الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

صحف مصرية
صحف مصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الخميس، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري، على رأسها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والقمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات هذه الدورة.
ففي مقاله "طاب صباحكم" وتحت عنوان "رؤية مصرية لنظام دولي عادل"، قال عبدالرزاق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" : إن كلمة الرئيس السيسي أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت تجسيداً لعظمة مصر ومبادئها.. وسياساتها.. وتوجهاتها.. وأولوياتها.. فقد تحدث الرئيس كعادته بجرأة وشجاعة ومصداقية.. موضحاً الخلل والقصور في النظام الدولي.. ومحدداً العلاج طبقاً لرؤية مصرية خالصة لإصلاح النظام الدولي. ووضعه على طريق المصداقية والعدل والمساواة. وتحقق الأهداف التي أسست الأمم المتحدة من أجلها وهو ما يلبي أهداف وتطلعات وأحلام الشعوب في حياة أفضل.
وأوضح توفيق أن هناك رسائل كثيرة وغزيرة وعميقة شملتها كلمة الرئيس السيسي في الأمم المتحدة، كشفت عورات وأوجه القصور والخلل في منظومة النظام الدولي ورؤى مصر لإصلاح هذا النظام وانحيازها لعلاج الفقر والمرض والعوز.. والتصدي للإرهاب، قائلا "مصر ثابتة على موقفها.. متمسكة بمبادئها.. وبعثت بالعديد من الرسائل في كلمة رئيسها بجرأة وشجاعة ونُبْل ومصداقية. ورؤية واضحة لحياة إنسانية تسودها المساواة والعدل.. وتؤكد أن العالم ينصت عندما يسمع مصر.. وأن هناك خللاً وقصوراً في النظام الدولي.. وأن هناك بعض القوى الكبرى تحاول الهيمنة واستغلال معاناة بعض الدول بتدخلات وشروط.. وهناك أيضاً تهاون في مكافحة الإرهاب.. واستهداف للدولة الوطنية. خاصة في المنطقة العربية".
وأضاف الكاتب أن الرئيس السيسي بدأ كلمته بتوجيه التحية على اختيار موضوع الدورة 73 وكأنه صادف لديه تشخيصاً دقيقاً ومحدداً لقصور واضح في منظومة النظام الدولي.. فالرئيس شدد على أهمية الحاجة إلى تعزيز مكانة ودور الأمم المتحدة كقاعدة أساسية لنظام دولي عادل وفاعل يقوم على توازن المصالح والمسئوليات.. واحترام السيادة ونشر ثقافة السلام والارتقاء فوق نزعات عنصرية. والتطرف والعنف. وتحقيق التنمية المستدامة.. هذا هو العنوان الرئيسي لمدخل كلمة الرئيس السيسي. فما يحدث على أرض الواقع في هذا العالم يتنافى مع مبادئ وقيم وميثاق عمل الأمم المتحدة. وهو ما يحتاج إصلاحاً سريعاً حتى لا تنتشر ثقافة الغاب في هذا العالم. وتصبح الأمم المتحدة بلا جدوى أو أهمية.. تبرر أهمية استمرار وجودها.
وأوضح عبدالرازق توفيق أن كلمة مصر لخصت الشروط الأساسية والمعايير القوية والمعادلة الشاملة للوصول إلى تفعيل منظومة الأمم المتحدة وهي الالتزام الدولي بالحفاظ على الدولة الوطنية. خاصة في ظل كل ما شهدته من مؤامرات واستهدافات منذ 2011، والتسوية السلمية المستدامة للنزاعات، وتكثيف التعاون لتحقيق التنمية الشاملة، ومعالجة أوجه القصور والخلل في النظام الاقتصادي العالمي.
وأشار توفيق إلى أن مصر تحدثت عن ثلاث قضايا أساسية تمثل أولويات ضرورية لتطبيق هذه المبادئ ويتم تحديد مصداقية الأمم المتحدة والنظام الدولي؛ أولها تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة.. والمنظمات الإقليمية.. وهناك تجربة ناجحة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. ومع تولي مصر في 2019 رئاسة الاتحاد الأفريقي. فإن مصر تتطلع لتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من خلال برامج ذات مردود ملموس على القارة لإحياء سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي 2019 ستعطي الكثير والكثير للقارة السمراء في مجال التنمية وتخفيف المعاناة وإيجاد علاقة قوية بين العالم وأفريقيا لدعم الدول الأفريقية وأيضاً في التعبير عن القارة السمراء وإيجاد الحلول لمشاكلها. وأزماتها. وصراعاتها. واحتياجها الشديد إلى التنمية المستدامة والبحث عن وسائل جديدة وعادلة للتمويل دون شروط أو إملاءات.
وأوضح أن القضية الثانية هي قضية الإرهاب.. وطالبت مصر هنا استكمال العمل لإنقاذ المبادرة التي أطلقتها خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي لإيجاد إطار دولي شامل لتطوير السياسات وأطر التعاون لمكافحة الإرهاب.
