وصل إلى مخازن وزارة الآثار بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية، صباح أمس الجمعة، التابوت الجرانيتي الأسود الذي تم فتحه، أمس، في موقع اكتشافه في "سيدي جابر" بالمحافظة، حيث سيخضع لأعمال التنظيف والترميم والدراسة لمحاولة معرفة الحقبة التاريخية التي يرجع إليها أو صاحبه.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفق بيان صدر عن وزارة الآثار: إن التابوت وغطاءه تم تحميلهما وتغليفهما ونقلهما وفقًا لأحدث الطرق العلمية المتبعة في هذا الشأن بعد إجراء أعمال الترميم الأولى لهما داخل الموقع، وقد تمت عملية النقل تحت إشراف القوات المسلحة.
وقد تصدرت عملية فتح تابوت الإسكندرية الجرانيتي أخبار وكالات الأنباء والصحف العالمية، التي تابعت بشغف واهتمام كبير عملية فتحه، أمس الأول، والعثور بداخله على ثلاثة هياكل عظمية التي من المرجح أن تكون لعساكر أو ضباط قتلوا أثناء أحد الحروب خلال العصر البطلمي أو اليوناني أو الروماني، وأنه لا يحتوي على مومياء الإسكندر الأكبر، أو أية لعنات قد تصيب العالم بالظلام لمدة ألف عام، كما زعم البعض على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف.
صحيفة «النيويورك تايمز» نشرت مقالًا بعنوان «التابوت المصري خالٍ من اللعنات»، أما صحيفة «الإندبندنت» فقالت: فتح التابوت الغامض صاحب اللعنة لكن لم نجد فيه سوى هياكل عظمية، وقد تصدر هذا الخبر أيضًا عددًا كبيرًا من الصحف والتليفزيونات العالمية، منها على سبيل المثال وليس الحصر «سي إن إن، هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إكسبريس، لايف ساينس، جارديان، وفوكس نيوز، وغيرها».
ومن أهم العناوين: «الأثريون المصريون فتحوا التابوت ولم يصابوا باللعنة»، و«فتح التابوت الغامض ليفاجئ الناس بما يحتويه»، و«فتح التابوت رغم التحذيرات ولم توجد فيه لعنات».
كما رصدت بعض الصحف الإلكترونية العالمية، مثل «باستل» ما كتب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث نشرت تغريدات بالصور، ومنها صورة لأحد مشاهد فيلم «عودة المومياء» مع تغريدة تقول «فتح التابوت ولم نُصَب باللعنة».
