الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سايس لكل رصيف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقابلك بدون سابق إنذار.. قد يساعدك بالفعل على حساب تعطيل عدد لا بأس به من السيارات.. وقد يتركك لمصيرك ولكن يلحق بك قبل أن تغادر المكان نهائيًا ليحصل على الأجرة التى يعتبرها البعض بمثابة «إتاوة» لشخص لا يعمل شيئًا سوى أنه يجمع أموالًا من الهواء، ولا أحد يستطيع أن يعارضه أو يمنعه باعتبار أن ما يقوم به مخالف للقانون لأنه - شئنا أم أبينا - أشبه بالتسول.. إنه «السايس» الذى أصبح مهنة تغزو المجتمع المصرى الآن وربما نستيقظ فجأة لنجد مطالبة بإنشاء نقابة لهم لحماية أوضاعهم التى تعتبر فى الحقيقة غير قانونية، وربما بحساب صغير تسهم فى عرقلة المرور والازدحام.. بل وفى استخدام أماكن خاطئة وغير مهيئة لوقوف السيارات!!
والسؤال هو.. أين القانون؟! أليس ما يقوم به السايس يعد نوعا من إشغالات الطرق وابتزاز المواطنين؟!.. لماذا لا نجد أحدًا فى الحكومة يحاول إنقاذ المواطنين من براثن هؤلاء الذين لا ندرى من أين يأتون ويمارسون على المواطن «البلطجة»، فإما الدفع أو إلحاق أذى بسيارة المواطنين!! 
أعتقد أنه آن الأوان أن يعلم المواطن ما يحدث حوله ولا تترك الأمور عشوائية كما نرى.. فإما أن توجد مواقف رسمية تابعة للمحافظات وبالتالى من يعمل بها مصرح له من المحافظة ويحمل ترخيصًا رسميًا وبناء عليه إذا تعرض لأى مواطن يجد الأخير جهة يلجأ إليها للشكوى ومن ثم تحقيق الحماية.. وإلا سنجد الأمور تسير لطريق الخطر..!! وبدلا من أن تكرس الدولة جهودها للقضاء على أطفال الشوارع ستجد من هم أخطر وهم مافيا الشوارع.. ولا مبالغة من أن أقول ذلك فكم من الحوادث ترتكب من جانب «السياس»، وأشهرها حادث الدقى الذى بدأ بمشاجرة بين سايس وحارس عقار من أجل مكان وقوف السيارات.. وانتهى بمقتل السايس لأنه انتهك مكانًا يستخدمه حارس العقار ويعتبره مصدر رزق خاصًا له!!
هذه الأمور وإن كان البعض ينظر لها على سبيل أنها مصدر رزق للبعض أو أنها ليست من الأهمية فى هذا التوقيت لكى يتم التوقف عندها.. أراهن بأنها قنبلة موقوتة ستنفجر قريبًا إذا تركت بلا تقنين أوضاعها.. ستكون هى الأساس فى لم شمل البلطجية وبائعى المخدرات وغيرهما ممن لا يخافون القانون ولا يهمهم شيئًا سوى الربح بأى طريقة.. فهل من مستجيب؟!