تنطلق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس، الأربعاء المقبل، وتستمر حتى 16 يناير الجاري، ويشهد حفل الافتتاح عرض مسرحية "خوف" لفاضل الجعايبي، للمسرح الوطني، ويختتم المهرجان بمسرحية "ثلاثين وأنا حاير فيك" لتوفيق الجبالي، لمسرح تياترو.
ويشارك في هذه الدورة 27 عرضا مسرحيا يضم ما يقرب حوالي 600 فنان وفنانة يمثلون عدة دول مختلفة، وهم "تونس، المغرب، الجزائر، مصر، الأردن، سوريا، العراق، الإمارات، السعودية، الكويت، لبنان"، وتنقسم إلى 11 عرضا مسرحيا يتنافسون على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي في 2017، بالإضافة إلى 11 عرضا أيضا بالمهرجان، وعرضين لمهجري العراق المقيمين في السويد، ومهجريي سوريا وفلسطين المقيمين في ألمانيا، بالإضافة إلى عرضين تونسيين يمثلان المسرح الهاوي، 3 عروض للأطفال للمركز الوطني لفن العرائس الذي يحتفي بمرور 25 سنة على تأسيسه.
كما تضم الدورة العاشرة مجموعة من الندوات الفكرية والبحثية تصل إلى 8 جلسات فكرية، وبمشاركة 42 باحثا وناقدا من مختلف أنحاء الوطن العربي، وتتناول الجلسات موضوعاتها حول محور "المسرح بين السلطة والمعرفة"، "المسرح الموريتاني اليوم وغدا"، بجانب ندوة حول نص "من قتل حمزة؟، بالإضافة إلى الندوات اليومية النقدية والتطبيقية لمناقشة العروض المسرحية المتنافسة لإلقاء الضوء على مختلف جوانب ومكونات تلك العروض، بالإضافة إلى أربع ورش تكوينية في مجالات "الكوميديا ديلارتي، وفن الأقنعة، وفن المايم، وفن العرائس"، إلى جانب ورشة مخصصة للشباب العربي بالمسرح الوطني بتونس، وورشة لفائدة ناشئة الشارقة بفضاء تياترو، وورشة بمدينة الثقافة في تقنيات الإضاءة.
ويشهد المهرجان تكريم 10 من رجال ونساء المسرح التونسي، تخليدا لعطائهم المستمر في المسرح، وهم" دليلة مفتاحي، سعيدة الحامي، صباح بوزيتة، فاتحة المهداوي، فوزية ثابت، البحري الرحالي، أنور الشعافي، صلاح مصدق، محمد نوير، نور الدين الورغي"، بالإضافة إلى إقامة معرضا لمنشورات الهيئة العربية للمسرح، والتي تصل إلى ما يقرب من 200 مؤلفا ما بين إبداعات ودراسات وتراجم ووثائق، وعرض 5 كتب تناولت المسرح التونسي وتتمثل في الكتاب الأول بعنوان "الارتجال في المسرح التونسي" لـ"رياض الحمدي"، والثاني بعنوان "المسرح التونسي.. مسارات حداثة" للدكتور عبدالحليم المسعودي، والثالث بعنوان "خطاب الشخصية الهامشية في نصوص المسرح الجديد" لـ"نسرين الدقداقي"، والرابع بعنوان "مسرح العبث في تونس" لـ"يسرى بن علي"، والأخير بعنوان "الإخراج المسرحي في تونس.. حدود الائتلاف والاختلاف" لـ"حمادي الوهايبي".
