الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

مأمور سجن المستقبل الأسبق يكشف أخطر مفاجأة في واقعة الهروب

 العميد وائل عزام
العميد وائل عزام مأمور سجن المستقبل بالإسماعيلية الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف العميد وائل عزام مأمور سجن المستقبل بالإسماعيلية الأسبق، السر وراء تكرار محاولات الهروب من سجن المستقبل، حيث سبق وتعرض السجن في عهده لواقعة مماثلة أحيل بسببها للتقاعد.
وقال في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الجمعة: "خاطبت مدير أمن الإسماعيلية في ذلك الوقت اللواء محمد العناني مرارًا وتكرارًا بأن سجن الترحيلات به متهمي أحداث مجزرة استاد بورسعيد منهم 12 متهما محكومًا عليه بالإعدام جميعهم في عنبر يستوعب 45 سجينًا فقط، إضافة إلى أن اللواء العناني سمح لهم بدخول التليفونات واللاب توب وتليفزيون بحجة تهدئة شعب بورسعيد حتى لا تحدث أزمة مع أسرهم، وحينما كنت أقوم بحمله تفتيشية على المساجين لسحب الهواتف والمخالفات كانت التعليمات تأتيني من مدير الأمن بعدم التعرض لمساجين بورسعيد، إضافة إلى 330 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، إضافة إلى 100 سجين وضعتهم أمانة سجن جمصة في السجن الذي كنت مأموره، الذي كان به أخطر العناصر الإجرامية، لذا كان لابد من تطهير السجن من أمناء الشرطة الفاسدين".
وأضاف: "طالبت مرارًا وتكرارا بتطهير السجن من الفاسدين في مذكرات رسمية أرسلتها لمدير الأمن باستبعادهم، وأرسلت بمذكرات أيضا لسرعة ترحيل المساجين الزائدين عن قوة استيعاب السجن وطالبت بقوات إضافية أخرى في مذكرات بتاريخ 5/7/2014، كما طالبت مدير الأمن رسميا باستبعاد أمين الشرطة المتهم في واقعة الهروب لسوء سلوكه ولا حياة لمن تنادي، ومدير الأمن السابق اللواء محمد العناني كان إذا مر على السجن لا يهتم إلا بأعمال النظافة ويتجاهل مذكراتي التي تحذر من هروب متهمين وفساد أمناء الشرطة بالسجن، وللأسف ليس من حقي تخطي مدير الأمن وأرسل لوزارة الداخلية مع العلم أنه منذ 6/3/2014 إلى 30/3/2014 شكلت لجنة من مصلحة الأمن العام للمرور على المديرية ومن ضمن الحملة التفتيش على السجن وكتبوا تقريرا أن السجن به 396 مسجونا، وأكدوا ضرورة ترحيل 245 ومصلحة الأمن العام أرسلت التقرير لمدير الأمن بتاريخ 8/5/2014 ولم يهتم بالتقرير، ورددت عليه بإصلاح الصرف الصحي وإزالة القمامة وهي الملاحظات التي أبدتها اللجنة أيضا بالتقرير والتي تخص عملي كمأمور للسجن، أما تقرير الأمن العام الذي أوصت بنقل المساجين لم يعرض على الوزير، ولم يهتم به مدير الأمن".
وأوضح قائلا: "السجون ثلاثة أنواع: مركزي، وعمومي، وليمانات، وسجن المستقبل مركزي مثل مراكز الشرطة لا يجوز إيداع محكوم عليهم بأحكام تزيد عن سنة، ولكن هذا لا يطبق في هذا السجن الذي يأوي مساجين محكوم عليهم بالمؤبد والمشدد في قضايا جنائية وإرهابية.
وأكمل: "سجن المستقبل مليء بأكثر من طاقته وغير مهيأ من القوات وغير مؤمن بالقدر الكافي لاستقبال مساجين محكوم عليهم بأحكام طويلة، والأسوار لا تتعدى 3 أمتار، ومبنية من الطوب، بينما مواصفات السجون تلزم أن تكون أسواره 9 أمتار، ومبني بخرسانة، بالإضافة إلى أن البوابة حديدية مبطنة بصاج غير مطابق للمواصفات"، فضلا عن كونه يتبع مديرية أمن الإسماعيلية وليس مصلحة السجون؛ أي أن قواته من حيث العدد والكفاءة لا تتناسب مع خطورة المحجوزين به.
وتابع: "كما أن موقع سجن المستقبل الحالي غير مؤمن حيث يحاط من الجهة الشرقية بمساكن، ومن الجهة الغربية بالزراعات المليئة بأشجار المانجو من ناحية أبو صوير، وهذا سر إطلاق الرصاص على رئيس مباحث أبو صوير؛ لأن المكان مليء بأشجار كثيفة تحجب الرؤية ومن السهل التقدم منها للهجوم على السجن وسهل الفرار منها".