ونوه توفيق بأن القضية الثالثة التي تؤكد عليها مصر لاستعادة دور الأمم المتحدة، هي ضرورة معالجة القصور الكبير في تعامل المجتمع الدولي مع قضايا حقوق الإنسان.. وطالما هناك استمرار لمعاناة الملايين من الفقر المدقع أو يعيشون تحت احتلال أجنبي أو يتعرض الضحايا للإرهاب والصراعات المسلحة. فلا مجال لمصداقية الأمم المتحدة.. وهو ما ينطبق بالفعل على ما يحدث في العالم على أرض الواقع.. خاصة أن حماية حقوق الإنسان لن تتحقق بالتشهير الإعلامي. وتسييس آليات حقوق الإنسان وتجاهل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كحق الصحة والتعليم والعمل والحياة الكريمة.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس السيسي وضع رؤية كاملة للعمل الدولي ومنظومة الأمم المتحدة.. وأيضاً وضع أسس نظام عالمي للعيش بالعدل والمساواة والتنمية والتسامح والتعايش بعد أن شخص الداء والظلم ومحاولات الهيمنة وإسقاط الدول وتفكيكها.. ووضع الرئيس السيسي الأسس الأخلاقية التي تكفل استعادة دور الأمم المتحدة وتحقيق الفاعلية للنظام الدولي حتى تختفي المتناقضات. لا يمكن أن تكون فلسطين وحقوق شعبها ورغم القرارات الدولية والمرجعيات السابقة إلا دليلاً على فشل وقصور النظام الدولي ومنظمة الأمم المتحدة.. واكتفاء المجتمع الدولي والمنظومة الأممية بمشاهدة ما يحدث للشعوب في سوريا وليبيا واليمن.
واختتم رئيس تحرير "الجمهورية" مقاله قائلا "روشتة مصر للعالم كانت وافية وشاملة وجامعة ومانعة.. وكعادتها قوية ومثار إعجاب. لا تخفي شيئاً.. وهي الناصح الأمين كما اعتادت. ولم تغب شمس مصر أبداً عن الإشعاع الحضاري والتضامن الأخلاقي.. ونستعيد هذا الضياء بقوة حتى ينعم هذا العالم بحياة أفضل أكثر أمناً واستقراراً.. لا معاناة فيه. ولا فقر ولا مرض. ولا حروب ولا تطبيق لمنهج الغاب: "القوي يأكل الضعيف".. ولكن القوي يحمي الضعيف.. ومع احترامنا لهذا العالم.. فإن مصر القوية لن تركع إلا للَّه.. ولن تقول إلا الحق.. كل الحق". 
وفي عمود " بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، وتحت عنوان "المشهد في نيويورك"، قال محمد بركات، إنه بعد اللقاء غير التقليدي الذي عقد في نيويورك بين الرئيسين المصري والأمريكي، وما ظهر فيه بوضوح شديد ولافت من وجود قدر كبير من الود والثقة المتبادلة بينهما،..، نستطيع القول دون مبالغة إننا الآن أمام صفحة جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية، مختلفة عن كل الصفحات التي كانت قائمة خلال السنوات الماضية.
وأكد بركات أن ما تم خلال اللقاء الاستثنائي الذي عقد في مقر إقامة الرئيس السيسي بنيويورك قد عكس الرغبة الواضحة والحرص الكبير من الرئيس الأمريكي على إبراز خصوصية العلاقات مع مصر، وتأكيد القدر الكبير من التقدير والاحترام الذي يكنه للرئيس السيسي، وما أنجزه لمصر وشعبها، في مواجهة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي .. مشيرا إلى أن ذلك كان واضحا ومعلنا قبل اللقاء من خلال كلمات الترحيب المسبق التي أدلى بها ترامب، ثم ما تلا ذلك من "تغريدات" على تويتر يؤكد فيها الإيجابية الشديدة للنتائج التي تمخضت عن اللقاء وترحيبه الكبير بها وتأكيده على أن اللقاء كان عظيما.
وأضاف بركات أننا الآن بصدد مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون الاستراتيجي الحقيقي بين مصر والولايات المتحدة،..، وفي تقديري أن هذه المرحلة ستشهد تنسيقا وتشاورا حول القضايا موضع الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
ورأى الكاتب أن هذه المرحلة ستشهد تعاونا كبيرا على المستوى الاقتصادي وزيادة كبيرة وملموسة في الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر، وزيادة ملموسة وواضحة في نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى مصر في مجالات عدة، بما يسهم في دعم خطة التطوير والإصلاح والتحديث التي تستهدفها مصر،...، هذا فضلا عن التنسيق والتعاون المشترك في مواجهة الإرهاب والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية.
