رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

رئيس "القدس السينمائي: المهرجان رسالة للعالم

الدكتور عز الدين
الدكتور عز الدين شلح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتلال وقصف وحرب.. أجواء مضطربة تعيشها غزة بسبب بلطجة الاحتلال الإسرائيلى، غير أن الشعب الفلسطينى استطاع أن يختار الحياة والحرية والدفاع عن حقوقه، الأمر الذى تجسد بصورته الحية من خلال مهرجان «القدس الدولى للسينما» الذى صمد وصابر حتى وصل إلى دورته الثالثة، المقرر عقدها فى الفترة من 29 من نوفمبر المقبل وحتى 6 من ديسمبر المقبل، ذلك الأمر الذى يواجه صعوبة كبيرة فى تحقيقه. الدكتور عز الدين شلح، رئيس المهرجان، كشف فى حواره لـ«البوابة» عن كواليس الدورة الثالثة من عمر المهرجان، ومدى الصعاب والأذى الذى تعرض له.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية.. ما هى دوافعك لتحمل كل الصعاب التى واجهتها ومدى تمسكك بتلك الفكرة؟
- هذه الدورة تحديدًا كانت تشهد الكثير من التذبذب وعدم الاستقرار نتيجة اشتداد طبيعة الاعتداء وما تعرضت له القدس وغزة، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وبالرغم من تحضيرنا لتلك الدورة منذ بداية العام، إلا أننا لم نكن على يقين من إقامتها وفكرنا كثيرًا فى إلغائها، ولكن وجدنا أن تلك الدورة لا بد لها أن تنعقد، وأن تقوم السينما بدورها الأساسى فى مواجهة الحرب والعنف والإرهاب وغيره، وقمنا بذلك بالفعل منذ أيام قليلة لنعلن عن صمود المهرجان واستقبال دورته الثالثة.
■ هناك مهرجان يقام بنفس الاسم منذ عام ١٩٨٤.. فكيف يكون هناك مهرجانان بالاسم نفسه؟
- المهرجان الآخر هو من صنع الإسرائيليين فى محاولة منهم لقلب الحقائق وإقناع العالم بأن القدس مدينة إسرائيلية، وهو الأمر الذى لا يمت للواقع بصلة، وهو ما دفعنا لعقد مهرجان عربى فلسطينى باسم القدس لأنه نوع من التحدى لذلك المهرجان الإسرائيلى وتصحيح للمفاهيم لدى فنانين العالم، لتجسيد القدس لمدينة فلسطينية، وإقامة المهرجان فى مدينة غزة لهو نوع من الارتباط الجغرافى بين غزة والقدس التى تنتمى لدولة فلسطين. 
■ وماذا عن تفاصيل تلك الدورة؟ 
- لدينا لجنة للمشاهدة ولجان للإعلام وبدورهم ساهموا فى إدخال الثقة فى قلوب صناع الأفلام للمهرجان، الأمر الذى جعلنا نتلقى العديد من طلبات المشاركة من جميع أنحاء العالم قبل حتى الإعلان عن تحضيرات المهرجان، الأمر الذى فاجأنا كثيرًا، وحتى بعد الإعلان ما زلنا نتلقى العديد من العروض السينمائية الجيدة التى جعلتنا فى حيرة من اختيار ما هو الأفضل. وحتى الآن استقرينا على مشاركة ٦٠ فيلما من ١٨ دولة عربية وأجنبية كالهند وبوركينا فاسو وغيرها، ولكننا لم نتمكن من تحديد العدد بشكل كبير، سواء عدد الدول أو الأفلام المشاركة، لأننا ما زلنا فى مرحلة الاستقبال.
■ وما هى سبل الأمان التى يوفرها المهرجان للوافدين فى ظل الظروف الأمنية غير المستقرة؟
- مع الأسف الشديد لم نتمكن فى هذه الدورة من دعوة المخرجين وصناع الأفلام، نظرًا لعدم استيفاء القواعد الأمنية بشكل كبير، وحرصًا منا على حياة الوافدين من اندلاع الحرب فى أية لحظة، خاصة وأن المهرجان يقام بمناطق القصف، وقررنا أن تقتصر المشاركات على الأفلام فقط، وبالرغم من ذلك تلقينا العديد من الرغبات فى الحضور حتى وإن كانت على نفقتهم الخاصة.
كما أننا وضعنا خطة احتياطية فى حالة اندلاع حرب مفاجأة بغزة وهذا أمر متوقع فى أى لحظة، فى أننا نجد كل المشاركين بالمهرجان فى نقل صورة حية لتلك الحرب وتوثيقها عن طريق أفلام يتم نقلها للعالم أجمع.
■ ولكن كيف تكون عملية المشاركة بدون حضور؟
- بالطبع كل الدول معنية بالمشاركة بالمهرجان وذلك لشعورهم من خلال مشاركتهم تلك بتضامنهم مع المهرجان ومع القدس ومع القضية الفلسطينية، وهذا حق لكل من هو راغب فى ذلك، عن طريق إرسال أفلامهم.
■ وماذا عن جوائز المهرجان؟
- الأفلام التى تصل للمهرجان تعرض على لجان المشاهدة التى بدورها تختار ١٨ فيلما للمشاركة بالمهرجان، ثم بعد ذلك تعرض على لجان التحكيم التى تختار الأجود والأفضل من بينها، للحصول على جائزة «الزيتونة الذهبية»، فى العديد من المجالات منها: أفضل فيلم روائى طويل وقصير، وأفضل فيلم وثائقى طويل وقصير، وأفضل فيلم للقدس، وذلك لأن تلك الدورة تحمل شعار «القدس عاصمة فلسطين الأبدية»، وهناك قسم خاص لأفلام الهواة والخريجين وذلك لخلق جيل قادر على تحمل المسئولية القادمة فى كشف جرائم الاحتلال.
■ وهل هذا يعنى أن الأفلام الفلسطينية المشاركة تتركز على أفلام الحرب فحسب؟
- بالطبع لا، فجميع الأفلام المشاركة سواء الفلسطينية والعربية والأجنبية لا تقتصر على الحرب، فنحن شعب يفرح ويحزن يحب ويكره، ونحب الحياة ولا تقتصر أفلامنا على تلك الموضوعات فحسب، فهناك أفلام اجتماعية ودرامية وغيرها.