قال الشاعر عبد الرحيم طايع: تأملت الأغنية الدرامية طويلا، فوجدت سيد حجاب سيد مشهدها بلا منازع، التترات والأغاني الداخلية التي تتطلبها الدراما أحيانا، في القصيدة الشعرية قد لا يكون حجاب أميز جيله، هناك الأبنودي وفؤاد نجم وقاعود، لكنه الأول والأكبر، بكل معيار، إذ اتجه الحديث لـ"الأغنية الدرامية".
وأضاف طايع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": عشرات التترات المؤثرة وأغاني المواقف الصعبة الخاصة في السينما؛ كان سيد حجاب دائما أهم من يمكنه التعبير عنها وعكس أعماقها بصور شعرية ذكية حميمة تعرف كيف تقبض سر الدراما وتلامس أرواح المصريين.
وأكد "طايع" على أن "حجاب" مدرسة كبرى من مدارس شعر العامية؛ فصاحب "صياد وجنية" المنتمي إلى دلتا الوطن "من قرية المطرية بمحافظة الدقهلية"، تعتمد طريقته على الاشتقاق اللغوي واللعب على الجناس وجملة فنون البديع البلاغي الذي يستخدمه اللغويون للزينة والتحسين، وسط إيقاع محكم، وقواف محببة منوعة، وتظهر، فيما يكتب، درايته التامة بالحس المصري الشعبي، كما أن شعره عبارة عن جمل قيمية رفيعة تنتصر، بوضوح، للحق والخير والجمال.
واختتم طايع حديثه بأمنياته بالسلامة للشاعر الكبير الذي يمر بظروف صحية قاسية، ونصح الناشئة والمتحققين بعدم الكف عن قراءته وحفظه ونفع الحياة الأدبية والثقافية بأعماله القيمة.
