الخميس 06 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مصر تبدأ التحضير لقمة "فلسطينية - إسرائيلية"

«شكري» عاد من تل أبيب بعد انتهاء المهمة

سامح شكري  ونتنياهو
سامح شكري ونتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وزير الخارجية يطلع «أبومازن» على نتائج المباحثات
«أبوزيد»: مساعٍ لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة

وصل سامح شكري، وزير الخارجية، إلى القاهرة أمس، قادمًا من تل أبيب بعد انتهاء مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن المحادثات المصرية الإسرائيلية، تناولت تقدير نتائج الاجتماع الوزارى الخاص بدعم عملية السلام فى باريس، ٣ يونيو الماضي، وتقرير الرباعية الدولية، والزيارة التى قام بها وزير الخارجية إلى رام الله يوم ٢٩ يونيو.
ونوه البيان إلى تأكيد «شكري» خلال هذه الاجتماعات والزيارات المتتالية، التزام مصر بتقديم كل أشكال الدعم للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لتشجيعهما على استئناف المفاوضات، وأن نقطة الانطلاق لأى مفاوضات قادمة ينبغى أن تتأسس على احترام مقررات الشرعية الدولية، والمرجعيات الخاصة بها، واتخاذ إجراءات واضحة على مسار بناء الثقة، وأن يشعر كل طرف بأنه لا مجال لتحقيق رؤية الدولتين إلا من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة. 
وأضاف المتحدث باسم «الخارجية»: «المباحثات بين شكرى ونتنياهو تناولت أيضًا عددًا من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، ومن ضمنها جهود مكافحة الإرهاب، والوضع الخاص بدير السلطان التابع للكنيسة القبطية المصرية فى القدس، وعددًا من الملفات المرتبطة بالأوضاع الإقليمية»، وشدد أن «شكري» حرص على نقل رؤية مصر تجاه الكثير من القضايا الإقليمية وكيفية حلها.
وفى السياق ذاته، وفى إطار ما يدور عن التحضير لـ«قمة فلسطينية إسرائيلية» مرتقبة، كشف «أبو زيد»، أن وزير الخارجية سامح شكري، أجرى اتصالًا هاتفيًا، أمس الإثنين، مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، استعرض خلاله نتائج زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، والمحادثات التى أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حول سبل دفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكد «شكري» خلال الاتصال، حرص مصر على القيام بدور داعم ومشجع لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، وأن المواقف المصرية ستظل دائمًا داعمة لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، ولهدف تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وتم الاتفاق خلال الاتصال على مواصلة التنسيق بين الجانبين المصرى والفلسطينى خلال المرحلة المقبلة لاستكمال الجهود فى هذا الشأن. وأجرى شكرى اتصالا مع نظيره الأردنى ناصر جودة لاطلاعه على نتائج زيارته لإسرائيل.
بيان «الخارجية»، وتأكيده أن الزيارة هدفت لاستكمال «مفاوضات السلام»، أيده تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن زيارة «شكري»، ذكرت فيه أن الزيارة جاءت بعد «مناشدات من الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى لمصر، لأن تلعب دورها المعهود كوسيط للسلام بين الجانبين».
ونقلت عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة على جهود المفاوضات»، قولها إن مسئولين إسرائيليين تحدثوا مؤخرًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول إحياء مبادرة السلام العربية لحل النزاع «الإسرائيلى - الفلسطيني»، وأضاف المسئولون الإسرائيليون، بحسب الصحيفة: «مصر التى طالما لعبت لفترة طويلة دور الوسيط، واستضافت محادثات للجانبين حتى عام ٢٠١٠، ومررت رسائل بين إسرائيل وحماس بعد ثورات الربيع العربي، توقفت عن ذلك عام ٢٠١٤». وقال ميرا تزوريف، الباحثة بمركز «موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا» بـ «جامعة تل أبيب»، إن زيارة «شكري» لإسرائيل تمثل تفهمًا بأن ثمة طريقًا لاستئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
كما كشفت تصريحات «شكري» و«نتنياهو» فى الجلسات التى جمعتهما، والمؤتمر الصحفى المشترك، ملامح استكمال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فوزير الخارجية المصري، قال نصًا إن «رؤية حل الدولتين ليست ببعيدة المنال»، ودعا إلى «إجراءات» لبناء الثقة بوسعها أن تؤدى إلى تجدد مفاوضات السلام التى انهارت عام ٢٠١٤.
وأضاف «شكري»: «لم يعد من الممكن القبول بمنطقية مقولة الحفاظ على الوضع الراهن، باعتبارها أفضل ما يمكن تحقيقه من آمال وطموحات الشعبين الفلسطينى والإسرائيلي، فالوضع الراهن - وللأسف - ليس مستقرًا أو ثابتًا»، مؤكدًا أن مصر ستقدم كل أشكال الدعم، لتحقيق السلام والأمن فى الشرق الأوسط.
وكشف «شكري» أن هناك الكثير من الأفكار والمبادرات المطروحة التى يمكن أن تسهم فى ترجمة هذا السلام إلى واقع عملي، إلا أن تنفيذ تلك الرؤية يقتضى اتخاذ خطوات جادة على مسار بناء الثقة وتوافر إرادة حقيقية غير قابلة للتشتت أو فقدان البوصلة تحت أى ظرف من الظروف. أما «نتنياهو»، فجدد خلال استقبال «شكري»، دعوته للفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، ورحب بجهود مصر لحل الصراع والتوصل إلى «سلام أوسع فى منطقتنا».
وتأتى تلك التصريحات متماشية مع دعوة الرئيس السيسي، الطرفين، فى مايو الماضي، لاغتنام الفرصة لتحقيق سلام تاريخي، وربط إقامة «سلام أكثر دفئًا» بين مصر وإسرائيل، بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال «السيسي» وقتها إن مبادرة السلام العربية التى طرحت عام ٢٠٠٢ ربما تكون طريقًا لحل الصراع. وعقب دعوة «السيسي»، قال «نتنياهو» إنه مستعد لمناقشة تلك «المبادرة»، لكنه أشار إلى ضرورة إجراء تعديلات عليها.