أقام مستوطنون الليلة، احتفالا موسيقيا بمناسبة إدخال "التوراة" للحرم الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن الاحتفال جرى في ساحة الحرم الخارجية، وتم بثه مباشرة على التلفزيون الإسرائيلي، وقام حاخامات من المستوطنين بادخال التوراة إلى الحرم وسط طقوس دينية يهودية.
من جانبه قال مدير الحرم الإبراهيمي بالخليل الشيخ حفظي أبو اسنينة، مساء اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال تعمل على تهويد الحرم بقوة السلاح، والسماح للمستوطنين بتهويده وتحويله لكنيس يهودي.
وأضاف أبو اسنينة، في تصريح صحفي، "نحن في وزارة الأوقاف نرفض هذه الإجراءات التهويدية من قبل الاحتلال، التي تغير معالم المسجد الإسلامي الخالص، ولا يحق لأي كان تغيير معالمه، لكن حكومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والأعراف الدولية الإنسانية والدينية، من خلال سماحها للمستوطنين باستباحة الحرم الإبراهيمي وتحويله لكنيس يهودي".
فيما قال أمين سر حركة فتح في البلدة القديمة مهند الجعبري " الاحتلال ومنذ انتهاء شهر رمضان المبارك قام بتصعيد الإجراءات الاحتلالية في الحرم الإبراهيمي، بدأت بادخال عشرات المستوطنين إلى الحرم وتبعها زيارة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي للحرم ومحيطه والإعلان عن إنشاء مركز للشرطة الإسرائيلية في الحرم، إضافة إلى إدخال التوراة اليوم في طقوس احتفالية وبأعداد كبيرة من المستوطنين".
وأضاف الجعبري "رغم كل ما يحدث تم رفع الآذان في أوقاته اليوم في الحرم، والمطلوب أن تعود أعداد المصلين التي كانت في شهر رمضان إلى الحرم الإبراهيمي الشريف للتأكيد على الهوية الإسلامية وإضاعة الفرصة أمام الاحتلال ومنعه من فرض مزيد من الإجراءات لتهويد الحرم الإبراهيمي الشريف".