وتحت عنوان "الولاء ومساعدات أمريكا الاقتصادية؟!"، أشار الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، في عموده بجريدة الأهرام "نقطة نور" إلى تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن الولايات المتحدة سوف تتوقف عن تقديم أي عون اقتصادي للدول التي لا تحترم الولايات المتحدة أو تختلف معها أو تصوت ضد قراراتها في المنظمة العالمية، وأن واشنطن سوف تراجع برنامجها للمساعدات الاقتصادية في ضوء الالتزام الأمريكي بشعارها الأساسي أمريكا أولاً بما جعل كثيراً من الأمريكيين يعتقدون أن مقترحات الرئيس الأمريكي ترامب غير منتجة لأن الولاء لأمريكا وإن جاز أن يكون أحد 8 معايير تقديم العون الاقتصادي فإنه لا يجوز أن يكون المعيار الوحيد، لأن نتيجة ذلك إضعاف تأثير أمريكا على المجتمع الدولي، وتزداد قوة وفاعلية المساعدات الصينية التي تركز على تقديم العون لعمليات إصلاح البنية الأساسية لعديد من الدول النامية, وشق الطرق وإقامة الكباري ومساندة مشروعات التنمية، وقال مسئول أمريكي كبير إن ربط المساعدات الأمريكية بالولاء الكامل لسياسات الولايات المتحدة ودعم أولوياتها السياسية لن يفيد أمريكا كثيراً وسوف يمثل تطوراً خطيراً من شأنه إضعاف تأثير الولايات المتحدة على مجريات الأمور في العالم.
وأضاف مكرم أن الرئيس الأمريكي دخل قاعة الجمعية العامة متأخراً عن موعده مما فوّت دوره في الحديث وعكس مشاعره تجاه المنظمة العالمية التي يعتبرها منظمة غير صديقة للولايات المتحدة، انسحبت أمريكا تباعاً من عدد من مؤسساتها، أهمها مجلس حقوق الإنسان واليونسكو الذراع الثقافية للأمم المتحدة وتشن أمريكا الآن حملة كراهية واسعة على محكمة العدل الدولية في لاهاي، تحذرها من إجراء أي تحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتهددها بتطبيق عقوبات صارمة يمكن أن تشمل مصادرة أموالها ومنع قضاتها من دخول الولايات المتحدة.
وتابع الكاتب أن الرئيس الأمريكي طالب، في بداية حديثه، المجتمع الدولي برفض معايير العولمة والتركيز على المصالح المباشرة للدول الأعضاء، وعندما أعلن أن إنجازات أمريكا خلال عامي حكمه تفوق إنجازات كل الإدارات الأمريكية السابقة في تاريخ الولايات المتحدة، انفجرت قاعة الجمعية العامة التي كانت مزدحمة بحضور كثيف شمل 120 رئيس دولة بضحك متواصل بدا صادماً للرئيس الأمريكي الذي كان واضحاً أنه ومساعديه خاصة وزير الخارجية بومبيو ومستشاره للأمن القومى جون بولوتون، يستهدفون إيران التي كانت موضع تهكم ترامب وتهديداته إلى حد أنه أعلن أنه يتوقع أن تأتى طهران جاثية إلى مائدة التفاوض بعد وجبة العقوبات الجديدة التي يتم إعلانها في نوفمبر المقبل، وتابع الكاتب قائلا " وعلى عكس مما فعل الرئيس الأمريكي في حضوره الأول أمام الجمعية العامة العام الماضي عندما سخر من الرئيس الكوري الشمالي كيم جون أون ووصفه بالسمين القصير في تبادل جارح للشتائم امتدح ترامب الرئيس الكوري هذا العام".
وأوضح مكرم، في مقاله، أن الرئيس الأمريكي تجنب في خطابه أمام الجمعية العامة أية إشارة إلى روسيا أو الرئيس الروسى بوتين ولم يعلق على موقف روسيا في سوريا أو الأزمة الأوكرانية على حين هاجم بشار الأسد وأكد عزمه إبقاء قواته في سوريا إلى أن تسحب إيران قواتها العسكرية والحرس الثوري من الأرض السورية، كما سخر من المستشارة الألمانية ميركل لأنها أصبحت أسيرة الروس لاعتماد ألمانيا المتزايد على صادرات روسيا البترولية، وعلى حين غرد صباحاً على تويتر ممتدحاً الرئيس الإيراني روحاني لأنه شخصية محببة هاجم في خطابه كل قادة إيران، واصفاً إياهم بأنهم سرقوا البلايين من أموال الشعب الإيراني وأنهم يشكلون حكماً مستبداً فاسداً كما أنهم دعاة تدمير وموت، وقد تعمد الوفد الإيراني مغادرة قاعة الجمعية العامة في أثناء إلقاء ترامب خطابه، وفيما عدا السعودية وقطر والإمارات شن ترامب هجوماً ثقيلاً على منظمة الأوبك التي قال إنه لا يحبها ولا ينبغي لأحد أن يحبها لأنها تبيعنا البترول بأسعار عالية.
واختتم مكرم محمد أحمد مقاله، قائلا إن "خطاب الرئيس ترامب ترديدا لخطابه أمام الجمعية العامة العام الماضي باستثناء مديحه في هذا العام للرئيس الكوري الشمالي بدلاً من شتائمه المقذعة العام الماضي، لكن أخطر ما أكده ترامب الربط بين الولاء ومساعدات أمريكا الاقتصادية ".