الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سؤال غريب!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل ستترشح لفترة رئاسية مقبلة؟.. ماذا إذا لم تنجح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ هل ستقبل بترشح فلان؟ ماذا لو رفضك الشعب؟
لو الشعب قال لى امشى همشى، ماذا تتوقعون يا سادة ومن يجرؤ على المزايدة على إرادة الشعب المصرى؟ متى سنتعلم الديمقراطية؟.. سؤال الشاب ليس غريبًا فى مضمونه، بل الغريب فعلًا أنه لم يكن يتوقع الإجابة! هل كانت الإجابة عن كل تلك الأسئلة غير معروفة أو مشكوكًا فيها حتى؟ لكن ما آلية حدوث التغيير فى المجتمعات الحرة المسئولة؟ الإجابة: صناديق الاقتراع.
ألم تطالب الملايين فى ثورة ٣٠ يونيو السيد عبدالفتاح السيسى للترشح للرئاسة فهل أخذها الرجل بالتزكيه أو استجابة لصوت الشارع؟!
لا بل خاض انتخابات حرة نزيهة لا يشكك فيها إلا مغرض.. سؤال آخر هل منع أحد من الترشح للرئاسة أمام سيادته؟ لا لم يمنع أحد حتى الفريق شفيق نفسه وهو المنافس القوى الذى يمتلك شعبية جارفة لم يرشح نفسه فى ذلك التوقيت بكامل إرادته.. إذا لماذا التشكيك فى إرادة الشعب؟ لماذا نستشعر دائمًا أننا مفعول بنا وأننا مجبرون؟ الشعب يعى جيدًا أنه لا مجال للثورات، البلد لا يحتمل ذلك ولن يستطيع أحد أيًا من كان على حمل هذا الشعب إلى القيام بثورة على غرار ٢٥ يناير أو ٣٠ يونيو، فالشعب يدرك جيدا أنه إذا حان وقت التغيير بسبب أى من السياسات الخاطئة أو حتى لأنه يريد تغيير الدماء أو لأن البلد يحتاج إلي رجل من طراز خاص، فإنه سيلجأ لصناديق الاقتراع.. الانتخابات الرئاسية ٢٠١٨..لا أحد يزايد على إرادة الشعب ولا أحد يستهين بها أيضًا إلا جاهل بعظمة ووطنية هذا الشعب. فحين يطل برلمانى فى وقت سابق مطالبًا بمد فترة المدة الرئاسية، فهذا تعد لمجرد الطرح على إرادة الشعب المصرى، وحين تبث رسائل مغرضة على أحد المواقع الشهيرة بشأن انقلاب مزعوم على الرئيس فهو أيضًا تعد على إرادة الشعب. الشعب الآن يتحمل الكثير فى ظل الغلاء المطرد والمرتبات الهزيلة، والتى لا تتوافق أبدا مع الزيادة المستمرة للأسعار رغم جهود الدولة فى ضبطها، وهو يتحمل الإرهاب الذى أصبح داخل المدن رغم التضحيات والجهود المضنية من رجال الجيش والشرطة، ويتحمل غياب الشفافية فى التعامل مع القضايا الشائكة والرد على تساؤلاته المستمرة على بعض من المشاهد الضبابية حوله ويتحمل الاستفزاز من الأبواق الإعلامية التى تزايد على وطنيته وتوجهه توجيهًا كل منها على هواه وكأنها احتكرت إرادته. رجاء الشعب يتحمل الآن الكثير فلا تستفزوه وهو يراقب جيدا وهو الحكم فى النهاية وقادر جدًا على الفرز.
فالسؤال ليس غريبًا والفتاة أيضًا لم تقتحم الموكب بل سلمت على سيادته كفى استفزازًا، الانتخابات الرئاسية فى موعدها لا أحد يستطيع تغيير هذا الموعد بقوة إرادة الشعب التى قالت للدستور: نعم.. ولا أحد يستطيع منع فلان أو علان من الترشح أمام السيسى ولا منع السيسى نفسه من الترشح، ولن يسمح أحد بذلك أيضًا.. ذلك إن كنتم تتحدثون عن الديمقراطية والحرية المسئولة، فلا تزايدوا على هذا الشعب إن اختار من خلال صناديق الاقتراع شخصًا آخر ولا الرئيس نفسه يزعجه ذلك مع الأخذ فى الاعتبار، أنه من الأساس لم يعلن ترشحه للرئاسة للفترة المقبلة.. فرجاء أمراض البعض النفسية والتخوفات المرضية عليكم أن تضمروها فى نفوسكم ولا تبدوها لأحد، فأنت تقلل بتخوفاتك تلك وتتحدى إرادة هذا الشعب ولو بشكل لا إرادى.. انتخابات ٢٠١٨ نحن فى الانتظار، وعلى المتسلقين والمتخوفين وذوى المصالح وغير المستوعبين ـ لأننا شعب حر فى اختياراته لم يجبر عليها يومًا ـ أن يتواروا ويتنحوا جانبًا، فقد تحمل هذا الشعب المرار.
قد يكون مقالي سابقًا لأوانه، ولكن تساؤلاتكم وشائعاتكم أيضًا لم تعطنا حق الانتظار ووجب الرد.. نقطة نظام واحترام من فضلكم.