الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"محمود".. خرج لشراء دواء لشقيقه فقتلوه وسرقوا "التوك توك"

المجني عليه
المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بوجه شاحب وعيون يتخللها الحزن، يروى «أحمد عبدالسلام» تفاصيل يوم اختفاء ابن خاله «محمود رمضان» الطالب بمعهد «الفراعنة» الذى عثر على جثته ملقاة خلف مستشفى «النصر» بحلوان، صباح الإثنين الماضي.
«فى تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، رجع محمود من عمله فأخبرته والدته أن شقيقه أحمد رمضان، ١٩ سنة، مريض منذ صباح اليوم وطلبت منه الذهاب لشراء بعض الأدوية، لكن لم تكن تعلم أنها ستكون المرة الأخيرة التى تراه فيها، فاستقل التوكتوك ملك شقيقه وذهب لشراء الأدوية، ومر الوقت ولم يعد، فأبلغت الأم أقاربه للبحث عنه، وبالاتصال على هاتفه تبين أنه مغلق طول الليل»، هكذا بدأ «أحمد» رواية ابن خاله صاحب الـ٢٢ سنة، الذى كان مقيما معه بالمنزل نفسه فى شارع عبدالباسط بعرب غنيم دائرة قسم حلوان. 
بملامح مرهقة ونظرات حائرة يسرد خال المجنى عليه، الحاج محمد عبدالعزيز، ٦٠ سنة، بالمعاش، تفاصيل العثور على جثة ابن شقيقته: فى صباح الإثنين الماضى جاء شخصان إلى منزلى أخبرانى بالعثور على محمود، جثة هامدة ملقاة بجانب كولدير مياه خلف مستشفى النصر، فذهبت للتأكد بدقات قلب متسارعة وأياد مرتجفة».. كشف الغطاء عن وجهه ونظر لرجال الإسعاف والمباحث، وقال: «أيوه هو ابن اختى الغالى قتله المجرمون». 
«كان طيب السمعة بين أهالى المنطقة، ودائما يقصده الجيران لمساعدتهم»، هذا ما تصفه «مى شعبان»، ٢٠ سنة، ابنة خال المجنى عليه، مؤكدة أنه كان بمثابة أخاها، فقد تربيا سويا منذ الصغر.
تقول «مي»: محمود كان مقيما فى منطقة المشروع الأمريكى بحلوان، ولكن منذ سنوات عدة، انفصلت والدته عن والده بسبب خلافات عائلية، فأقام بمنزل العائلة مع والدته.
وتشير إلى أنه ذهبت مع خالها فور اكتشاف الواقعة، وأنهما أثناء فحص الجثة شاهدت طعنة خلف الرأس وطعنتين فى أماكن متفرقة بالجسد، واحدة فى الرقبة وأخرى فى الظهر، وكدمات بأنحاء متفرقة بجسده نتيجة سحب الجثة على الأرض لمسافة طويلة، كذلك توضح: الجريمة تمت بدافع السرقة نظرا لسرقة متعلقات المجنى عليه بالكامل، والتوكتوك الذى كان يستقله، ومن المتوقع أن يكون الجانى ليست له صلة أو خلاف شخصى بمحمود، لأنه كان طيب السمعة وليس هناك خلاف بينه وأحد.
تؤكد ابنة خال القتيل، أن الشرطة ألقت القبض على عدد كبير من أصدقاء «محمود» للاشتباه فى تورطهم بارتكاب الواقعة، كما ألقت القبض على المشتبه الرئيسى فى ارتكاب الجريمة ويدعى «كريم. ا»، ٣٠ سنة، الذى قال الشهود إنه آخر من شوهد المجنى عليه جالسا معه قبل اختفائه بساعات قليلة. 
إبراهيم الجبرى، ٢٥ سنة، مقيم بالعمارة السكنية الذى عثر أمامها على جثة «محمود»، وهو أول من اكتشف الجريمة والشاهد الوحيد على الواقعة، يتوقع أن يكون تم ارتكاب الجريمة فى مكان آخر، وقام الجانى بإلقاء الجثة أمام العمارة؛ لأنه كان متواجدا طوال الليل هو وأصدقاؤه بالقرب من العمارة، ثم صعد إلى منزله فى منتصف الليل لجلب أموال من شقته، واستغرق بضع دقائق، وبعد نزوله مرة أخرى شاهد الجثة ملقاة أما المنزل فأبلغ الشرطة على الفور، وظل طوال اليوم فى قسم الشرطة للإدلاء بأقواله، كما يروى: «الشارع داكن الظلام وليس به أى مصابيح إضاءة، وهذه ليست الواقعة الأولى ولن تكون الأخيرة، فمنذ فترة ليست ببعيدة ذُبح شخصان لسرقة «التوكتوك» الخاص بهما بالمكان ذاته».
تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الجانى، وتم القبض على عدد كبير من أصدقاء المجنى عليه والمشتبه فى تورطهم بارتكاب الجريمة، وقد عثرت قوات الأمن على التوك توك الذى تمت سرقته ملقى بطريق صلاح سالم بحلوان.