الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

السجل الجنائي لـ"المحظورة"

"الجماعة" ضربت الرقم القياسي في التخريب والقتل والمذابح وإراقة الدماء خلال عام 108 حادثا استهدفوا كمائن أمنية وقتل و23 "حادث حرق كنائس وأديرة ".. وعشرات من القتلى وألاف من الجرحى والمصابين في ثلاثة أشهر مذبحة "كرداسة" كشفت ذئاب الاخوان البشرية وحوادث مقتل جنود سيناء والعريش اسقطت القناع الخادع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الإخوان" جماعة ضربت الرقم القياسي في التخريب والقتل والمذابح وإراقة الدماء خلال عام، الأرقام تشير إلى أن 108  حوادث إرهابية، استهدفت أكمنة أمنية وقتل و23 "حادث حرق كنائس وأديرة " وعشرات من القتلى وآلاف من الجرحى والمصابين،  كانوا حصيلة ثلاثة أشهر من جانب ميليشياتها الدموية،  وإن بقيت مذبحة "كرداسة" شاهدا على عنف الإخوان الأكبر وإدمانهم للدم والقتل والتمثيل بالجثث البشرية دون مراعاة لحرمة الدم والدين.
ميدانا الجيزة والنهضة وبين السريات والمنيل خير شاهد على جرائم الإخوان، والجيزة، كان لها نصيب كبير من جرائم الاخوان خلال الفترة الماضية من خلال عدة وقائع ولا تزال تكتسي بالسواد حزنا على أبنائها، والذين يطالبون بالقصاص ممن قتلوهم ومن حرض على قتلهم دون ذنب،  كان ميدان الجيزة قد شهد أكثر من واقعة لا تزال دماء تلك المنطقة تغطي أجزاء من الميدان، جراء تظاهرات الإخوا  ومسيراتهم التي لا تخلو، كما يقول شهود العيان من الأسلحة، أبرزها الاشتباكات التي نشبت بمحيط جامعة القاهرة وراح ضحاياها أكثر من 21 قتيلا.
المنيل كذلك، رفع علامة السواد خلال الفترة الماضية، حيث سقط 12 من أبنائه على يد قناصة الإخوان، حيث شهد حي المنيل اشتباكات واسعة استمرت ساعات بين أهالي الحي وأفراد من جماعة الإخوان هاجموهم من ناحية جامعة القاهرة، واعتلوا مسجد صلاح الدين مطلقين النار بشكل عشوائي على أهالي المنطقة والمواطنين المارة.
وشهدت محافظة الشرقية، استشهاد العديد من أبنائها من رجال القوات المسلحة والشرطة، والذين راحوا ضحية لحكم الإخوان الفاشل، حيث رصدت "البوابة نيوز" بالصور، هؤلاء الضحايا، وكانت البداية مع الجنود المصريين الذين لقوا مصرعهم في شهر رمضان مع بداية حكم المعزول، وكان للشرقية نصيب الأسد في هذه المجزرة، حيث استشهد 5 من أبنائها، وأكد الأهالي أنهم ما زالوا في حالة بكاء وألم على أبنائهم الذين قتلتهم أيادي الشر، مطالبين الرئيس المؤقت والحكومة بسرعة القصاص من منفذي هذه المجزرة، وقتلهم رميا بالرصاص، كما طالبوا بسرعة تطهير سيناء من الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي يرعاها الإخوان، لوقف سقوط أعداد جديدة من القتلى من رجال القوات المسلحة والشرطة، إلى جانب القبض على قيادات الإخوان
وقالت محاسن عبد الله، والدة الشهيد حمدي، من قرية جزيرة الشافعي مركز كفر صقر، كنا متأكدين أن عملاء الإخوان وراء هذا العمل الحقير، ولابد من سرعه كشف الحقائق للرأي العام وضبط منفذي هذه المجزرة وإعدامهم، وأضافت: "أقسم بالله لو طلتهم لأنهشتهم بأسناني حتى تبرد نار قلبي". 
محمد جمال، شقيق الشهيد حمدي، من قرية جزيرة الشافعي مركز كفر صقر، قال: ما زلنا كعب دائر على المحاكم في انتظار الفرج للقصاص العادل من القتلة الذين لا يعرفون الله، وللعلم قمنا برفع دعوى قضائية تحمل رقم 9856 لسنة 18 ق بالقضاء الإداري بالإسماعيلية ضد الرئيس المعزول ورئيس الوزراء السابق قبل عزله بثلاثة أشهر، اتهمنا فيها المعزول بقتل أبنائنا، وطالبنا القوات المسلحة بمنح لقب شهيد عمليات حربية للشهداء الـ16، وتمت إحالة القضية في الجلسة الأولى لمحكمة جنايات أمن الدولة بالقاهرة، ونحن في انتظار تحديد ميعاد جلسة للبدء في محاكمة الجناة، كما نطالب بمحاكمة جميع المتورطين في هذا العمل الخسيس. 
أما سيد سليمان، شقيق الشهيد ثروت، من عزبة عزيز حنا مركز منشاة أبو عمر، فقال: "منه لله المعزول والذين دبروا هذه المجزرة برعاية الإخوان، نحن نعيش حالة عذاب وحزن ودموعنا لم تجف منذ مقتل شقيقي، ورغم أن القتلة معروفون لكن المعزول تغاضى عن الإتيان بحقوق الشهداء، ولم يُمكن رجال القوات المسلحة البواسل من ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، ولكن ما زلنا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل"، وتابع: "لقد توجهنا إلى الله بالدعاء منذ مقتل شقيقي وزملائه أن ينتقم من جماعة الإخوان، والحمد لله سقطوا بعد أول سنة حكم، ولم يأت عليهم رمضان وهم في الحكم، وكأنه القصاص الإلهي، وأطالب للمرة العاشرة رئيس الحكومة بالاستجابة لعلاج والدتي المريضة قعيدة الفراش على نفقة الدولة خاصة بعد أن تدهورت صحتها عقب مقتل شقيقي". 

