الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حد يفهمنا.. أنبياء الله وزرادشت

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختلفت آراء العلماء حول الديانة الزرادشتية، وهى أقدم الديانات التى تدعو إلى التوحيد وإلى عبادة الإله الواحد فترجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد وقد ظهرت فى فارس «إيران»، وقد حاول الملحدون والمشككون فى الإسلام أن يثبتوا أن الإسلام أخذ شرعيته من الزرادشتية، وكان هذا مثار جدل كبير حيث التشابه الكبير بين الشرائع والتعاليم فعدد الصلوات اليومية خمس صلوات لدى الزرادشتيين، وأيضًا الصيام ووجود الصراط المستقيم الذى ذكر فى القرآن الكريم فى يوم القيامة ووزن الأعمال؛ أعمال الخير وأعمال الشر وعبادة الإله الواحد، وهو طبقًا للديانة الزرادشتية هو (اهوراماذا) إله الخير.
وأيضا اختلط الأمر عند بعض الناس فمنهم من يقول إن أهل المجوس الذين يعبدون النار هم أهل الزرادشتية، ولكن هذا تم نفيه من قبل الباحثين؛ حيث أكدوا أن الزرادشتية لم تتخذ النار إلهًا وتقدسه بل اتخذوا من النار رمزًا للإله الواحد الأحد كالمسيحيين فإنهم لا يعبدون الصليب، ولكنهم يتخذونه كرمز.. حد يفهمنا هل زرادشت من أنبياء الله؟؟، فكما ذكر الله عز وجل فى كتابه الكريم: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ)، وهذا يدل على أن الله عز وجل أخبر رسولنا الخاتم بأن هناك رسلًا لا نعرف عنهم شيئًا، وأيضًا هناك حديث عن الرسول عليه السلام أن عدد الأنبياء والمرسلين ١٢٤ ألف نبى ورسول، ولم يذكر فى القرآن الكريم إلا ٢٥ فقط منهم، فنحن لا نعرف هذا العدد من الأنبياء، ولا نعرف أممهم ولا شعوبهم حيث ذكر الله أنه يوجد لكل أمة نذير ورسول من عند الله يدعو إلى عبادة الله وعمل الصالحات والبعد عن الأعمال السيئة التى تغضب الله وقد نهى عنها، قال الله عزَّ وجلَّ: (ولقد بعثنا فى كلّ أمّة رسولا) ليخرجهم من الضلال ويدعوهم إلى عبادة الله، وأيضًا أخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم بعدد الأنبياء والمرسلين، ففى مسند الإمام أحمد عن ‏أبى ذر رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله، كم المرسلون؟ قال: ثلاثمائة وبضعة عشر، جمًا غفيرًا. ‏
وفى رواية أبى أمامة قال أبو ذر: قلت يا رسول الله: كم عدد الرسل والأنبياء؟ قال: مائة ‏ألف، وأربعة وعشرون ألفا، والرسل من ذلك: ثلاثمائة وخمسة عشر، جمًا غفيرًا»‏.. حد يفهمنا فقد تحدث التاريخ أنه بعد دخول إسكندر المقدونى تم حرق كتاب الافستا المقدس الذى كانت تكتب فيه تعاليم زرادشت وبعد ذلك بفترة طويلة تم كتابة الكتاب مره أخرى، وهذا ما يؤكده الباحثون حيث تم تحريف الديانة وأصبحت مختلطة حد يفهمنا هل هذا التشابه بين الإسلام والزرادشتية من قبيل الصدفة؟؟؟ أم أنها من منبع واحد وهو الله فنجد كتابهم فكما تحدثت عن الميزات ميزان الأعمال الخير والشر ولكل إنسان كتابه الذى يخبره بأعماله فزرادشت ممكن أن يكون نبيًا من أنبياء الله.... فالمصدر واحد يا سادة. هو الله عز وجل فكل الأديان يوجد بها التسامح والرحمة والفضيلة والعبادات وعمل الصدقات والخير والبعد عن المعاصى والرذيلة، وإذا كان أصابهم التحريف أم لا فالله عز وجل سوف يفصل بينهم يوم القيامة.