الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

اليونيسيف: الأزهر والكنيسة يصدران منظورهما المشترك لحماية الأطفال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلق الأزهر الشريف وبطريركية الأقباط الأرثوذكس، اليوم الإثنين، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، المنظور الإسلامي والمسيحي لحماية الأطفال من كل أشكال العنف والممارسات الضارة.
وذكرت (اليونيسيف) - في بيان صحفي اليوم - أن القادة الدينيين من الديانتين في مصر توحدوا في تقديم منظورهما في الإصدار المشترك تحت عنوان (المحبة، السلام، التسامح، رسائل أساسية من الإسلام والمسيحية لحماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة).. لافتة إلى أن هذا الإصدار يعد هو الأول من نوعه في هذه القضية، ويقدم دليلًا للآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين والقادة الدينيين لتجنب ومنع العنف، بينما يعملون على وضع نهاية للعنف ضد الأطفال.
وأضافت أن الإصدار يعالج 11 نوعا من العنف والممارسات الضارة التي تواجه الأطفال في مصر وغيرها من دول المنطقة والعالم، وهي زواج الأطفال والزواج القسري، وختان الإناث، والتمييز بين الأطفال، وعمالة الأطفال، والإساءة الجنسية للأطفال، وغياب المظلة الأسرية وأطفال الشوارع، والعنف الأسري ضد الأطفال، والعنف في المدارس والمؤسسات التربوية، واستغلال الأطفال في النزاعات المسلحة، والإتجار بالأطفال، والعنف ضد الأطفال من خلال التليفزيون وشبكة الإنترنت.
ووفقا لأحدث الدراسات، يتعرض 6 من كل 10 أطفال على مستوى العالم في الفئة العمرية من 2 إلى 14 سنة، أي ما يقارب البليون طفلًا، للعقاب البدني من قبل مقدمي الرعاية لهم، وفي مصر يتعرض 78% من الأطفال في الفئة العمرية من سنة إلى 14 سنة لعنف جسدي من مقدمي الرعاية لهم.
وبحسب البيان، قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب "إن القيام بكل الحقوق الواجبة للأطفال يمثل مقصدًا من المقاصد الكبرى في التشريع الإسلامي، وهذه المقاصد هي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال، ويقع تحت مقصد حفظ النسل سائر الحقوق الواجب أداؤها للأطفال".
وقال قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "إن الأطفال هم عطية الله البشرية، وقد سئل حكيم: هل من دليل على أن الله ما زال يحب البشر رغم خطاياهم الكثيرة؟ فأجاب: بالطبع، والدليل أنه - تبارك اسمه - مازال يخلق لنا كل يوم ملايين من الأطفال يولدون بيننا، فالأطفال زهور الحياة وينبغي أن نشبعهم محبة وأن نعاملهم معاملة رقيقة طيبة ونتفهم احتياجاتهم".
من ناحيته، أكد الأستاذ الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف "أن الإسلام، دين رحمة، اهتم بالطفل في كل مراحل حياته، وأن وزارة الأوقاف بما تملك من مجموعة متميزة من الأئمة وبخاصة من الشباب سيسهمون إسهاما وافيا مع أشقائهم في المؤسسات الأخرى في إيصال الرسائل التي تتضمنها الإصدارات والتي تتصل بحسن تأديب الطفل وتربيته ورعايته".
وتناول الدكتور جمال أبو السرور، المحرر الرئيسي لإصدار (المنظور الإسلامي)، ومدير المركز الدولي الإسلامي للبحوث والدراسات السكانية بجامعة الأزهر "أهمية الرسائل التي تضمنتها الإصدارات والتي تقدم المفهوم الصحيح للشريعة الإسلامية الغراء وتدرأ المفاهيم الخاطئة التي تلصق بعض مظاهر العنف ضد الأطفال والممارسات الضارة بالأديان السماوية".
وقال نيافة الأنبا يوليوس، الأسقف العام لأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن "الطفولة مرحلة خصبة جدًا لنمو كل ما هو رائع، ولهذا تأتي أهمية التوعية المتكاملة وأن تصل هذه الإصدارات لكل مرب ولكل مسئول على مستوى ديني واجتماعي وتربوي حتى نصون أبناءنا ومجتمعنا".
من جانبه، قال الدكتور بيتر سلامة، مدير يونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "إن إصدار هذا التقرير يأتي في وقت حاسم للغاية حيث تتعرض المنطقة لاضطرابات عديدة ويتعرض الأطفال بشكل متصاعد للعنف".. معربا عن أمله في أن تقوم مؤسسات دينية أخرى في سائر أنحاء المنطقة بتبني هذه الإصدارات والعمل سويًا من أجل الحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال على كل أشكاله.
ورحب برونو مايس ممثل اليونيسف في مصر، بالشراكة بين الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الذي أثمر الإصدارات الثلاث.. مؤكدا أن الإصدارات الدينية الموثقة تساهم في إعادة التأكيد على القيم الإيجابية لعدم العنف ضد الأطفال، وتأمل يونيسف في أن تصل هذه الإصدارات للمجتمعات لتقدم بيئة أكثر أمانًا تسمح للأطفال بالعيش والتطور والحصول على فرصهم كاملة.
وخلال الحفل، وقع المشاركون على إعلان مشترك يؤكد المكانة الكبرى لحقوق الأطفال في كل الأديان والثقافات والمجتمعات، ودورهم الحاسم في رفاهية الأطفال وتنشئتهم الصحية، وأن حماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة هي مسئولية جماعية.