وقال رضا عبد الفتاح، والد الشهيد محمد، من قريه المحمدية مركز منيا القمح، في ذكرى استشهاد أبنائنا توجهنا إلى المقابر وقمنا بقراءة القرآن والدعاء لهم، وكان لدينا أمل بعد رحيل المعزول في القبض على المتورطين في هذه العملية، والحمد لله تحقق ما كنا نتمناه، ونطالب بإعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم الإقدام على ارتكاب مثل هذه الحماقات في حق أبناء الوطن، ونقول لحماس: "كفوا أيديكم وتوقفوا عن مواصلة الجرائم التي تفعلونها". 
كما شهدت المحافظة حادثا أليما، خلال الشهور الماضية، بسبب الإرهاب الذي انتهجته الجماعة المحظورة، حيث شهدت منطقة الصالحية الجديدة استشهاد ضابط برتبة ملازم أول، وخمسة جنود، بعد إطلاق النار عليهم من قبل مجموعة إرهابية، وفروا هاربين بعد عمليتهم القذرة. 
وفي قرية عثمان بك شكري، التابعة لقرية منشأة أبو الأخضر بمركز الزقازيق، شيع الآلاف من الأهالي جثمان الشهيد المجند محمد زكريا إبراهيم، 20 عاما، ورددوا هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان أعداء الله".
وحملت أسرة الشهيد والمشيعين جماعة الإخوان مسئولية الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته خيرة الشباب من خير أجناد الأرض، وقال صبحي أبو زيد، ابن عم شهيد الصالحية، إن الشهيد هو الابن الأكبر لوالديه وله ثلاثة أشقاء باسم وبنتان، وبعد علمهم بخبر استشهاده، وزملاؤه احتسبوه عند الله من الشهداء وردد والده "حسبنا الله ونعم الوكيل" . 
ولم يكن هؤلاء هم فقط ضحايا الإخوان، ولكن الشرقية رغم أنها مسقط رأس الرئيس المعزول فإنها مليئة بالضحايا في جميع المراكز، 
وهنا نشير وفقا لأرقام منظمة حقوقيةإلى "أن 108 حوادث استهدفت أكمنة أمنية وقتل و23 "حادث حرق كنائس وأديرة ".. وعشرات من القتلى وآلاف من الجرحى والمصابين في ثلاثة أشهر بعد 30 يونيه". 
في الإسكندرية الوضع أكثر مأساوية لعنف الإخوان 
"البوابة نيوز"، سلطت الضوء على بعض من الضحايا الذين سقطوا على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين الأهالي وأعضاء الجماعة "المحظورة" بالإسكندرية منهم: 
الشهيد محمد بدر حسونة، 19 سنة، صاحب الواقعة التي هزت أرجاء الإسكندرية، بعد أن شاهد العالم إلقاء حسونة من أعلى سطح عقار بمنطقة سيدي جابر، ولقي مصرعه على الفور على يد محمود حسن، موظف بإحدى الشركات وأحد أعضاء جماعة الإخوان.
وكانت سيدي جابر، أعلى المناطق في الإسكندرية التي شهدت مقتل 14 شخصا وإصابة 281 بطلقات نارية وخرطوش على يد أعضاء المحظورة 
أما الشهيد "مينا عزيز" 25 سنة، صاحب مكتب رحلات، واشتهر بأنه سائق تاكسي، فلقي مصرعه على يد أحد مؤيدي المعزول ويدعى المولي حسني أحمد 40 سنة، ويعمل موظفا بنادي المهندسين. حيث قام المتهم بالتعدي عليه بالضرب بأسلحة بيضاء وإطلاق أعيره نارية من أسلحة كانت بحوزته، مما أدى إلى مصرعه في الحال وتحطيم سيارته.
ويبقى شهيد الواجب الضابط حسام بهي الدين، بقطاع الأمن المركزي، علامة مضيئة في تاريخ الوطن،  حيث كان الشهيد قد تم تكليفه بتأمين محيط مكتبة الإسكندرية، إلا أن عناصر المحظورة استطاعت إسقاطه بطلقات نارية غادرة، بعد محاولات مستميتة، استمرت لأكثر من 6 ساعات، ولا تزال الإسكندرية تقدم العديد من الشهداء جراء عنف الإخوان المتكرر. 

