تعيش أسرة الطفل عبده هشام سليم، ابن مركز أشمون بمحافظة المنوفية، مأساة عقب إجراء عملية "طهارة" له بالمستشفى أسفرت عن بتر العضو الذكري الخاص به.
وتقدمت أسرة الطفل ببلاغ في قسم شرطة شبين الكوم حمل رقم 74 أحوال قسم شبين الكوم لسنة 2018 تتهم فيه إدارة مستشفى أشمون وطبيب يدعى "س ح" نائب مدير المستشفى بالإهمال الطبي بحق الطفل عبده هشام سليم.
وقالت أسرة الطفل، في بلاغها: إنّ جد الطفلين التوأم توجه بهما إلى مستشفى أشمون العام بعد تحويلهما لإجراء عملية طهارة وعاد إلى منزله في نفس اليوم كعادة هذا النوع من الجراحات، إلا أنه وبعد مرور يوم بدا أن الأمر لم يكن عاديًّا وأن هناك شيئًا ما خاطئًا، خاصة بعد تغير لون العضو الذكرى للطفل عبده إلى اللون البني، دون أن يستطيع قضاء حاجته، وهنا عادت الأسرة بالطفل للمستشفى مرة أخرى وقاموا بتركيب قسطرة للطفل.
وأكد عزت سليم، عم الطفل المصاب، أنه في اليوم التالى توجهت الأسرة لأحد الأطباء الذي أخبرهم بأن جزءًا من العضو باللغة الطبية "مات" ولا يوجد علاج لمثل تلك الحالات، ومضى يقول: "عدنا بالطفل للمنزل إلا أنه بدأ يذهب في غيبوبة بسبب عدم مقدرته على قضاء حاجته، فعادوا به إلى المستشفى مرة أخرى وبذل الأطباء مجهودًا كبيرًا لمحاولة مساعدة الطفل على قضاء حاجته لكن تلك المحاولات باءت بالفشل".
وأضاف أنه تم عمل عملية تحويل مسار حتى يتمكن الطفل من استخراج الفضلات وعمل تصريف المياه من بطنه بعد أن أصبح غير قادر على التبول من العضو الذكرى، مؤكدًا أن الطب الشرعى أكد أن الطفل مصاب بغرغرينة بعضوه بنسبة 90% وأن هذه الغرغرينة ستؤدى فى النهاية إلى بتر العضو الذكري.
وناشد سليم، وزيرة الصحة بالمساعدة فى إنقاذ حالة ابنه؛ حتى لا يكون هناك تدمير لرجولته، مؤكدًا أنه لولا ضيق اليد لما أجبر إلى عمل العملية فى المستشفى.
وانتقلت الأسرة بالطفل للمستشفى الجامعى بشبين الكوم وقام الأطباء بتحول مسار المياه في البطن لإنقاذ الطفل من الموت، وبدأ عضو الطفل يضمر حتى سقط نهائيًّا، وحررت الأسرة محضرًا يقسم شبين الكوم، رافضين عرض الطبيب بتعويضهم ماديًّا.
وقررت مديرية الصحة بالمنوفية فتح تحقيق فورى فى واقعه ضمور العضو الذكري للطفل، نتيجة خطأ طبى خلال خضوع الطفل لعملية طهارة داخل مستشفى أشمون العام، فيما تم تشكيل لجنة لتحقيق العاجل فى الواقعة وتحويلها للنيابة الإدارية.
