الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

جماعة الإخوان "تخلق" بيئة خصبة للإرهاب في أوروبا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كثيرة هى التقارير الأمنية والاستخباراتية والأكاديمية التى تدور حول جماعة الإخوان المسلمين، خاصة تلك التى تتناول ضلوعها فى صناعة الإرهاب والترويج له وتدعيمه حول العالم.
من أحدث هذه الدراسات ما أعده البروفيسور لورينزو فيدينو المتخصص فى دراسات مكافحة التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، حول نشاط جماعة «الإخوان المسلمين» فى النمسا، والذى تم تكليفه من وزارة الخارجية والاستخبارات النمساوية، وخلص فى دراسته إلى أن الجماعة كانت ولا تزال تخلق بيئة خصبة للتطرف فى النمسا والمجتمعات الغربية بشكل عام.
وقال فيدينيو فى دراسته التى تمت بجهد مشترك بين جامعة فيينا فى النمسا وجامعة جورج واشنطن الأمريكية، إن الإخوان المسلمين تعمدوا تضخيم الأحداث المعادية للمسلمين وتعزيز الحصار العقلى داخل المجتمعات الإسلامية بتكرار نغمة أن الحكومات والمجتمعات الغربية معادية للمسلمين والإسلام بشكل عام، كما أن الجماعة تشرع أعمال العنف فى الحالات التى ترى فيها أن المسلمين تحت التهديد.
وأوضح الباحث الإيطالى الحاصل على الجنسية الأمريكية، أن قيادات وأفرع جماعة الإخوان فى النمسا وحول العالم جمعوا الأموال لحركة حماس، كما عملوا على نشر خطاب الضحية الممتزج بتبرير العنف، وهو ما يرى الباحث أنه أمر يبعث على القلق بالنظر إلى تزايد التيار المتطرف فى أوروبا خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ويشير دكتور فيدينو فى دراسته التى كشف عنها فى مؤتمر صحفى فى العاصمة النمساوية فيينا، إلى أن خطاب جماعة الإخوان المسلمين متغاير ومتعارض من زاوية أن المتحدثين باسم الجماعة فى أوروبا يميلون إلى تبنى خطاب عام غير جدلي، فى حين أن ممثلى الجماعة فى الشرق الأوسط يدينون المجتمعات الغربية ويصفونها بأنها فاسدة ومنحلة وظالمة بل وأدنى منزلة من المجتمعات المسلمة.
ويضيف الباحث أن مواقف الجماعة من قضايا الحريات الدينية وحقوق المرأة وقضايا أخرى، تصطدم مع القيم الأوروبية والغربية.
وتشير الدراسة التى تزيد على ٦٠ صفحة إلى أن فهم وإدراك السياسيين وممثلى الحكومة فى النمسا متباين إلى حد بعيد، ففى حين توجد أصوات ناقدة لجماعة الإخوان فى الإعلام والنخبة السياسية والأكاديمية، فضلًا عن أن الأجهزة الأمنية النمساوية وصفت وبشكل علنى جماعة الإخوان بأنها تشكل تهديدا للتماسك الاجتماعى فى المجتمع النمساوي، إلا أن هناك منظمات وأشخاصا على صلة قريبة بجماعة الإخوان يعتمدون على شبكة داعمة لهم داخل الدوائر السياسية والإعلامية النمساوية، كما أن التحليل العلمى للدراسة يظهر أن الصلات التنظيمية والشخصية والمالية والفكرية تتداخل وتتقاطع بين أفراد ومنظمات جماعة الإخوان المسلمين فى النمسا والتى يعمل كثير منها تحت أسماء متعددة لا تحمل اسم الجماعة ولا تسير وفقا لبنائها وهياكلها التنظيمية.
ونشرت الدراسة مقاطع من وثائق خاصة بالاستخبارات النمساوية تقول، إنها تنشر للمرة الأولى، حيث تشير هذه الوثائق إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لا تحتفظ بسجلات لأعضائها.