قال الكاتب السعودي أمجد المنيف، مدير عام مركز «سمت» للدراسات: إن العنوان العريض لـ«رؤية السعودية ٢٠٣٠»: (السعودية.. العمق العربى والإسلامي.. قوة استثمارية رائدة.. ومحور ربط القارات الثلاث)، ما يعنى أن المملكة العربية السعودية تضع نصب عينيها أن تكون دائما قائدا للأمة العربية والإسلامية فى قضاياها المشتركة وآمالها وطموحاتها ومستقبلها، وتدفع ما يهدد أمنها واستقرارها. وبالمناسبة، هذا الأمر تحديدا ليس جديدا من خلال الرؤية، وإنما تأكيد للريادة، ووضوح فى التعاطي، واستمرارية فى الدعم.
وتعليقًا على قضية تجديد الخطاب الدينى بالسعودية، في ظل قرارات خادم الحرمين الأخيرة بشأن قيادة المرأة للسيارة وافتتاح قاعات للسينما، أكد المنيف فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن التغيير دائما يحدث باستحداث الأنظمة والقوانين، مع أهمية الوعى بالتأكيد. كما أنه يحتاج أجيالا للتشكل الكامل، لكن فى نفس الوقت لا بد من الإشارة للقبول المجتمعى الكبير للتصحيح، وتعطشهم للعودة لمرحلة التسامح. كما أشار ولى العهد السعودى- فى لقاء سابق له- إلى أن المملكة العربية السعودية تعود إلى ما قبل حقبة ١٩٧٩، فالسينما وإن غابت عن المملكة طيلة ٣ عقود، إلا أنها كانت حاضرة فى وقت سابق، والقرارات الأخيرة التى اتخذتها المملكة فى اتجاه تمكين المرأة السعودية تأتى فى إطار سلسلة من العمل المتراكم. كما لا نغفل أهمية دعم مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الصحفية، وتحرير الكثير من المؤسسات الحكومية من البيروقراطية التى تصب بشكل غير مباشر فى إثراء منهج التجديد.
