أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز أهمية إنجاح الاستفتاء الدستوري المقرر في بلاده يوم الخامس أغسطس المقبل.
وشدد خلال مهرجان شعبي حاشد اليوم الجمعة في مدينة ازويرات المنجمية في اقصى الشمال الموريتاني على أهمية دور التعديلات الدستورية في مواصلة مسيرة الأمن والاستقرار وحرية التعبير في وطن تشيع فيه ثقافة التسامح وقبول الآخر.
وقال إن التعديلات الدستورية المقترحة ستنال بدون شك ثقة سكان المدينة العمالية من منطلق دور هذه المحافظة العمالية في مواكبة مسيرة التنمية الجارية وما حظيت به من عناية خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الحملة الجارية هدفها هو إنجاح التعديلات الدستورية داعيا إلى التصويت بنعم لموريتانيا متصالحة مع نفسها مزدهرة مؤكدا، أن إضافة شريطين أحمرين على العلم الوطني وفاء للمقاومة ولقواتنا المسلحة وقواتنا أمننا للحفاظ على وحدة موريتانيا وأمنها واستقرارها.
وقال إن هذا التعديل وفاء للشهداء ودفاع عن الوحدة الوطنية وسيجعل لعلمنا دلالة ورمزية يرى فيها الجميع ذاته ونسلم مشعلها لأجيالنا الصاعدة.
وأوضح أن التعديلات تشمل أيضا إلغاء مجلس الشيوخ واستحداث مجالس جهوية تمكن السكان من تسيير شؤونهم بأنفسهم وتحديد الأولويات ومراعاة الخصوصيات والإشراف المباشر على المشاريع التنموية ودمج مؤسسات دستورية وإناطة البعد البيئي بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وإلغاء مجلس الشيوخ ترشيدا للنفقات ووقفا لمسار التعطيل وشراء الذمم وتفشي الرشوة ومصادرة رأي الشعب، من أجل توجيه الموارد إلى مجالات تخدم المواطن بشكل خاص.
وفند الرئيس الموريتاني الأكاذيب التي يطلقها البعض بخصوص محكمة العدل السامية وأن القصد من وراء التعديلات مآرب شخصية، مبرزا أن الأمر كان يتعلق بفصل الادعاء عن التحقيق وإناطة الأول بالمحكمة العليا وقد تم التخلي عن ذلك التوجه بعد الدعاية الكاذبة التي أطلقها البعض بهذا الشأن.
وكشف الرئيس الموريتاني أن شركة حديد موريتانيا كان سيتم بيعها لأجانب، موضحا الجهود التي بذلها لإنقاذ الشركة كما تحدث عن الجهود التي بذلت لاستعادة آلاف العمال لحقوقهم وتفعيل دورها في النشاط التنموي، ما انعكس إيجابا على المحافظة العمالية وباقي محافظات الوطن.
