الجزارون يبيعون «المستوردة» على أنها بلدى بسبب الأختام المسروقة وضعف الرقابة
كشف تقرير لوزارة الزراعة النقاب عن تفاقم الغش فى أسواق اللحوم مع قرب عيد الأضحى المبارك، بابتكار طرق جديدة لبيع اللحوم المستوردة على أنها بلدى.
وقال التقرير، الذى صدر أمس الثلاثاء، إن تجار اللحوم أغرقوا الأسواق باللحوم المستوردة وختموها بالأختام البلدية المسروقة من دار صك العملة عام ٢٠١٢، وباعوها للمواطنين بأسعار اللحوم البلدى، محققين مكاسب كبيرة، وشجعهم على ذلك ترهل الرقابة على الأسواق.
وحذر التقرير من مغبة تغيير الأختام البلدية فى المجازر، وتحويلها من الشرائط إلى إسطمبات للقضاء على الأختام المسروقة، مؤكدا ضرورة بقاء الأختام القديمة لجودتها وصعوبة تقليدها. وقال الدكتور لطفى شاور، مدير عام المجازر والتفتيش على اللحوم، إن عيد الأضحى بالنسبة للجزارين موسم التخلص من النعاج والجاموس والأبقار الكبيرة فى السن، وبيعها للمواطنين فى ظل انعدام الرقابة على الأسواق.
وأضاف «شاور» لـ«البوابة»، أن فترة ما قبل عيد الأضحى تشهد تضاعف ظاهرة خلط اللحوم المستوردة بالبلدية وبيع عجول مستوردة بنفس سعر البلدى، خصوصا لأنها مختومة بنفس الأختام، محذرا المواطنين من وقوعهم فريسة لهذا الخداع.
وتابع، أن هناك ٣٠ ختما سرقت عام ٢٠١٢ من دار صك العملة، وتستخدم فى ختم اللحوم المستوردة على أنها بلدية، مطالبا المسئولين بالهيئة البيطرية بتشديد الرقابة والتفتيش على عمليات تداول اللحوم فى جميع المنافذ والأسواق.
