مصيدة جديدة للمصري، معدته في مرمى الخطر، لحوم منتشرة بالأسواق حاليًا بها فقاعات بيضاء خطرة، الذعر والفزع سيدا الموقف، خبراء الطب البيطري أكدوا أن هذه الفقاعات هى حويصلات مائية تحمل اليرقات أو البويضات أو الطور الأولى للديدان الشريطية التى تنتقل إلى الأبقار والجاموس والأغنام عبر الطعام مع الكلاب التى تعيش معها فى الحظائر أو بجانبها، مؤكدين أن تلك الديدان هى أحد الطفيليات الخطرة التى تصيب الإنسان وتسبب له مشكلات صحية كبيرة منها استقرار تلك الديدان فى عضلات القلب مسببة توقفها، مؤكدين أن انتشار تلك اللحوم هو ناتج عن ضعف الرقابة البيطرية على الأسواق ومنافذ اللحوم.
وحذر الدكتور شعبان درويش، مدير عام الطب البيطري بالجيزة سابقًا من الموقف، وتابع: "إذا وجد بالحيوان أكثر من 10 حويصلات مائية يتم إعدام الحيوان فورا لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وأضاف درويش: أن سبب تواجد هذا النوع من اللحوم بالأسواق تراجع الرقابة، مطالبًا المستهلك باليقظة والتأكد من أن اللحوم غير مجهولة المصدر، وذلك عن طريق النظر إلى الختم الموجود عليها فإذا كانت مختومة فهى سليمة وإذا لم تكن مختومة فهى مريضة ومذبوحة خارج المجزر، مشيرًا إلى أنه في أوروبا الوضع يختلف، لو تواجدت حويصلة واحدة للديدان الشريطية فى اللحوم يتم إعدام الحيوان بالكامل وفورا وفى مصر لو تواجدت 10 حويصلات يعدم الحيوان، مطالبًا بتشديد الرقابة وتشديد العقوبة بالقانون على الذبح خارج المجازر.
وقال الدكتور لطفى شاور، مدير عام التفتيش على المجازر واللحوم بمديرية الطب البيطري بالسويس، إن هذه الفقاعات هى أمراض موجودة باللحوم وهى ناتجة عن الذبح خارج المجازر وضعف الرقابة البيطرية، مضيفًا أن الديدان الشريطية تصيب اللحوم في أماكن معينة، مضيفًا هناك نوعان من الديدان، الأول: ينتقل عن طريق لحوم الأبقار والجاموس، والثاني: عن طريق لحوم الخنازير، مشيرًا إلى أنه فى المجاز المصرية يتم الكشف على الديدان الشريطية بعمل عدة شرائح فى جدار القلب وعمل قطاعات طولية فى الفكين والرأس واللسان الخاص بالحيوان، موضحًا أن الديدان الشريطية تدخل مع الدم فتصل لعضلات القلب والفك واللسان لأنها عضلات قوية، وتجد الديدان الشريطية فى اللحوم على شكل فقاعات صغيرة شفافة ممتلئة بيرقات الديدان.
أوضح شاور، أن انتفاخ الفقاعات فى اللحوم يسمى حالة الداينيا وهى تسبب نوعًا من الخراريج الصغيرة فى اللحوم وعند فتحها تجد فيها صديدًا لونه أخضر، وهى نتيجة إصابة بنوع من البكتيريا.
وتابع شاور، أن الفقاعات الموجودة باللحوم تحمل يرقات الديدان الشريطية وتسمى حويصلات، وهذه الحويصلات تنقل الديدان الشريطية للإنسان وخاصة من يأكل اللحوم نصف المطهية، وهى تتواجد فى اللحوم غير المختومة وغير المذبوحة فى المجازر.
ورأى الدكتور مروان سالم، الباحث فى الغذاء والدواء، أن هذا النوع من اللحوم أصبح منتشرًا نتيجة التلوث، مضيفًا أن الديدان الشريطية من الديدان الطفيلية الخطيرة التى تنتقل إلى الإنسان من خلال الحيوان ويوجد منها العديد من الأنواع وتعيش بين أنسجة اللحم البقري، محذرًا من تناول اللحوم المفرومة، واصفًا إياها بـ"الخطر الفتاك".
وشدد الدكتور هاني الناظر، على أن هذه اللحوم لا تصلح للاستخدام الآدمي، مضيفًا أن الأكياس الظاهرة فى اللحوم هى إصابات طفيلية أو ميكروبية تحتاج لفحصها وتحليلها معمليًا، مشددًا على الرقابة على منافذ بيع اللحوم.
