الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"يسرا" تتحدث لـ"البوابة" عقب اختيارها أيقونة للمرأة المصرية بـ"الإسكندرية السينمائي": روح يوسف شاهين كانت حاضرة أثناء تكريمي بـ"المهرجان"

الفنانة يسرا
الفنانة يسرا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الفنانة يسرا إن تكريم مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لها واختيارها «أيقونة للمرأة المصرية، ورمزًا لكل امرأة استطاعت أن تصمد فى وجه الزمن وتتحدى المعوقات لتحفر اسمها فى قلوب جماهير الوطن العربى بأعمال مميزة صنعتها عبر سنوات طويلة من العمل المتواصل» هو تكريم لكل امرأة مصرية عملت بإخلاص وتفان لخدمة بلدها لتصبح واجهة مشرفة، مضيفة أنها كانت تتمنى أن ترى إلى جوارها خلال التكريم الفنان الراحل يوسف شاهين، والفنان نور الشريف اللذين افتقدتهما كثيراً، إضافة للفنان عادل إمام، الذى قالت إنه شريك فى هذا النجاح.
■ بداية ما شعورك على المسرح فى لحظات التكريم خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي؟
- هذا تتويج لمشوارى الفنى، وتكريم لى بإطلاق اسمى على دورة مهرجان الإسكندرية، فهذا المهرجان له قيمة عظيمة وسط مهرجانات العالم، وبالطبع له مكانة كبيرة فى قلبى ورأيت مشوارى أمامى كشريط سينما بكل تفاصيله فاسترجعت أول يوم دخلت فيه الاستديو لمقابلة المنتج الكبير رمسيس نجيب، ومدى توترى عندما طلب منى أداء مشهد تمثيلى، كل التفاصيل وجدتها متجسدة أمامى، والغريب فى الأمر أنه رغم تذكرى كل تلك اللقطات من حياتى إلا أننى أجد نفسى الآن وكأنى لم أقدم أى شيء.
■ ولماذا انتابك ذلك الشعور؟
- لا أدرى ربما الحماس والرغبة الغامرة فى تقديم المزيد وكأنى أسابق الزمن، أريد أن أعمل وفقط وأن أقدم الكثير والكثير، والأحاسيس المختلطة التى أشعر بها اليوم لا توصف، مزيج من الفخر والحب لكل من دعمنى ووقف إلى جانبى وامتنانى الشديد لجمهورى الذى لم يخذلنى.
■ من هو الشخص الذى خطر ببالك وتمنيتى وجوده إلى جوارك؟
- بدون تفكير افتقدت يوسف شاهين وتمنيت أن يفرح بى، مثلما اعتدت دائما أن أفرح بأى نجاح معه، فهو أستاذى الذى علمنى الكثير، كما أننى افتقدت كثيرا نور الشريف، لأننى كنت إلى جواره لحظة تكريمه فى نفس المهرجان، عندما أطلقوا اسمه عنوانًا للدورة قبل الماضية، وحضرت خصيصا كى أكون إلى جواره فى لحظة التكريم والمرض، فكنت أرغب بشدة أن أراه اليوم وسط أحبائى الذين شرفونى بكلماتهم ومجيئهم لى خصيصا، كما كنت أتمنى وجود عادل إمام لأنه ليس صديقًا فقط ولكنه شريك مشوار طويل من النجاح.
■ وجه كثيرون لكِ عبارات التهنئة فأى منها أثرت فى نفسك؟
- عندما وجهت سيدة المسرح العربى، سميحة أيوب، كلماتها الرقيقة ووصفتنى بأننى عبقرية تمثيل، وإشادتها بدورى فى «فوق مستوى الشبهات» وأنها تفاجأت بقدرتى على تقديم هذا الشر بمنتهى النعومة، وكذلك كلمات محمد العدل ودكتور رمسيس مرزوق والقديرة سميرة عبدالعزيز وكثيرون سعدت بكلماتهم التى مست قلبى لأنهم شركاء نجاح وعشرة عمر طويل جمعتنا تفاصيل إنسانية فى كل أحوالنا من فرح أو حزن، وهذا أكبر ما قدمه لى الفن، أكبر بكثير من قصة شهرة، فالشهرة شيء جيد وعظيم ولكن الأكثر عظمة هو حب الناس ودفئهم.
■ هل وجدتِ فى هذا التكريم تكريمًا للسيدة المصرية؟
- بالتأكيد هو تكريم لكل سيدة عملت بإخلاص وتفان لخدمة بلدها لتصبح واجهة مشرفة، فقيمة هذا التكريم نابعة من احترام الفن لرموزه وتاريخه، ورغم كل الصعاب التى تمر بنا إلا أننا قادرون على الاحتفاء بالمرأة ونقدرها برغم كل مشكلاتنا، فالمرأة المصرية قوية وصامدة وهذا مصدر فخر أن أكون سيدة ومصرية، لأننى «حققت أحلام ستات كتير شافونى بمثلهم».
■ وكيف يؤثر هذا التكريم فى خطواتك المقبلة؟
- التكريم وضعنى فى موقف صعب لا أحسد عليه لأنه كما أعطانى الطاقة للعمل والحماس لتقديم أفضل ما عندى، أعطانى كذلك إحساسًا مرعبًا بالمسئولية تجاه الخطوة المقبلة، وكل ما أتمناه أن أكون على قدر الثقة كما كنت دائمًا وأقدم أعمالًا تضيف إلى رصيدى مزيدًا من الاحترام والتقدير.
■ وهل وصلتِ إلى تصور عن مسلسلك الجديد؟
- بالفعل هناك شخصية معينة أرغب فى تقديمها وتسيطر على تفكيرى بشكل كبير، ولكنها لم تتبلور فى شكلها النهائى، وهو ما سيتم خلال الفترة المقبلة مع المخرج هانى خليفة والمنتج جمال العدل لتقديم عمل فنى قوى يوازى نجاح مسلسل فوق مستوى الشبهات.
■ شارك العديد من الشباب فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» فهل يتكرر ذلك مجدداً؟
- بالتأكيد، وهو ما فطنت إليه فى عدد من أعمالى الأخيرة مثل «شربات لوز» و«فوق مستوى الشبهات» لأن فكرة البطل الأوحد وكل الشخصيات تدور فى فلكه وتعيش بأفضاله أصبحت مستهلكة، والناس ملت من شخصية البطل «الدونكيشوت» وأصبحت تميل إلى رؤية شخصيات تشبه المتفرج بها جوانب سلبية وإيجابية، وتعانى من مشكلات قد تكون نفسية أو مادية، المهم أن تكون الدراما أقرب إلى حياة الجمهور حتى تنجح.
■ ما رأيك فى إنتاج الدولة لأعمال فنية وهل توافقين على المشاركة فيها؟
- بكل تأكيد ياريت الدولة تعود بقوة للإنتاج السينمائى والفنى، فأقوى وأزهى فترات الفن الجميل كما يسمونه أو العصر الذهبى للسينما كانت أيام إنتاج الدولة، وشهدت مصر أهم الأعمال فى تاريخها كله وأصبح لدينا ما نعيش عليه حتى الآن من قوة ناعمة تجعلنا محبوبين ومعروفين فى جميع الدول العربية، ولهجتنا الأكثر انتشارًا لأن الدولة تعرف قيمة الفن السابع، ولنا فى أمريكا أكبر مثل، عندما تريد أن توصل رسالة ما إلى العالم تكون من خلال إعلامها وأفلامها فهى تجعل الميديا كلها فى خدمتها وخدمة قضاياها لترويجها عبر العالم.