أعربت الكويت أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن أسفها لوجود الكثير من تحديات حماية حقوق الإنسان في المنطقة العربية".
وقال السفير جمال الغنيم مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، اليوم الاثنين في افتتاح أعمال الدورة الـ 32 للمجلس إنه "لا تزال الحروب والنزاعات المسلحة في بعض الدول العربية تؤدي إلى الدمار والهلاك للشعوب الشقيقة ومؤسساتهم المدنية"، مشيرا إلى أن نيران تلك النزاعات لا تستثني أحدا.
وأكد السفير الغنيم - حسبما نشرت وكالة الأنباء الكويتية كونا - "إدانة الكويت وبشدة استمرار القوات الإسرائيلية في احتلال الأراضي الفلسطينية وما تقوم به من انتهاكات واضحة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأعتبر الغنيم "أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من إجراءات عدوانية واستيطان واستخدام مفرط للقوة وتنفيذ سياسات التمييز العنصري أثر وبشكل مباشر على الشعب الفلسطيني، في ظل الفشل الدولي في مساءلة السلطات الإسرائيلية عن جرائمها".
وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للظلم والاحتلال منذ أكثر من أربعة عقود، مؤكدا استمرار الكويت في تحمل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني لتمكينه من مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيه وإنهاء الاحتلال للأراضي العربية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الكويت شرعت بتنفيذ برنامج لإعادة إعمار المحافظات الجنوبية من قطاع غزة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لبناء 1500 وحدة سكنية وتنفيذ مشاريع تهدف لدعم القطاعات الاقتصادية والبنية التحتية بقيمة إجمالية قدرها 200 مليون دولار.
وفي الملف السوري، جدد السفير الغنيم، مطالبة دولة الكويت لكافة أطراف النزاع بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان، داعيا إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والوكالات الإغاثية إلى كافة المناطق وخاصة المحاصرة منها.
وأكد أن الكويت لم تتوان في الاستجابة إلى النداءات الإنسانية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لتوفير الدعم الإنساني للشعب السوري من خلال تنظيم واستضافة لثلاثة مؤتمرات للمانحين، ودعم المؤتمر الرابع في لندن لدعم الشعب السوري.
وقال السفير الغنيم إن الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تعد فرصة ثمينة لتقييم عمل المجلس، مشيرا إلى ترحيب الكويت بعقد حلقة نقاش رفيعة المستوى خلال هذه الدورة لبحث التحديات والإنجازات في السنوات العشر الأخيرة.
وأشار إلى أن الكويت تسعى إلى الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في مجال حقوق الإنسان وتعمل على تعزيز وصون حقوق الإنسان من خلال ارساء دعائمه على المستوى الوطني وعبر الجهود الإقليمية والدولية، وبأسلوب يحترم قيم المجتمعات وثقافاتها وتقاليدها.
ومن المقرر أن تتواصل الدورة الـ 32 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من 13 يونيو الجاري وحتى الأول من يوليو المقبل.