والمنوفية، بحسب  باحثين في الحركة الإسلامية، لها طبيعة خاصة في علاقتها بجماعة الإخوان المحظورة على مر السنين، فهي من أولى المحافظات كراهية للمحظورة ، أولى المحافظات التي قدمت عددا من الشهداء طيلة حكم الجماعة حيث قدمت 35 شهيدا من أبناء المحافظة راحوا ضحية الغدر والخيانة الإخوانية.
محافظة المنوفية، أيضا احترقت حزنا على استشهاد 21 من أبناء المحافظة في أحداث رفح الثانية، حيث تحولت شوارع مدن وقرى المنوفية إلى سرادقات حزن مفتوحة، ازدحمت بآلاف المواطنين للمشاركة في تشييع جثامين 21 شهيداً من أبناء المحافظة من بين 25 لقوا ربهم، حيث انطلقت أكبر جنازات شعبية لم تشهدها المنوفية منذ حادثة دنشواي عام 1906 والتي تم فيها إعدام وجلد وسجن 32 من أبناء القرية. 
أهالي الشهداء الـ25 مطلبهم واحد، وهو القصاص لأبنائهم من القتلة ومن الجماعة الإرهابية ، "البوابة نيوز" التقت عددا من أهالي الشهداء، والد الشهيد حسن عبد المحسن، طالب بالقصاص لدماء نجله وزملائه من قاتليهم الإرهابيين، قائلا: "لا نملك إلا  أن نقول ما يرضي الله، "إنا لله وإن إليه راجعون" و"حسبنا الله ونعم الوكيل"، داعيا بالتوفيق للقوات المسلحة والشرطة والفريق عبد الفتاح السيسي.
وتابع والد الشهيد: ابنى ضمن شهداء مذبحة رفح الثانية ولم أصدق يوم استشهاده الخبر، وتمسكت بأمل أن يكون الشهيد الذي تتحدث عنه الصحف والمواقع هو مجند آخر، خصوصاً بعد خطأ البعض، لكن الأمل سرعان ما تلاشى بعد تأكيد مديرية أمن المنوفية أن الشهيد هو ابني، الذي غادر المنزل متجها إلى كتيبة الأحراش برفح لينهي إجراءات تسليم عهدة الخدمة العسكرية برفح، إلا أنه استشهد بعد انتهاء واجبه الوطني، أدعو الله أن يصبرني على فراقه.

