أمام التلاحم النموذجي بين السلطان محمد بن يوسف، والشعب المغربي، الذي كانت أروع صوره مساندة السلطان للمطالبة بالاستقلال وتعاونه مع الحركة الوطنية، وخطابه التاريخي بطنجة سنة 1948، حيث تحركت قوات الاحتلال الفرنسي ضد السلطان ونفيه مع العائلة الملكية إلى كورسيكا سنة 1953، ومنها إلى مدغشقر سنة 1954.
وشكلت عودة محمد الخامس إلى أرض الوطن، يوم 16 نوفمبر 1955، نبراسا منيرا للكفاح الوطني الذي تعددت صوره وتلاحقت أطواره في مواجهة الوجود الاستعماري منذ 1912، إذ شكلت أروع صور الوطنية الصادقة، التي بذل من أجلها الملك والشعب سويا الغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن ثوابته ومقدساته.
كما شكلت ذكرى عيد الاستقلال، لما لها من رمزية كبيرة ودلالات عميقة، انتصارا حقيقيا لإرادة ملكٍ وشعبٍ، يجمعهما على الدوام حب الوطن من أجل نيل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، وإيذانا بفتح صفحة جديدة من البناء والتشييد والنماء.
وبتخليد هذه الذكرى المجيدة، يستحضر المغاربة السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا، بل ملحمة كبرى حافلة بفصول مشرقة وعبر ودروس عميقة وبطولات عظيمة وتضحيات جسيمة ومواقف تاريخية خالدة، لتنتصر الإرادة القوية للأمة، بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة.
بعد الاستقلال انخرط الشعب المغربي، القوي باستقلاله آنذاك، في مجهود البناء الوطني لتشييد مغرب حر تمكن من فرض مكانته بين الأمم، تحت قيادة الملك الحسن الثاني الذي عزز التوجهات القائمة على الديمقراطية، والتعددية السياسية والليبرالية الاقتصادية.
ويشهد المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، العديد من الأوراش التنموية والإصلاحات الكبرى التي همت مختلف المجالات، حيث تعززت في عهده روابط التعايش والالتحام بين العرش والشعب من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية والنهوض بالتنمية السيوسيو-اقتصادية، في إطار مغرب المؤسسات والديمقراطية.