لم يضع فى اعتباره أنها ساعدته، رغم ظروفها غير المستقرة فهى قررت أن تقف بجانبه حتى يبدأ حياة جديدة مستقرة وخالية من المشاكل، إنه "محمد.أ " شاب فى العقد الثالث من العمر، كان يرغب فى الحصول على فرصة عمل مناسبة، وشاءت الأقدار أن يترك محافظة الإسكندرية التي كان يقيم فيها ويذهب إلى دمياط للعمل، وجوده هناك لم يكون سهلا، فالمعيشة تحتاج إلى مصاريف كثيرة، لذلك كان يعمل لساعات، وبعد فترة تعرف على المجني عليها "ف. ع"، عن طريق المصادفة أثناء تواجده بأحد المستشفيات، فهى كانت تعمل ممرضة هناك، وتعيش بصحبة والدتها.
أعجب كل منهم بالآخر، وبعد مرور فترة اتفق الاثنين على الزواج وبدأ فى تجهيز شقة الزوجية، ولكن المتهم كان يواجه مشاكل فى عمله، وقرر أن يتركه ويبدأ من جديد وقد عثر على محل بهذا الشأن، فقررت أن تساعده فاقتراضت مبلغ مالى كبير وأعطته له، وبالفعل اشترى المحل، وبعدها عقد قرانه عليها وقفت بجانبه وساعدته فى تجهيزات المحل حتى انتهى منه.
بدأت المشاكل تظهر بينهم عقب قيامه بفتح المحل حتى انتهى الأمر بينهما بالانفصال، ورفض إتمام الزواج وبعد تدخل كبار العائلات لإصلاح الأمر بينهما، وعقب إتمام الصلح تم الاتفاق على أن يقوم المتهم بالتوقيع على إيصالات أمانة لإثبات حسن نواياه وضمان حق المجنى عليها إلا أنهما اختلفا مرة أخرى، فشعرت بأنه ليس له أمان فطلبت منه إعادة المبلغ المالى الذى كانت قد اقرضته له وهددته بإيصالات الأمانة، شعر بالخوف من رد فعلها فذهب إلى منزلهم بمدينة الإسكندرية، وطلب من والدتها الخروج من الشقة من أجل أن يتصالح مع ابنتها إلا أنه حاول الاعتداء عليها وأخذ إيصالات الأمانة منها وعندما فشل فى ذلك أخرج سكينًا، وقام بطعنها فأصابها بـ8 طعنات وتركها جثة هامدة، وفر هاربا حتى تمكنت قوة أمنية من القبض عليه.