أما والد الشهيد أحمد عبد العاطي حسن، "ابن قرية المصلحة، شبين الكوم"  الذي وجه اتهامات مباشرة للجماعة المحظورة بقتل ابنه في أحداث رفح الثانية، قال: "يا رب وريني فيهم يوم أسود يطفي ناري".
وطالب والد الشهيد القوات المسلحة والفريق السيسي بالقضاء على الإخوان،  وأكد أنهم أفسدوا في الأرض وقتلوا أبناءهم، وطالب بمحاكمة الرئيس المعزول مرسي في ميدان عام، واصفا إياه بأنه المتهم الأول في قتل أبنائهم، عندما سمح للإرهاب بالتوغل داخل سيناء.

وفي مشهد مليء بالحزن بدأ والد الشهيد إبراهيم نصر البرولسي، ابن قرية السالمية التابعة لمركز الشهداء حديثه: "حسبنا الله ونعم الوكيل يا رب انتقم من الظلمة اللي حرموني من ابني"، الشهيد إبراهيم، حاصل على دبلوم صناعة منذ عامين، وقام بالاتصال بوالده وشقيقه محمد قبل استشهاده حتى  يطمئنهم علىى سلامته، هو الأخ الأوسط بين أشقائه ذهب إلى سيناء لتسليم عهدته التي كانت بحوزته لاستلام شهادة إنهاء خدمته، فرجع قتيلا إلى أهله.
وطالب والد الشهيد، بإعدام المعزول محمد مرسي وجماعته في ميدان عام على مسمع من الجميع حتى تنطفئ النيران بداخلهم.
أما الشهيد محمد ربيع المنشاوي، الذي لقي مصرعه برصاص الغدر أثناء تأمينه نقطة شرطة النزهة، فهو ابن قرية كفر العلوي التابعة لمركز تلا، متزوج ولديه ثلاثة أبناء أصغرهم طفل عمره 15 يوما. 
طالبت زوجة الشهيد بسرعة القصاص لزوجها، وضبط الجناة ومحاسبتهم وإعدامهم في ميدان عام، وأضافت أن روح زوجها راحت فداء للوطن. 
أما أهالي مدينة منوف الذين ودعوا في يوم واحد 3 شهداء، وهم "رمضان معوض محمد الجمل " 40 سنة، رقيب شرطة، وتامر أحمد الشافعي، 26 سنة رقيب، ورمضان عبد الله محمد شرف 35 سنة، والذين استشهدوا في هجوم مسلح على ثالث العريش، فما زالوا يرتدون الأسود ولا مطلب لهم سوى القصاص لدم أبنائهم من الإرهابيين القتلة المسيطرين على سيناء بالكامل، مؤكدين أن دم أولادهم لن يذهب هدرا .
قال عبد الفتاح شرف، ابن عم الشهيد، رمضان عبد الله، إن الشهيد متزوج ولديه أربعة أولاد "3 بنات وولد" ياسمين 13 سنة وندا 11 سنة، ودنيا 7 سنوات، وأحمد 3 سنوات، ويتمتع بحسن السمعة وسط أهالي عربة ماهر القصب، التابعة لقرية غمرين مركز منوف.
وقال محمد الجمل، شقيق الشهيد، رمضان معوض الجمل، إن الشهيد متزوج ولديه 3 أولاد إيمان 13 سنة، وأيمن 10 سنوات، ومحمد 6 سنوات، مقيم قرية سدود مركز منوف.
وطالبت نادية عبد العال، زوجة الشهيد، بالقصاص واستعادة حق زوجها، ورعاية أبنائه الصغار، مرددة "حسبي الله ونعم الوكيل".
وقال عبد الوهاب الشافعي، شقيق الشهيد، تامر أحمد الشافعي إن الشهيد لديه 26 سنة، وكان يستعد للزواج ، إلا أنه لقي ربه. 
وفي دمياط الحزن يتضاعف بعد أن ضحى العديد من أهالي المحافظة، بأموالهم وحياتهم، من أجل إزاحة الغمة المسماة بـ"الإخوان"، وأصيب العديد منهم في اشتباكات عدة بينهم وأعضاء الجماعة المحظورة.
"البوابة نيوز" التقت عددا من ضحايا الاشتباكات، قال محمد رضوان، منسق عام حركة "صوت مصر الحر" بدمياط، وأحد المعتدى عليهم من قبل جماعة الإخوان المحظورة بميدان الساعة بدمياط، إن أعضاء الجماعة قامت بالاعتداء عليه بالضرب والسحل خلال مسيرة قاموا بتنظيمها، قاموا خلالها بتوجيه الإهانات للقوات المسلحة والفريق السيسي.

