الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ليلة رعب رجالي في "I Know Him"

وصل عدد المشاركات إلى ٤٠ ألفًا بعد ساعات

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فوجئ رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أمس الأول، بانتشار جروب يحمل اسم «I know him»، دشنته فتاتان بهدف التسلية فى البداية قبل أن يتحول إلى وسيلة لـ«التجريس». فكرة الجروب أن تقوم كل فتاة بنشر صورة لشاب مصحوبة بتعليق: «حد يعرفه يا بنات؟»، حيث تكون هذه «إشارة البدء» لتقوم الفتيات بسرد تاريخ من يتعرفون عليه، وتوعية من قامت بنشر الصورة. انتشر الجروب بسرعة كبيرة وجاء هاشتاج «i know him» ضمن قائمة الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، حيث كان إنشاء الجروب فى حوالى السادسة مساء الخميس ليصل عدد المشتركات بحلول التاسعة إلى ٤٠ ألف مشتركة، بينهن من انضمت لتشاهد، وبينهن من دخلت لنشر صورة حبيبها أو خطيبها أو حتى زوجها، أو من دخلت لتطمئن لعدم نشر صورة شريكها من قبل إحدى الفتيات.
واستمر الجروب لعدة ساعات قبل إغلاقه بعد أن تسبب فى العديد من حالات الطلاق والانفصال وبعد المشاجرات التى نشبت بين عدة شباب بعد نشر صور لهم على الجروب.
الجروب ضم أغرب القصص، فهناك من نشرت صورة زوجها لتجد أكثر من فتاة تتشاجر معها وتخبرها أن هذا الرجل قد وعدها أنه سيطلق زوجته ويتزوجها، لتفاجأ الزوجة أن زوجها «مقطع السمكة وديلها» على حد تعبير إحدى الفتيات، ولتفاجأ أخرى بأن خطيبها قد وعد أكثر من فتاة بالتقدم لخطبتها فور ترقيته فى وظيفته.
القصة الأكثر غرابة كانت لإحدى الفتيات التى قامت بنشر صورة لوالدها على الجروب لتفاجأ بتعليق إحدى الفتيات على الصورة: «أنا أعرفه.. ده أبويا.. مش فاهمة حاجة»، لتكتشف الفتاتان أنهما أختان من أمين مختلفتين.
فى المقابل، اعترضت مجموعة من الشباب على فكرة الجروب بدعوى التشهير، فدشنوا «جروب» يحمل اسم «I know her»، وقرر بعض الشباب المنضمون للجروب الانتقام من الفتيات عن طريق نشر صور لهن.
نفس الأمر تسبب فى أزمات وحالات طلاق بعد اكتشاف شباب نشر صور لأخته أو خطيبته أو زوجته على الجروب.
وهاجم كثيرون فكرة تلك المجموعات باعتبارها تتسبب فى نشوب كوارث مجتمعية، فعلقوا: «جروب i know him وi know her ده هيعمل مشاكل وملوش أى لازمة والله»، «خلاصة الموضوع ده فى كلمتين يا ريت نفتكرهم (من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة) ارتقوا واعقلوا».
وجاء الرد القانونى على لسان اللواء رفعت عبدالحميد، أستاذ العلوم الجنائية والخبير الأمنى - فى تصريح صحفي - بأن هذا الأمر مجرّم جنائيا وقانونيًا ولا يجوز التشهير بأى إنسان - ذكرًا كان أو أنثى - بأى صورة من صور التشهير وبأى وسيلة من الوسائل سواء بمقال أو صورة أو بجروب خاص بالفتيات، إذ يندرج هذا تحت جريمة «التدخل فى الحريات الشخصية» بالنكاية والانتقام.
وأضاف «عبدالحميد» أن هذا نوع من أنواع صناعة الجريمة صنعًا أو خلقها خلقًا، وتحريض العامة على ارتكابها بما يسمى «تحسين الجريمة وتجميلها أمام العامة»، وتحريضهم على عدم الامتثال للقانون وقد رسم القانون طرقًا كثيرة لأى مجنى عليه يمكنه أن يسلكها للحصول على حقه القانونى العقابى إذا كان هناك ما يمسه أو يمس كرامته، محذرا من تلك الحركات الصبيانية من الفتيات التى تندرج تحت ما يسمى «جرائم الأطفال»، خاصة إن كن لا يتجاوزن سن الـ١٨ فيعاقبن وفق قانون الطفل، وهو السجن لمدة ١٥ عامًا، إذا نتج عن هذا التحريض إزهاق روح شخص أيا كان، ولنا فى ذلك حالات كثيرة منها انتقام رجل من فتاة، أو العكس، بسكب ماء النار أو التشهير بالسمعة.