قال اللواء خالد عبدالحميد، وكيل المباحث بوزارة الداخلية، ورئيس فريق البحث الجنائي بقضية مقتل الأنبا إبيفانوس: إنه فور وقوع الحادث، انتقل إلى دير أبو مقار بوادي النطرون، وتم تشكيل فريق بحث يضم 30 ضابطًا.
جاء ذلك خلال شهادته اليوم الخميس، في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس أمام محكمة جنايات دمنهور" الدائرة الثانية"، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، والمنعقدة بمحكمة إيتاى البارود الابتدائية.
وأشار رئيس فريق البحث الجنائي بالقضية، إلى أنه تبين من التحريات، أن الراهب المشلوح أشعياء المقاري " وائل تواضروس"، كان يشرف علي مزرعة الدواجن التابعة للدير، وأن المجني عليه (الأنبا إبيفانيوس) اكتشف عددًا من المخالفات وعلى إثرها تم إبعاد المتهم الأول "إشعياء المقاري" عن أي أعمال تستند إليه قبل وقوع الحادث.
وفجر اللواء خالد عبد الحميد، مفاجأة من العيار الثقيل، وهي أن المتهم الأول أشعياء المقاري، يمتلك قطعة أرض على مساحة 25 فدانًا بوادي النطرون يبلغ ثمنها 3 ملايين جنيه هذا بالإضافة لوجود العديد من الأوراق منها توكيلات رسمية باسم أشعياء المقاري.
وأكد عبدالحميد، أن الأداة المضبوطة في القضية، أرشد عنها المتهم الأول أشعياء المقاري، عقب اعترافاته لفريق البحث الجنائي، بارتكاب الجريمة، حيث إنه عقد النية التخلص من المجني عليه قبل وقوع الحادث مرتين خلال ثلاثة أسابيع حتى تمكن من تنفيذ جريمته بالاشتراك مع المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري.
وفجر اللواء خالد عبدالحميد، مفاجأة أخرى، حيث التحريات كشفت لقيام المجني عليه بتحرير مذكرة يطالب فيها بتجريد المتهمين من الرهبنة نتيجة المخالفات ولذلك تم إعداد الخطة للتخلص منه، مشيرًا إلى أنه بفحص الهاتف المحمول بالمتهم الأول حيث تبين قيامه بالبحث على جوجل بكيفية إزالة البصمة من الجريمة.
وعن سؤال إيهاب سدرة، محامي المتهم الأول الراهب المشلوح، لماذا تم اتهام موكله بالذات من الرهبان بالدير؟ أفاد أنه تم فحص 142 راهبًا بدير أبو مقار بوادي النطرون، مشيرًا إلى أن التحريات السرية لفريق البحث توصلت أن المتهمين الأول والثاني ارتكبا الجريمة بارتكابهما العديد من المخالفات، قائلا: "إن المتهمين كانوا أصدقاء منذ دخولهما الرهبنة في عام واحد مع بعض".