وأضاف رضوان، أن هناك بعض الأهالي من ضمنهم سيدات قاموا بترديد هتافات ضد حكم المرشد، وكادت أن تقع اشتباكات بين الجانبين، فحاول هو وبعض من رفاقه في الحركة التفاوض مع المتظاهرين، فما كان منهم إلا الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وقام أحدهم بإلقائه أمام سيارة كادت أن تودي بحياته لولا رعاية المولى عز وجل.
وأكد شاهد عيان، أن عددا من الأهالي نجحوا في إنقاذ رضوان، من بين أيدي الجماعة المحظورة، وتم نقله إلى المستشفى التخصصي لإسعافه بعد إصابته في الرأس ومناطق متفرقة بالجسد.
فيما اعتدى 4 من أعضاء الجماعة المحظورة على فكري الكيلاني، أحد أفراد تأمين ميدان الساعة بدمياط، خلال مسيرة نظمها أبناء المحظورة، بعد قيام الكيلاني بتحديهم ورفض إهانة القوات المسلحة، فقاموا بالاعتداء عليه وأصابوه بكسر في الفك وتحطيم أسنانه الأمامية، ثم انهال ثلاثة آخرون عليه بالضرب على رأسه وفكه بالأقدام والأيدي والأخشاب وأصابوه في مناطق مختلفة من جسده.
وقال فكري، إن الجماعة لا تقبل أي آراء تخالفها، وتقوم بسحل وضرب معارضيها والتنكيل بهم، بصورة تنم عن أنهم جماعة إرهابية ولديها جميع الاستعدادات أن تثير الشغب والعنف

وصفها الإخوان برابعة الصعيد.. دلجا بالمنيا شاهد على إرهاب الإخوان 
حتى الصعيد لم يكن ببعيد ببعد مسافته عن الأحداث والعاصمة، ولم يكن ببعيد عن إرهاب الإخوان، كان له نصيب وسقط شهداء من جانبه  جراء عنف تلك الجماعة، وكانت المنيا أكثر المحافظات التي عانت من تلك الوقائع، والتي سجلت أكثر من مائتي مصاب خلا الفترة الماضية. 
"رابعة الصعيد"، وصف اختاره أعضاء "الإخوان" للإشارة إلى قرية "دلجا" التابعة لمركز ديرمواس في المنيا، بعد أن حولوها إلى حصن جديد لـ"التنظيم" وبؤرة لعملياتهم الإرهابية، ونشر الفوضى ومأوى للخارجين على القانون، في تحدٍ واضح لقوات الأمن، التي أُجبرت على إخلاء نقطة شرطة القرية بعد عزل "مرسي" بيومين. 15 ألف قبطي، تحولت حياتهم إلى جحيم بعد الإطاحة بـ"مرسى" في ظل ما يمارس ضدهم من استفزازات ومضايقات في الشوارع، حتى وصل الأمر إلى حد تجنبهم الصلاة في كنائسهم خوفاً من تعرضهم لأذى. 

لا يكاد يمر يوم واحد إلا ويسقط شهيد من أبناء الشرطة أو القوات المسلحة على يد الجماعات الإرهابية، والتي يؤيدها ويساندها تنظيم الإخوان المحظور، وهو ما يؤكده حديث البلتاجي عن أن تلك العمليات ستتوقف عند عودة مرسي، ويؤكد أن تلك الجماعة وراء هذا الإرهاب.
وفي سيناء، كانت رمالها الشاهد الحي على جرائم الإخوان بعد أن غطى رمالها دم الضحايا "أكثر من 300 شهيد خلال شهرين ونصف الشهر" ضحايا الإرهاب الغادر، وتبقى الجماعة رغم كل هذا الدم تكذب وتتجمل وتدعي الاضطهاد وتدمع بدموع التماسيح الكاذبة.