قامت المفوضية السامية لشئون اللاجئين بافتتاح المخيم الجديد حسن شام 2، لاستيعاب الآلاف من العائلات التي نزحت مؤخرًا وللذين يفرون من العمليات العسكرية الدائرة في غرب الموصل، وقد بدأت أولى الحافلات المكتظة بحوالي 150 شخصًا بالتوافد للمخيم صباح اليوم الثلاثاء.
ويعد المخيم أحدث ما شيدته المفوضية السامية لشئون اللاجئين وشركائها استجابة لحالة الطوارئ بالموصل، وتم افتتاح مخيم حمام العليل 2 قبل أقل من شهر وبسعة تصل لحوالي 30000 شخص وقد قارب المخيم على الامتلاء حاليًا.
وبحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي، تلقت "بوابة العرب" نسخة منه، تستلم كل عائلة، وفق حجمها، فور وصولها لمخيم حسن شام 2 خيمة واحدة وبعض الأمور الأساسية الأخرى والتي تتضمن البطانيات والحصائر وموقد للطبخ وبراميل بلاستيكية لخزن الوقود أو الماء وصفائح بلاستيكية وأدوات طبخ. ومنذ اليوم أصبحت 1،000 خيمة جاهزة لاستيعاب قرابة الـ6000 شخص وتصل سعة مخيم حسن شام 2 الكلية لقرابة 9000 شخص عند امتلائه.
وطبقا للبيان، قال ممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين في العراق برونو جيدو: "لا تزال هناك أزمة نزوح هائلة بعد مضي أكثر من ستة أشهر على بدء العمليات العسكرية في الموصل".
وأضاف "جيدو": "نحن لا نزال نخشى مزيدًا من الأعداد الهائلة للناس من غرب المدينة ولهذا تستمر المفوضية السامية لشئون اللاجئين وشركائها بتحضير مخيمات جديدة لتكون مستعدة لاستيعاب هؤلاء الفارين من الموصل والذين هم بحالة ماسة للمساعدة".
ووفق الإحصائيات الحكومية قد نزح أكثر من 610،000 شخص بصورة كلية من الموصل والمناطق المحيطة بها، منذ أكتوبر الماضي، عندما بدأت العمليات العسكرية ومن ضمنهم حوالي 434،000 شخص من غربي الموصل منذ منتصف شهر فبراير.
ويقدر عدد العائدين إلى مناطقهم الأصلية بحوالي 132،000 شخص، وقد تحدثت العوائل التي لاذت بالفرار من غربي الموصل عن تدهور الأحوال مع ازدياد حدة الصراع وكذلك عن شح كبير بالطعام والوقود والماء.
