الثلاثاء 11 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

شرطي تركي يوصى بألا يشارك "أردوغان" في جنازته

نشرتها صحيفة "زمان" التركية

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة «زمان» التركية، واسعة الانتشار، أنه تم العُثور فى جيب أحد ضباط الشرطة التركية، ويدعى محمد عاكف هاتون أوغلو، على وصيّة، يُحذر فيها من مشاركة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، أو أى من الوزراء، فى تشييع جنازته، حال استشهاده، قائلًا: «أمنيتى من الله تعالى أن يذوقوا آلاف الأضعاف من الألم الذى أذاقوه لبلدى».
واستهل «هاتون أوغلو» خطابه، الذى يحمل عنوان «وصيتى»، والذى تم العثور عليه، عقب الهجوم الذى قام به مسلحون تابعون لمنظمة حزب العمال الكردستانى، والذى وقع فى الثالث من سبتمبر الجارى، ببلدة دار جتشيت، التابعة لمدينة ماردين، جنوب شرقى تركيا، بقوله: «إذا سقطتُ شهيدًا ذات يوم فى بلدة غريبة..».
وطالب فى حال استشهاده، بألا يشارك فى تشييع جنازته رئيس الجمهورية، أو رئيس الوزراء، أوأيِّ من الوزراء، أو محافظ المدينة، مبررًا طلبه ذلك بأن السياسيين كانوا نائمين وغافلين فى الفترة التى أُطلِقَ عليها «عملية السلام الداخلى مع منظمة حزب العمال الكردستانى الإرهابية»، ولأنهم غضّوا الطرف، وتجاهلوا فعالياتها الإرهابية.
وانتقد «هاتون أوغلو»، فى خطابه، سقوط هذا الكم الكبير من رجال الشرطة التركية، فى الفترة الأخيرة، وعبّر عن مشاعره بقوله: «أمنيتى من الله تعالى أن يذوقوا آلاف أضعاف الألم الذى أذاقوه لأسرتى وبلدى، أستودع الله ابنتى الصغيرة أولًا، ثم أمّها، وبعدها أمى وأبى، ولا أستأمن الدولة على ابنتى، بأى شكل من الأشكال، وأرجو ألا يصعد مسئولو الدولة المنابر، ليزعموا بأن أمانة الشهيد هى أمانتنا».
وفى الوقت الذى لفت فيه خبراء أمنيون فى المنطقة، إلى الضعف المخابراتى، فى أثناء التصدى للهجوم الإرهابى، أدّت زيادة الهجمات التى تستهدف رجال الأمن فى الأيام الأخيرة، إلى الحديث مرة أخرى، عن الادّعاءات التى كتبها المدون الأشهر فى تركيا، فؤاد عونى، والتى ساقها عبر حسابه قبل عدة أشهر.
وكتب «عونى»، المعروف بدقة تغريداته، وفضحه مؤامرات الحكومة والرئيس، قبل وقوعها، أن أفكان ألا، وزير الداخلية آنذاك، يعمل على تأجيج الحرب الداخلية، عبر رجاله فى المنطقة، حيث قال لهم: «يجب أن يُقتل عدد كبير من الشرطة قدر الإمكان، لكن علينا ألا نخاطر بالجنود فى الوقت الراهن»، على حد قوله.