الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مؤتمر اليونسكو الـ39 يسعى لمحاربة الإرهاب بالقوة الناعمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتواصل بمقر منظمة التربية والثقافة العالمية "اليونسكو" بباريس، أعمال المؤتمر الـ39 بمشاركة 195 دولة عضو، وهو الحدث الذي يجري كل عامين وتحضره المنظمات الحكومية والمدنية المعنية والمراقبين، بهدف إقرار الخطوط الرئيسية بسياسات المنظمة وميزانيتها وانتخاب أعضاء المجلس التنفيذي لمدة 4 سنوات. 
يتكون المؤتمر العام الذي يستمبر حتى 14 من الشهر الجاري، من ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة. وتجتمع اللجنة مرة كل سنتين، بحضور الدول الأعضاء والأعضاء المنتسبين، جنبا إلى جنب مع المراقبين عن الدول غير الأعضاء، والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، ويمثل كل بلد صوتًا واحدًا، بغض النظر عن حجمه أو مدى مساهمته في الميزانية.
وتحدثت إيرينا بوكوفا المدير المنتهية ولايتها هذا الشهر لليونسكو عن تصاعد حضور المذاهب المتعصبة والرافضة للآخر، وهو ما يذكر بما شهده العالم أعقاب الحرب العالمية الثانية حين تم تدشين اليونسكو، ولذا فنحن مدعوون لإنسانية جديدة في ظل حدود الموارد المتاحة على الأرض، ومن هنا تكمن أهمية الاستثمار بالإبداع البشري والابتكار والتعليم الجيد والبحث العلمي وقوة الحوار. 
ومن مصر سافر هشام مراد رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية للمشاركة بالمؤتمر، وأكد أن أعمال المؤتمر ستركز على تراث الدول المحاصرة بالإرهاب ومنها فلسطين وسوريا وحظر الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. 
وخلال المؤتمر طالب رئيس وزراء مدغشقر بدعم إجراءات جديدة لتمويل المنظمة، مشيرا لأزمة انسحاب أمريكا وإسرائيل، وأشاد عضو مجلس رئاسة البوسنة بدور اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي ببلاده، أما نائب رئيس أفغانستان فتناول التقدم الذي أحرزته المنظمة بتعليم الفتيات هناك وتطوير وسائط الإعلام المستقلة وحماية التراث من هجمات الإرهابيين، داعيا لحركة عالمية لإصلاح التراث الذي تم تدميره، واعتبر وزير الثقافة البلغاري أن دور اليونيسكو هو نشر النزعة الإنسانية، وتحدث رئيس مالي عن المحن التي عاشتها بلاده بسبب العنف الأصولي، وشكر دعم المنظمة لتراث بلاده، وقد انتخبت دولة السودان أمس رئيسا للجنة العليا للانتخابات، وهي إحدى اللجان الفرعية للمنظمة، واختيرت أربعة نواب لها هم بنغلاديش وناميبيا والبرتغال وأوروغواي، فيما أصبحت بولندا دولة المقرر. 
وترأست المغربية زهرة العلوي أعمال الدورة الحالية، وأكدت أنه تم اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 قبل عامين، وتنوعت موضوعات الجلسات ما بين تعزيز المساءلة بتنفيذ أهداف التنمية، عرض الاتجاهات العالمية في حرية التعبير وتطوير وسائل الإعلام، الاستجابة لمطالب منع التطرف العنيف والتطهير الثقافي، وأخيرا عرض تقارير أخلاقيات الروبوتات التابع لليونسكو المعني بأخلاقيات المعارف العلمية والتكنلوجيا. 
جدير بالذكر أن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، افتتح 30 أكتوبر الماضي الغرفة الأولى التي تولت الإمارات تجديدها باليونسكو بتكلفة 6 ملايين دولار، وتضمنت لوحات تذكر بصناع القرار والممثلين البارزين بالمنظمة، في إطار الشراكة التي تأسست منذ جائزة اليونسكو حمدان بن راشد لتعزيز فعالية المعلمين 2008، كما جرى توقيع اتفاقية إماراتية مع اليونسكو لتعزيز التعليم الجيد في سياق عالمي، بتكلفة مليون دولار.