الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"بوحة" في السعودية لإنقاذ محمد سعد

بعد فشل استنساخه فى مصر

الفنان محمد سعد
الفنان محمد سعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستعد الفنان محمد سعد، لتقديم أحدث مسرحياته تحت عنوان «صبح صبح» داخل المملكة العربية السعودية، بدءًا من التاسع عشر من شهر يوليو الجارى بمركز الملك فهد الثقافى بمدينة الرياض، ثم سيقوم بعرضها على مسرح الخيمة بمدينة «جدة».
وفيما يبدو أن الفنان محمد سعد قد قرر أن يلجأ إلى جمهوره العربى لإنقاذه من الفشل الفنى الذى تعرض له خلال فيلمه الأخير «تحت الطرابيزة»، أحدث أعمال سعد السينمائية، الذى لم ينجح فى تحقيق أعلى الإيرادات فى دور العرض السينمائية، كما اعتاد سعد منذ ظهوره على الساحة الفنية والسينمائية تحديدًا. 
فمع مطلع الألفية الثانية ظهر محمد سعد، وبقوة على الساحة الفنية بتحقيقه لأعلى إيرادات فى السينما الشبابية، عقب صعيدى فى الجامعة الأمريكية، بفيلمه «اللمبي»، ومنذ هذا العمل وأصبح الفنان محمد سعد صاحب شخصية «اللمبي» من أشهر نجوم الكوميديا فى السينما المصرية والعربية. 
واستمر هذا النجاح وهذه الريادة على مستوى الإيرادات السينمائية لعدة أفلام أخرى قام ببطولتها الفنان محمد سعد مثل «اللى بالى بالك» الذى قدم من خلاله شخصية «اللمبي» مرة ثانية بعد نجاحه فيها من خلال فيلم «اللمبي»، كما قدم «عوكل» وغيرها من الأعمال التى حققت إيرادات مالية كبيرة. إلا أنه تراجع عن هذه الريادة فى بعض أعماله السينمائية اللاحقة، التى قدم من خلالها نفس الشخصيات الدرامية التى قدمها من قبل فى أعماله السينمائية، وهو ما دفع الكثير من النقاد والجمهور إلى انتقاده، معتبرين أن التكرار فى هذه الحالة لا يفيد الشطار، فبالرغم من نجاح فيلم «اللى بالى بالك»، إلا أنه لم يحقق النجاح والضجة الإعلامية التى حققها «اللمبي»، كما عاد ليكرر نفس التكرار الدرامى من خلال فيلم «حياتى مبهدلة» الذى ظهر فيه بنفس شخصية «تتح» التى سبق أن قدمها فى فيلمه الذى حمل نفس الاسم «تتح».
كما قدم برنامج «وش السعد» الذى تم عرضه على فضائية «MBC»، حيث قدم البرنامج من خلال شخصية «بوحة»، التى قدمها فى عمل سينمائي، مما جعلها شخصية مستهلكة ومملّة بالنسبة لكثير من الجماهير الذين ينتظرون من سعد ما هو جديد فنيًا، خاصة لما أثبته طوال تاريخه الفنى من امتلاكه للموهبة والقدرات الجسدية والفنية فى التقمص والتجسيد للشخصيات المختلفة، وهو ما زاد من غضب الجمهور الذى كان فى انتظار الجديد من محمد سعد من خلال هذا البرنامج.
لكن فيما يبدو أن سعد لديه إصرار على استهلاك واستنساخ شخصياته النمطية التى قدمها من قبل، حيث قدم أولى حلقات البرنامج بشخصية «بوحة»، كما قدم من خلاله أيضًا شخصية «أطاطا»، وهذا الاستهلاك الفنى لم يكن الأول بالنسبة له، فبعد أن كرر نفسه من خلال شخصية «اللمبي»، فى فيلمى «اللمبي»، و«اللى بالى بالك»، ومسلسل «فيفا أطاطا»، وهو نفسه المسلسل الذى كرر من خلاله شخصية «أطاطا» التى قدمها فى فيلم «عوكل»، وهى جميعًا الشخصيات التى قدمها قبل أن يحقق نجوميته الكبيرة فى مسرحية «رد قرضي»، التى كانت من بطولة أشرف عبدالباقى وشريف منير، وياسمين عبدالعزيز.
ونتيجة هذه التكرارات الكثيرة للشخصيات النمطية التى قدمها سعد، أصيبت أعماله السينمائية بمرض ضعف الإيرادات والخروج من السباق المالى لإيرادات الأفلام السينمائية، خاصة عقب فيلمه الأخير «تحت الطرابيزة»، الذى لم يقدم فيه أي جديد، بالرغم من انتظاره لعرض فيلم «الكنز» الذى يقوم ببطولته بالاشتراك مع النجم محمد رمضان، ويقدم من خلاله شخصية تاريخية تبعد عن كل الشخصيات النمطية المتخيلة، التى سبق أن قدمها.