لا صوت يعلو داخل القلعة الحمراء فوق صوت مباراة الجمعة المقبل، التي ستقام أمام الترجي التونسي على ملعب رادس، في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، ويسعى المارد الأحمر إلى العودة من تونس بالأميرة التاسعة، حيث انتهت مباراة الذهاب في برج العرب بالإسكندرية، بتفوق أصحاب الرداء الأحمر على الترجي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ويحاول الفرنسي باتريس كاريتيرون، المدير الفني للأهلي، توفير المناخ المناسب للاعبين من أجل التركيز، وبذل كل ما في وسعهم من مجهودات، لتحقيق الأميرة التاسعة، فالنادي الأحمر يكفيه التعادل أو الفوز بأي نتيجة، أو الخسارة بفارق هدف واحد ليفوز باللقب الغالي.
ويخشى المدير الفني على لاعبيه من الانشغال بما يثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل وعيد جمهور الترجي التونسي، من أجل التأثير على اللاعبين قبل المباراة النهائية المرتقبة، حيث يسعى جمهور الترجي إلى زعزعة ثقة لاعبي الأهلي وتشتيت تركيزهم من خلال توعدهم باستقبالات مخيفة في ملعب رادس، وأن الاستاد سوف يتحول إلى كتلة من النار، وأجواء التشجيع سوف تكون ملتهبة للغاية.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى التشكيك في حكم مباراة الذهاب حتى يشعر اللاعبون أنهم انتصروا بمساعدة الحكم، ولن يتمكنوا من الانتصار برادس، لأن الجمهور سوف يكون لهم بالمرصاد، لأن الأجواء لن تكون مختلفة عن كل المباريات الماضية التي لعبها المارد الأحمر في تونس.
كارتيرون طالب لاعبيه بعدم استخدام مواقع التواصل أو الإطلاع على آراء الجماهير من الطرفين، أو الانشغال بردود الأفعال في تونس، وترتيبات الاستقبال أو أي شيء آخر، وشدد عليهم بعدم الدخول إلى أي موقع أو متابعة أي شيء، ولكن عليهم التركيز فقط في التدريبات اليومية ومعرفة كافة نقاط القوة والضعف في الفريق التونسي، ودراسة كافة الجوانب الفنية، والالتزام بالتعليمات الفنية من الجهاز الفني.
ومن جانبهم، يسعى اللاعبون إلى تنفيذ تعليمات الجهاز الفني، ويحاولون بقدر الإمكان الابتعاد عن مواقع التواصل، والتعرف على ردود الأفعال، وكذلك عدم الاهتمام بوسائل الإعلام المقروءة والسموعة والمرئية، ومحاولة صب كل التركيز في التدريبات من أجل مواصلة الإنجازات وتحقيق الانتصار على الترجي في عقر داره.
