«التهاب الرحم».. المرض الأكثر شيوعًا بين النساء، حيث تصاب به المرأة مرة واحدة على الأقل خلال حياتها، وخطورته تكمن فى كونه مرضًا معديًا، يمكن أن ينتقل من المرأة إلى الرجل خلال المعاشرة.
وقال الدكتور إبراهيم حسنين، استشارى أمراض النساء والتوليد بمستشفى أحمد ماهر التعليمي: إن أمراض الرحم يمكن تقسيمها إلى قسمين، جزء يصاب فيه الجزء السفلى من الجسم وهو سهل يمكن التعامل معه لتحديد العلاج اللازم الذى لا يتجاوز ٧ أيام كحد أقصى، أما الجزء الثانى فيتمثل فى أمراض الرحم الأكثر خطورة، منها «التليف، اللحميات، الأمراض السرطانية».
وعن أسباب المرض أوضح أن أهمها هو تعرض الرحم لجسم غريب، أو إصابته بالجرثومة المتدثّرة، أو السيلان، كذلك نتيجة تناول بعض الأدوية المانعة للحمل، موضحًا: أما فيما يتعلق بالأعراض فتتمثل فى زيادة نسبة الإفرازات بعد الدورة الشهرية، كذلك الشعور بالحكة والتهيج فى الجزء السفلى من الرحم، وظهور رائحة كريهة فى منطقة الرحم، كذلك إفرازات كثيفة ذات لون غامق، أيضا آلام فى أسفل البطن والظهر.
وعن طرق الوقاية قال إنها تتضمن وضع العازل الذكرى لتجنب العدوى، التخفيف من العلاقة الجنسية فى حالة وجود الالتهاب، موضحًا أنه فيما يتعلق بالعلاج توجد طرق متعددة منها الغسول المهبلى والمحاليل المهبلية، وتناول مضادات التهاب خاصة بالرجال، كما يمكن أخذ عينة من داخل عنق الرحم للتأكّد من خلوها من أى أمراض خطيرة كالأمراض السرطانية أو نقص المناعة المكتسبة، ويتم ذلك تحت إشراف طبى متخصص، موضحا أنه يفضل علاج الالتهابات فور حصولها وبطريقة صحيحة عند الطبيب المختص، لأن إهمالها يؤدى لحدوث أمراض أخرى تتعدى المنطقة السفلية من الرحم، مؤكدًا أنه يفضل عدم استعمال الأكسجين أو الكى لعلاج حالات الالتهاب، لأنه يؤدى لصعوبة حدوث الحمل بعد ذلك كما يشوه عنق الرحم.
