الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"أنطونيو ميوتشي".. المخترع الحقيقي للهاتف

أنطونيو ميوتشي
أنطونيو ميوتشي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أنطونيو ميوتشي"، مخترع إيطالي، وكان صديقًا ومساعدًا لجوزيبي جاريبالدي، كما يعرف بأنه هو المخترع الحقيقي للهاتف، وهذا يعني أن ألكسندر جراهام بيل، فقط اخترع الهاتف بناءً على فكرة اختراع وجدها في نموذج من نماذج اختراعات ميوتشي.
ولد ميوتشي في 13 إبريل 1808م بسان فريديانو، بالقرب من فلورنسا، وهو الابن الأول من بين 9 أبناء، لأب يعمل كاتبًا في المرافق الحكومية في مدينة سان فريديانو، وتوفي أربعة من أصل تسعة من أشقائه في مرحلة الطفولة.
في نوفمبر من عام 1821، التحق أنطونيو بأكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا، كأصغر طالب فيها، فقد كان عمره آنذاك 15 سنة، وفيها درس الهندسة الكيميائية، والتصميم والهندسة الميكانيكية والفيزياء لمدة ست سنوات.
وحدث أن أوقف ميوتشي دراسته النظامية بعد عامين بسبب نقص الأموال الكافية لدراسته، وقد استطاع بعد حصوله على عمل كحارس لبوابة أن يرجع لمقاعد الدراسة، ولكن هذه المرة كانت دراسته بدوام جزئي.
في عام 1835 هاجر أنطونيو مع زوجته إستر إلى كوبا للعيش فيها، وسكنا في محافظة إسبانية، بسبب حصوله على فرصة عمل مصمم للديكور في مسرح هافانا الكبير - في ذلك الوقت كان يُعد من أكبر المسارح الكبيرة والمهمة في القارتين الأمريكيتين - فصمم نظامًا وأعاد بناء هذا المسرح الكبير.
عام 1849 طور أنطونيو طريقة شائعة في استخدام الصدمة الكهربائية لعلاج هذا المرض، حيث قام بتطوير جهاز يمكنه من سماع صوت المرضى العاجزون عن الحركة، وقد أطلق على هذا الجهاز اسم "التلغراف المتحدث".
في 30 إبريل من عام 1850 سافر أنطونيو ميوتشي مع زوجته إلى الولايات المتحدة، ولم يكن في جيبه سوى 26.000 بيزوس (حوالي 500.000 $ في عام 2010)، واستقر في جزيرة ستاتن بنيويورك.
وفي عام 1854 أصاب المرض زوجته إستر، مما جعلها عاجزة عن الحركة بسبب إصابتها بالتهاب المفاصل الروماتويدي وقد استمر أنطونيو في تطوير تجاربه.
ابتكر ميوتشي الهاتف الكهرومغناطيسي كوسيلة ربط بين غرفته في الطابق الثاني وصولًا إلى مختبره في الطابق الأرضي حتى يصبح قادرًا على التواصل مع زوجته المريضة.
وفي عام 1858 قام الرسام Nestore Corradi برسم مخطط نموذج لاختراع ميوتشي (في عام 2003 اُستُخدمت هذه الصورة كطابع بريدي في مكتب البريد الإيطالي وجمعية التلغراف).
طلب ميوتشي من صديقه Enrico Bandelari أن يبحث له عن إيطاليين رأسماليين مستعدين لتمويل مشروعه هذا، ولكن الحملات العسكرية التي كان يقودها جوزيبي جاريبالدي جعلت الوضع السياسي في هذا البلد غير مستقر لأحد ليستثمر فيه أمواله، وبسبب ذلك الوضع اضطر أنطونيو أن ينشر فكرة اختراعه في صحيفة نيويورك الإيطالية L'Eco d'Italia، ومع ذلك فإنه لم يُعثر على نسخة ذلك العدد عند بدء قضيته في المحكمة.