الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

أندريه زكي: مارتن لوثر على خطوات المسيح مصلحًا ثوريًا

أندريه زكي
أندريه زكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: إن الرسالة التي أوجهها للكنيسة في الاحتفال بمرور 500 سنة على الإصلاح، أن الإصلاح الديني حركة تهدف تجديد الفكر، وفاتحة التحول في رؤية حديثة في الثقافة الأوروبية ومهد لولادة الحداثة وظهور العقلانية؛ وصولا للحداثة السياسية المتجسدة في حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية والمساواة.
وأضاف، خلال كلمته باحتفال مرور 500 عام على الإصلاح الإنجيلي، أن الإصلاح الديني ساهم في دفع أوروبا للرأسمالية وميلاد الدولة القومية، وأبعد القداسة عن السلطة السياسية.
وتابع: "إن التأمل اللاهوتي للإصلاح يعود للمسيح، الذى كان مصلحًا ثوريًا، فتعامل مع الكتاب المقدس أيامه في العهد القديم باحترام شديد، ولم يغير النص، بل أعاد تفسيره بطريقة خاصة ولم ينتقد الناموس، بل أكمله وقدم قراءة جديدة وثورية للكتاب المقدس غير التاريخ الإنساني بأكمله".
واستطرد: "على نفس المنوال جاء مارتن لوثر متمثلا بالمسيح، وقام بترجمة الكتاب المقدس للألمانية ليجعل النص متاحا للجميع وفتح باب الاجتهاد الديني، مؤكدا حرية التفسير في إطار إرشاد الروح القدس للكنيسة، وارتبط الإصلاح بالكتاب المقدس، مؤكدا سماحة وقدسية النص".
وأكد أن الإصلاح هو حدث تاريخي لكل زمان ومكان وعملية مستمرة، لا يمكن سجنها في ثقافة ما أو زمن ما، لذلك التأكيد على دور المصلحين دون أن نقدسهم، لأنهم بشر مثلنا، وأثروا الزمان والمكان، وجاءت حركة الإصلاح من خلال ينابيع غربية، واكتسبت عبر تاريخها طابعا محليا متأصلا منها، من أن تصبح جزءا طبيعيا، تنهل منه وتسهم فيه وتغنيه، والترانيم بدأت غربية، وانتهت شرقية ومصرية -بحسب قوله.