انتقدت لجنة تسيير الأعمال، بغرفة شركات السياحة، تأخر إجراءات موسم الحج، وأوضحت في تقريرها السنوي للشركات، أن تأخر بدء الموسم العام الماضي، أدى إلى تكبد خسائر كبيرة للقطاع، أبرزها توجه المواطنین للتقدیم لدى الجھات الأخرى المنظمة للحج، نظرًا لعدم معرفتھم بقرار مجلس الوزراء، بالسماح بتسجیل المواطنین على البوابة الإلكترونیة الموحده للحج، في جھة واحدة فقط.
بالإضافة إلى استفحال ظاھرة السماسرة، واستغلالھم لشركات السیاحة، نظرًا لقلة عدد الجوازات المُتاحة في السوق؛ مطالبةً بضرورة التواصل مع مجلس الوزراء، لإصدار قرارٍ بفتح الموقع الإلكتروني، لتسجیل المواطنین الراغبین لأداء الحج، لكافة الجھات في وقت واحد.
كما انتقدت الغرفة، تأخر الإعلان عن أسعار تذاكر الطیران، وارتفاع أسعارھا بصورة مبالغ فیھا، موضحةً أن زیادة أسعار تذاكر الطیران ھذا العام، بصورة مُبالَغ فیھا، تسبب في خلق مشاكل عدیدة بین الحجاج والشركات، نظرًا لعدم قدرة الحاج على سداد ھذه القیمة.
وأضافت، أن ذلك وضع الشركات في موقف حرج أمام عملائھا، إلى جانب قصور الخدمات المُقدَمة للحجاج بالمشاعر، وتكدس المخیمات بمشعر منى، بعدد حجاج أكبر من الطاقة الاستیعابیة الحقیقیة للمخیمات، وتقصیر بعض المطوفین في الالتزام بالعقود المبرمة، بین الغرفة والمؤسسة الأھلیة لمطوفي حجاج الدول العربیة، وعدم تقدیم الخدمات المتفق علیھا.
وتابع قائلًا: "ونظرًا لقرار السلطات السعودیة بتسكین ١٦ حاجًا بالخیمة الواحدة، بمشعر منى، وھو ما أحدث حالةً من التكدس بالمخیمات، نظرًا لضیق المخیمات، وعدم جاھزیتھا لاستيعاب ھذا العدد الكبیر.
ومن سلبيات موسم الحج الماضي أيضًا، ما رصدته اللجنة، من إصدار السفارة السعودیة تأشیرات مجاملة لمواطنین، دون التأكد من وجود برامج حقیقة لھم؛ موضحةً أنه نظرًا لأن تأشیرات حج المجاملات، تمثلُ عبئًا ثقیلًا على القطاع السیاحي، وذلك لسفرھم دون وجود برنامج حج حقیقي، یحافظ علي آدمیتھم، ویمكنھم من أداء الفریضة بسھولة ویسر؛ مقترحةً أن تدخل ھذه التاشیرات تحت مظلة وزارة السیاحة بشكل كامل.
وطالبت الغرفة بمراعاة بعض الشروط، خلال المواسم المقبلة، ومنها: "إیجاد معیار ثابت، یتم على أساسه توزیع أعداد التأشیرات بالنسبة لبرامج الحج، بما یضمن تحقیق العدالة والشفافیة، والتحرر من المسافات، بالنسبة للسكن، لكافة مستویات البرامج، على أن یتم وضع شروط عامة، ومواصفات تتضمن توافر الخدمات بالمنطقة.
مع إلزام الشركة بتوفیر أتوبیسات صلوات فى حالة التسكین، على مسافة أكثر من ١٠٠٠ متر، وكذا ضرورة التأكید على شركات الطیران، بالإعلان عن أسعار تذاكرھا فى وقت مبكر، وأخيرًا التحرر من أسعار البرامج لكافة المستویات، حیث إنھا علاقة تعاقدیة، بین الشركة والحاج، مع تحدید الحد الأدنى من الخدمات المقدمة للحجاج".
